تشغيل 21 موقفاً جديداً للطائرات.. وإنهاء إجراءات الجوازات في 20 ثانية

توسعات مطار أبوظبي ترفع طاقته الاستيعابية إلى 24 مليون مسافر بنهاية 2015

التوسعات الجديدة تعمل على تسريع وتسهيل إجراءات السفر وتقلل من التزاحم في المبنى (1). تصوير: إريك أرازاس

افتتحت شركة «أبوظبي للمطارات»، أمس، مشروع التوسعة في مرافق المسافرين في المبنى رقم (1) في مطار أبوظبي الدولي، لترتفع بذلك الطاقة الاستيعابية للمطار من 20 مليون مسافر حالياً إلى أكثر من 24 مليون مسافر بنهاية العام الجاري.

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «أبوظبي للمطارات»، أحمد الهدابي، في تصريحات صحافية عقب افتتاح رئيس مجلس إدارة الشركة ،علي ماجد المنصوري، المشروع، إن مشروع التوسعات يأتي في إطار برنامج تعزيز الطاقة الاستيعابية وعمليات التطوير والتوسعة المستمرة في مطار أبوظبي، التي تبلغ كلفتها الإجمالية 1.5 مليار درهم، والتي تستهدف تلبية الطلب المتنامي على استخدام المطار، وذلك حتى افتتاح المطار الجديد بحلول عام 2017.

وأوضح الهدابي أن التوسعات الجديدة التي تبلغ مساحتها أكثر من 11 ألف متر مربع تعمل على تسريع وتسهيل إجراءات السفر، وتقلل من التزاحم في المبنى (1)، وتعمل على تحسين دقة مواعيد الطائرات في المطار لتصل إلى 90%، كما تعمل على تحسين إنسيابية المسافرين والقادمين والعابرين من المطار.

وأضاف أن التوسعات الجديدة تتضمن توسعة صالة الجوازات وإضافة 58 بوابة ذكية، لتدقيق الجوازات بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ليتم إنهاء إجراءات الجوازات في المطار خلال 20 ثانية في حالة تسجيل البيانات الخاصة به.

ولفت الهدابي إلى أنه بدأ اعتباراً من أمس تشغيل 21 موقفاً جديداً للطائرات في المبنى (1) نتيجة لأعمال التوسعة، من بينها تسعة مواقف جديدة للطائرات الكبيرة الحجم، لتعزيز قدرة المطار على مناولة الطائرات ذات الحجم الكبير، فضلاً عن تشغيل 12 موقفاً للطائرات الخاصة بالشحن، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لمواقف الطائرات شاملة الركاب والشحن إلى 72 موقفاً.

وأفاد بأن أعمال التوسعة، شملت تشييد 350 متراً من الممرات الجديدة تربط مباشرة بوابات الوصول بصالات التدقيق الأمني والجوازات، وإضافة 16 جهازاً للتدقيق الأمني بالأشعة السينية الحديثة، التي يمكنها إتمام إجراءات التدقيق لـ2000 مسافر في الساعة، وذلك بهدف تسريع حركة المسافرين، وتقليل وقت الانتظار، كما ستمكن المسافرين القادمين إلى المبنى رقم (1) من الانتقال مباشرة إلى المبنى رقم (3) دون الحاجة إلى إعادة التدقيق الأمني.

وذكر أنه تم تطوير البنية التحتية في المبنى رقم (1) بشكل ملحوظ، ما سيحسن من تجربة السفر بأكملها للمسافرين، مع ضمان رفع مستوى السلامة والأمن في المطار من خلال تقليل فترات الانتظار في طوابير تخليص إجراءات السفر، كما تم إنشاء شبكة طرق مختصرة، وتوسيع الطرق الخارجية المؤدية إلى المطار، لتسهيل انسيابية حركة المسافرين، والتي من المتوقع أن تكتمل في غضون الشهر المقبل، إذ سيتمكن الركاب القادمون من الوصول مباشرة إلى الطرق المؤدية إلى وسط أبوظبي ودبي والمناطق المحلية، مثل شاطئ الراحة، وجزيرة ياس، ومدينة خليفة.

وكشف الهدابي أنه سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة بدء أعمال مرحلة جديدة من مشروع توسعة المطار، إذ بدأت المباحثات الخاصة بالتخطيط لهذه المرحلة، والتي تستكمل خلال أيام، لافتاً إلى أن التوسعة الجديدة تشمل زيادة عدد المباني، وزيادة عدد وجودة الخدمات الخاصة بالسفر، بالتنسيق مع شركة «طيران الاتحاد»، بهدف تحسين الخدمات الأرضية المقدمة لمستخدمي المطار مع تسحين المواقف الأرضية.

من جهته، قال المنصوري إن اكتمال هذه المرحلة من برنامج تعزيز وزيادة الطاقة الاستيعابية في المطار يستهدف التأكد من أن مطار أبوظبي قادر على التعامل مع النمو المتزايد في أعداد المسافرين، مشيراً إلى أنه اعتباراً من أمس أصبح المسافرون يتمتعون بتجربة سفر كاملة أكثر راحة وسهولة في المبنى رقم (1)، إذ تقدم التحسينات وسائل مبتكرة لضمان تجربة سفر مميزة للمسافرين.

وأكد المنصوري أن لدى «أبوظبي للمطارات» العديد من المبادرات والمشروعات المستقبلية التي تهدف إلى تطوير وتحسين البنية التحتية الحالية، لافتاً إلى أن ذلك يأتي ضمن هدف الشركة في أن تصبح أبوظبي مركزاً عالمياً للنقل الجوي، من خلال التأكد من أن جميع مراحل السفر المؤدية إلى مطار أبوظبي ومداخل مبانيه ومواقف الطائرات ومدارج المطارات مريحة، ما يسهم في سرعة وانسيابية حركة الطائرات والمسافرين.

تويتر