1.8 مليار درهم منها بسبب ازدحامات ناجمة عن الحوادث

3.5 مليارات درهم سنوياً كلفة الازدحامات المرورية في دبي

خلال الاجتماع التنسيقي بين الطاير والمزينة لبحث رفع مستوى السلامة المرورية. من المصدر

أظهر تقرير أن كلفة الازدحامات المرورية في دبي تقدر بنحو ثلاثة مليارات و500 مليون درهم سنوياً، منها مليار و800 مليون درهم بسبب الازدحامات الناجمة عن الحوادث المرورية، أي ما يعادل 51% من إجمالي كلفة الازدحامات، بينما تصل هذه النسبة إلى 25% فقط في الدول المتقدمة مرورياً.

غرفة عمليات مشتركة

ناقش رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، مع القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، الهيكل التنظيمي المقترح لوحدات إدارة الحوادث المرورية في إمارة دبي، وإنشاء غرفة عمليات مشتركة تضم كلاً من شرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات وبعض الشركاء الاستراتيجيين، على أن تتبع غرفة العمليات لشرطة دبي.

واتفق الجانبان مبدئياً على مهام ومسؤوليات الهيئة والشرطة في وحدة الحوادث، وتوقيع اتفاقية مستوى خدمة تحدد أدوار كل جهة، كما اتفقا على أن يكون التطبيق التجريبي لوحدة إدارة الحوادث المرورية على أجزاء من شارع الشيخ زايد، وشارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الخيل، وشارع دبي العين، بطول 100 كيلومتر، وستقيم التجربة خلال مدة تراوح بين عام وعامين.

وأكد التقرير، الذي قدمه استشاري مكلف بدراسة مشروع «تقييم إدارة الحوادث المرورية في دبي، ومقارنتها بأفضل الممارسات العالمية في الدول المتقدمة مرورياً، مثل بريطانيا وأميركا وسنغافورة»، تطور طرق إمارة دبي بنسبة 48%، خلال الفترة بين عامي 2006 و2014، وارتفاع نسبة الحوادث بمقدار 16%، مقارنة بين عامي 2011 و2013، وزيادة كبيرة في أعداد المركبة وتوقع زيادتها بشكل كبير في السنوات المقبلة، وتحديداً مع اقتراب انطلاق معرض إكسبو 2020.

جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي، عقده رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، مع القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، ناقشا خلاله مشروع تقييم إدارة الحوادث المرورية في دبي، ودراسة تطبيق وحدات لإدارة الحوادث المرورية، بهدف تقديم الدعم المروري أثناء وقوع الحوادث المرورية، والتدخل السريع لإزالة المركبات المتسببة في الحوادث البسيطة، أو المركبات التي تتعطل في الطرق، بهدف تخفيف الازدحام المروري، وتنظيم الحركة المرورية في موقع الحادث والطرق المحيطة به، واختصار وقت إزالة المركبات المشتركة في الحوادث، إلى جانب تفادي وقوع حوادث ثانوية، نتيجة للازدحام المفاجئ.

وأشاد الطاير بعلاقة الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة والقيادة العامة لشرطة دبي، كما أشاد بالدعم والتعاون الكبيرين اللذين تلمسهما الهيئة من شرطة دبي، وتفعيل التنسيق في ما يخص إدارة الحركة والضبطية المرورية.

وقال: «تأتي هذه الاجتماعات الدورية ترجمة لمذكرة التفاهم بين الهيئة والقيادة، لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما بشكل فعال وفق نظام مؤسسي، وتطوير هذه العلاقة بما يخدم شرائح المجتمع، وينعكس إيجاباً على مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة».

من جانبه، شدد المزينة على أهمية التنسيق والتواصل المستمر بين القيادة العامة لشرطة دبي والهيئة، لافتاً إلى أنه أسهم في رفع مستوى السلامة المرورية، وتنفيذ العديد من الحملات المشتركة، وتبادل المعرفة والخبرات والتجارب بين الجانبين.

وأبدى ملاحظاته على مناطق تشهد ازدحامات مرورية نتيجة لكثافة حركة المركبات، واطلع على مشروعات تعتزم الهيئة تنفيذها في المرحلة المقبلة، إضافة إلى الحلول التي وضعتها لمعالجة الازدحامات في تلك المناطق.

تويتر