اطّلع على تقرير يبيّن تعمّد جهات خارجية إغراق الخليج بالمخدّرات

ضاحي خلفان: نحتاج إلى «مرشد إلكتروني» لحماية الشباب على مواقع التواصل

ضاحي خلفان: شبكات التواصل الاجتماعي كانت سبباً في الإطاحة بحكومات وإثارة الشعوب لذا يجب الانتباه إليها جيداً. من المصدر

قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، الفريق ضاحي خلفان تميم، إن هناك حاجة لما يعرف بـ«المرشد الاجتماعي الإلكتروني»، لحماية المراهقين من الجنوح والانحراف، وإرشادهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل قلة خبرة كثير من الآباء، واختفاء المساندة التي كانوا يتلقونها من الأجداد والجدات.

خدمة الخط الساخن

تصدّر المواطنون قائمة المستفيدين من استشارات الخط الساخن لجميعة توعية ورعاية الأحداث خلال 2014 بنسبة 55%، وبواقع 132 اتصالاً من إجمالي 240 اتصالاً تلقتها الجمعية، يليهم أشخاص يحملون جنسية جزر القمر، بواقع 17 اتصالاً، و10 من أشخاص لا يحملون أوراقاً ثبوتية، و10 مصريين، وتفاوت العدد الباقي بين جنسيات مختلفة.

وتلقت الجمعية اتصالات من 184 طالباً، وصنفت المكالمات إلى: 84 حالة لأشخاص لديهم مشكلات دراسية، و84 حالة أسرية، و31 حالة تربوية، و21 حالة لمشكلات سلوكية، وحالات أخرى متفاوتة.

وقال الأمين العام للجمعية، الدكتور محمد مراد عبدالله، إنه تم تطوير الخط الساخن وتزويده بقاعدة بيانات تصنف المكالمات، لدراستها، مشيراً إلى أن الخدمة تلقت منذ إنشائها 4580 اتصالاً، شملت 1956 اتصالاً من ذكور، مقابل 2624 اتصالاً من إناث.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، على هامش الجمعية العمومية لجمعية توعية ورعاية الأحداث، أنه اطلع على تقرير يبيّن أن هناك جهات خارجية تتعمد إغراق منطقة الخليج بالمخدرات.

وتفصيلاً، ذكر تميم أنه رصد من خلال الحالات التي تتابعها الجمعية وقضايا مختلفة، نقص خبرة كثير من الآباء الشباب في التعامل مع أبنائهم، عازياً ذلك إلى إيقاع الحياة السريع، واختفاء دور المساندة الذي كان يقدمه الجد والجدة.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام التقلدية لم تعد الأكثر تأثيراً في الشباب، الذين ينخرط الملايين منهم في شبكات التواصل الاجتماعي، لذا يجب أن يتم التواصل معهم من خلال هذه الشبكات عبر مرشد اجتماعي، يكون ملماً بكيفية التعامل مع التقنية الحديثة، ولديه قدرة على استخدام لغة جذابة، ووسائل تستهوي الشباب.

ولفت إلى أن هناك قصوراً في فهم طبيعة عمل الباحث الاجتماعي، وأغلقت الأبواب في وجوه أصحاب هذه المهنة المهمة، وسادت ثقافة أن علم الاجتماع لا لزوم له، وكانت النتيجة عزوف كثيرين عن دراسته، حتى صرنا نعاني نقصاً في المرشدين الاجتماعيين القادرين على فهم مشكلات الشباب وحلها.

وطالب مركز البحوث في شرطة دبي، بدراسة تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية الاستفادة منها، مضيفاً: «هذه الشبكات كانت سبباً في الإطاحة بحكومات، وإثارة الشعوب، لذا يجب الانتباه إليها جيداً».

وأكد أنه اطلع على تقرير يبيّن أن هناك جهات خارجية تتعمد إغراق منطقة الخليج بالمخدرات، لتدمير الشباب، لذا من الضروري تنويع وسائل التوعية، والتركيز على كيفية أن يقول الحدث أو المراهق أو حتى الطفل «لا» حتى يحمي نفسه.

وأفاد تميم بأن بعض المحاضرين يفتقدون الخبرة اللازمة، ويستخدمون مفردات مضرّة، مشيراً إلى أنه دعي إلى محاضرة في إحدى الجامعات، وسمع المحاضر يتحدث عن نوع من المخدرات بأنه يعطي شعوراً بالنشوة، وهذا تعبير خاطئ يمكن أن يسيء الشباب فهمه، ولا يعبر عن الأثر المدمر لهذه السموم.

وأوضح أن جمعية توعية ورعاية الأحداث كان لها السبق في اتخاذ مبادرات مهمة لحماية الشباب، مثل تبني برامج التشغيل الصيفي لقتل أوقات الفراغ، واستجابت دوائر عدة وبدأت تشغيل الشباب، ما ساعد على توفير دخل لهم.

وأفاد بأن الجمعية نظمت رحلة عمرة لنحو 10 أحداث جانحين، وتحولت حياتهم بعدها الى الأفضل، لافتاً إلى أن مؤشر جرائم الأحداث لم يتغير سنوياً طوال العقد الأخير، ولم يتجاوز 10 جرائم، ما يعكس جهود الجهات المعنية في الدولة من أجل حمايتهم.

وقال إن «الجمعية توفر الرعاية اللاحقة للأحداث الذين يتم تقويمهم من خلال المتابعة، والاتصال بالجهات ذات العلاقة المباشرة بهم، وتهيئة الظروف الملائمة لهم للاندماج بالمجتمع»، لافتاً إلى أنها «استطاعت الحد من ظاهرة الطلاق في المجتمع، وتقليل جرائم الأحداث، إضافة إلى التصدي للمشكلات الأسرية قبل استفحالها، وذلك عن طريق نشـر الوعي الاجتماعي والأسري، وتحفيز المتعاونين، ومـساندة مراكز الأحداث ودعمها قدر الإمكان».

تويتر