بلدية دبي تتلف 16 مليون طن مواد غذائية

أتلفت بلدية دبي، خلال العام الماضي، 16 مليوناً و580 ألف طن من المواد الغذائية، التي لم تستوف الاشتراطات الصحية، وفقاً لرئيسة قسم رقابة تجارة الأغذية في البلدية، إيمان علي البستكي، التي أشارت إلى أن «الإمارة استقبلت عبر المنافذ الحدودية نحو سبعة ملايين و450 ألف طن من المواد الغذائية المختلفة خلال الفترة ذاتها».

وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «إن البلدية تتبع إجراءات مشدّدة في الرقابة على شحنات الأغذية الواردة إلى دبي، إذا ثبت تلوّثها وعدم صلاحيتها للاستخدام»، نافية إمكان تسرّب كميات منها إلى أسواق الإمارة.

وتفصيلاً، ذكرت البستكي: «إن البلدية رفضت مواد غذائية مختلفة لم تستوف الاشتراطات الصحية، خلال العام الماضي»، موضحة أن «البلدية أتلفت 19 ألفاً و510 أصناف من الأغذية المستوردة، معظمها من الألبان ومنتجاتها».

وتابعت: «إن البلدية فحصت 18 ألفاً و611 عينة من منتجات مختلفة، قبل دخولها إلى دبي، وأن الفحص كشف عدم صلاحية 1554 عينة، معظمها من اللحوم والطيور المستوردة، فيما تجاوزت كميات اللحوم المستوردة 312 ألف طن، بواقع 99% منها للاستيراد المحلي».

وأضافت البستكي أن «البلدية ترفض الشحنات خلال وجودها في ميناء الدخول، لدى اكتشاف أي تلوّث، أو كساد فيها عند الكشف الظاهري عليها. كما ترفض في حال كانت المستندات المرفقة مع المنتج غير مطابقة للمنتجات المستوردة، أو إذا كانت مخالفة لقانون البطاقة الغذائية، أو أظهرت نتيجة مختبر الأغذية عدم صلاحيتها للاستخدام».

وأشارت إلى أن «البلدية تمنع خروج الشحنات القادمة من دول عليها حظر (نتيجة انتشار مرض معين فيها) من الميناء»، مضيفة أنها «تصدر إلى بلد المنشأ تحت إشراف الجمارك، كما الحال مع الأغذية غير الصالحة فيزيائياً». وتابعت: «إنه يتم إتلاف الشحنات الغذائية عن طريق إدارة الصحة والسلامة التابعة لموانئ دبي العالمية، وإذا ضبطت شحنات مخالفة لقانون البطاقة الغذائية، تتعهد الشركة المعنية بإعادة تصديرها خارج دول مجلس التعاون، خلال مدة أقصاها 45 يوماً، على أن تحضر الشركة المستندات أو شهادات إعادة التصدير للبلدية».

وكانت البلدية أعلنت في تقريرها السنوي أن الدولة تستورد 90% من أغذيتها، فيما تعدّ دبي ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم.

يذكر أن دبي استقبلت، خلال العام الماضي، نحو سبعة ملايين و450 ألف طن من المواد الغذائية المختلفة، كان معظمها من الفواكه ومنتجاتها، بواقع مليون و398 ألف طن، ومنتجات الحبوب التي بلغ وزنها مليوناً و365 ألف طن، مضيفة أن إجمالي المواد الغذائية المستوردة زاد خلال العام الماضي بنسبة 10% مقارنة بـ2013، إذ كانت ستة ملايين و508 آلاف طن، وأصبحت سبعة ملايين و204 آلاف طن.