ستانتون تحدى البطالة ونقل وجه نيويورك الإنساني في مدوّنة

صاحب مدوّنة «أناس نيويورك» براندون ستانتون. الإمارات اليوم

قال صاحب مدونة «اناس نيويورك»، براندون ستانتون، إن «هناك أشياء صغيرة تبدو في بعض الأوقات بسيطة وتفتقد الأهمية، إلا أنها في ظروف أخرى، ونتيجة لجهد إنساني وإيمان بالقدرة على التغيير ومواجهة التحدي، تصبح ذات شأن كبير، قد تحدث تغييراً هائلاً في حياة آلاف البشر».

وأوضح خلال عرضه تجربته الإنسانية في مواجهة البطالة والعزلة في جلسة «دردشات»، انه فقد عمله عبر البحث في قدرته على صنع التغيير في حياة الآخرين، إذ نقل أهم ملامح حياتهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال ستانتون إنه قبل أن يفقد وظيفته في القطاع المالي قبل خمس سنوات لم يكن قد التقط أي صورة أو فكر في أهمية التقاط صورة فوتوغرافية، إلا أنه اليوم يعرض سلسلة من الصور على موقعه المعروف باسم «اناس نيويورك»، يلتقطها يومياً، حتى بات عدد متابعيه حالياً نحو 15 مليون شخص.

وتابع أن صورته الاولى كانت لأطفال كانوا جالسين بجانب بعضهم في قطار ولا يعرفون بعضهم بعضاً، إلا أنهم اشتركوا في تعبيرات الوجه نفسها، وكان التحدي الأكبر بالنسبة إليه ان يتمكن من تصويرهم، بينما هم لا يعرفونه، ودون أن يتعرض لمساءلة بسبب تصويره أشخاصاً غرباء.

وأوضح ان جزءاً كبيراً من السحر والأهمية التي ميزت الصورة جاء بسبب قيامه بالتصوير وهو في حالة خوف شديدة، ولدت بداخله نوعاً من التحدي، انعكس في ملامح الاطفال التي سجلتها الصورة. وعرض أمثلة تشرح الفكرة نفسها، فأشار إلى صورة التقطها لسيدة لم تكن جيدة من الناحية الفنية، إلا أنه حين أراد وضعها في المدونة تذكر جملة قالتها له إنها ترتدي ثيابها ذات اللون الاخضر، لأنها ذات يوم لبست هذا اللون وكان جميلاً وإيجابياً بالنسبة إليها، فقررت ان تلبسه يومياً، إذ إنها ترتدي الثياب باللون نفسه منذ 15 عاماً. وقرر ستانتون أن يضع كلامها تعليقاً على الصورة، إذ وصل عدد من اطلع على الصورة إلى نحو 15 مليوناً.

تويتر