أكّد أهميته في تعزيز الابتكار وإلهام المخترعين

حمدان بن محمد يوجّه بسرعة تنفيذ «متحف المستقبل»

حمدان بن محمد مستمعاً إلى النقاش حول أهداف المتحف بحضور أعضاء اللجنة. وام

وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء متحف المستقبل، بسرعة تنفيذ خطة العمل الخاصة بالمتحف والالتزام بالجدول الزمني المحدد لها وتوفير المقومات كافة، التي تكفل تنفيذ وإنجاز كل الجوانب المتصلة بإنشائه لما يشكله من أهمية كمصدر إلهام للمبتكرين وحاضنة للأفكار، ووجهة للمخترعين والرواد من جميع أنحاء العالم.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/04/8ae6c6c54aa0819a014c711e882561f5.jpg

تحفة معمارية فريدة

يقام متحف المستقبل على شارع الشيخ زايد، ضمن حرم أبراج الإمارات، ويمثل تحفة معمارية فريدة من نوعها تضم تقنيات جديدة سيتم تطويرها خصيصاً للمبنى الذي سيشكل لوحة فنية كبيرة على شارع الشيخ زايد، ويضم مختبرات ابتكار للصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل، ومتحفاً دائماً لابتكارات المستقبل في جميع المجالات، ومختبرات لتوليد واختبار الأفكار خصوصاً في المجالات التنموية التي تتعلق بالتحديات التي تواجهها الدول، وسيعمل على الاستفادة من جميع التقنيات والعلوم والنظريات الحديثة في تطوير حلول تنموية طويلة المدى للجهات الحكومية كافة.

ويضم المتحف منصة لعرض واختبار ابتكارات للشركات التقنية الرائدة العالمية، إضافة إلى شراكات مع كبرى الجامعات ومعاهد الأبحاث العالمية.

وأكد سموه لدى ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس أمناء متحف المستقبل أمس، في المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن مشروع المتحف يحظى باهتمام ومتابعة مباشرين من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لأهميته في دعم وتطوير بيئة تحفز على الابتكار وتتلاءم مع متطلبات الجيل الجديد من الخدمات في مدن المستقبل الذكية، وتعزز مسيرة الابتكار في الدولة.

وحث سموه على ضرورة إنجاز الخطط التنفيذية والانتهاء من جميع الجوانب الفنية بأسرع وقت ممكن، والبدء باتخاذ خطوات عملية لإتمام عمليات البناء والتجهيز في الوقت المحدد، ليحقق المتحف عند إنجازه في 2017 الأهداف التي أنشئ من أجلها في أن يكون أفضل بيئة للابتكار على مستوى العالم، مؤكداً سموه أن الإمارات هي من تصنع المستقبل، وأن المتحف يمثل أحد أهم طموحات القيادة لبناء مستقبل بناء واقتصاد قائم على المعرفة وتطوير حلول تنموية طويلة المدى، وتحويل الإمارات إلى وجهة عالمية رئيسة في مجال الابتكار.

وشدد سموه على أهمية تضافر الجهود وتوحيد الطاقات والعمل بروح الفريق لتسريع عملية الإنجاز، ما يضمن تحقيق أهداف المتحف في ترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات كمنصة محفزة للابتكار وبيئة حاضنة للمبتكرين.

وأكد سمو ولي عهد دبي، خلال الاجتماع، أن خطوات عملية بدأت منذ لحظة إطلاق المشروع لاستقطاب نخب من الباحثين والمخترعين ومراكز الأبحاث والمؤسسات العلمية الرائدة والشركات الكبرى في العالم، ليكون متحف المستقبل البيئة الأفضل والمنصة الأكبر عالمياً في مجال الابتكار وتطوير الحلول التقنية للتحديات في التعليم والصحة والمدن الذكية والنقل والطاقة، والمجالات الحيوية الأخرى كافة.

وناقش الاجتماع أهداف المتحف، وفي مقدمتها إيجاد بيئة داعمة للابتكار وتطوير التعليم وتعزيز التوعية المجتمعية بأهمية الابتكار لمواكبة متطلبات المستقبل، واستعرض خطة العمل وكل الجوانب الخاصة بإنشائه والإطار الزمني المحدد لتنفيذه، كما بحث الجوانب الإجرائية والاحتياجات اللوجستية الواجب توافرها لتسريع عملية التنفيذ، وما يحتمه ذلك من ضرورة تضافر الجهود والتنسيق المشترك مع مختلف الجهات والمؤسسات المعنية، لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود وفق الأهداف المرجوة وفي الإطار الزمني المحدد له.

واستعرض المجتمعون جملة من الفعاليات المستقبلية التي سيضطلع بها المتحف، مثل عرض المنتجات والخدمات المستقبلية وبناء شراكات عالمية وتحفيز عمليات البحث والتطوير وتأسيس شركات واستضافة معارض دولية، إلى جانب تنفيذ فعاليات تعزز الابتكار بالتعليم والصحة والجوانب الحيوية الأخرى المرتبطة بحياة الناس، وعقد ورش العمل والبرامج التدريبية وتقديم الاستشارات وتسجيل براءة الاختراع، ودعم المبتكرين وتوفير الخدمات المؤسسية وجميع الجوانب الضرورية الأخرى لدعم وتعزيز مسيرة الابتكار.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق مطلع مارس الجاري، مشروع «متحف المستقبل» الذي يضم مختبرات للابتكار في الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل، ومتحفاً دائماً لاختراعات المستقبل ويحوي أفضل بيئة للابتكار على مستوى العالم، ويهدف لاختبار قدرات وحدود العقل البشري في تطوير حلول تنموية طويلة المدى للتحديات التي تواجه مدن المستقبل، ووجه بتخصيص وقف لمشروع متحف المستقبل، ما يشكل ضمانة لاستمراريته للأجيال القادمة.

وسيمثل «متحف المستقبل» عند الانتهاء منه أكبر مركز دراسات للتنبؤ بأهم الاتجاهات المستقبلية في المجالات العلمية والتقنية، وسيعمل على تطوير شراكات مع جميع الجهات المعنية حول العالم لتطوير حلول تقنية للتحديات، ويسهم في تطوير مناهج تعليمية حديثة ومبتكرة للطلاب من كل أنحاء العالم، بالتعاون مع أفضل الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث المتخصصة.

تويتر