3 مبتعثين يحققون إنجازات علمية في العلوم والرياضيات

نظام اختبارات جديد لاكتشاف المواطنين الموهوبين

«الإمارات للموهوبين» و«ديوا» توقّعان اتفاق رعاية الموهوبين. من المصدر

كشف نائب رئيس الشرطة والأمن العام، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للموهوبين، الفريق ضاحي خلفان تميم، عن تطبيق نظام اختبارات جديد وغير تقليدي لقياس القدرات الذهنية للطلبة المواطنين لاختيار ذوي المعدلات العالية في الذكاء، وابتعاثهم إلى الخارج، بعد إخضاعهم لبرامج رعاية متخصصة، بالتعاون مع دوائر مثل هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا).

وقال تميم، على هامش توقيع اتفاق رعاية الموهوبين مع «ديوا»، إن ثلاثة من مبتعثي شرطة دبي، الذين تم اختيارهم لتفوقهم في العلوم والرياضيات، أثبتوا كفاءة في ثلاثة تخصصات نادرة، واكتشف أحدهم بصمة ذكرية سجلت باسمه، والثاني صار خبيراً في المجال النووي، والثالث حصل على دكتوراه في البصمة الحركية.

فتح الباب للراغبين في الاختبار

قال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للموهوبين، الفريق ضاحي خلفان تميم، إن بإمكان الآباء الراغبين في قياس اختبار ذكاء أبنائهم وفق نظام الاختبارات الجديد، التواصل مع الجمعية، سواء بزيارة مقرها أو عبر الهاتف، مشيراً إلى أنه يتم تصنيف المتقدمين حسب الأعمار والسمات.

وذكرت رئيس جمعية العباقرة في العالم، المشرفة على الاختبارات، الدكتورة مناهل ثابت، أن معدل ذكاء المتقدم سيقاس حسب الاختصاص، فمثلاً مجال الطاقة الشمسية يستلزم أن يتسم الطالب بالإبداع والمنطق، والتفوق في اللغة وعلوم الأرقام والتحليل.

وتفصيلاً، وقّعت جمعية الإمارات للموهوبين مذكرة تفاهم مع «ديوا» لرعاية الموهوبين من طلبة المدارس والجامعات في المجالات العلمية، بهدف تخريج جيل من المبتكرين، خصوصاً في مجالات الطاقة والشبكات الذكية التي تتخصص بها الهيئة.

وقال الفريق ضاحي خلفان تميم، إن الفكرة أتت خلال نقاش في مجلس صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حول سبل اكتشاف ورعاية الموهوبين، والحاجة إلى تمويل البرامج التي تختص في هذا المجال، وعلى الفور استجاب العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، وقرر توفير الدعم للجمعية.

وأضاف أن جمعية الإمارات للموهوبين انتبهت إلى أهمية التفوق في العلوم الأساسية، مثل الرياضيات، والأحياء، والكيمياء، والفيزياء، فأطلقت جائزة العلماء الشباب، التي خضع لها، حتى الآن، قرابة 2000 طالب، وكانت لها نتائج مهمة، واستقطبت دوائر في أبوظبي المتفوقين الذين اجتازوا المنافسات بنجاح. وكشف تميم، أن مديرين في دوائر وشركات مختلفة، عرقلوا ابتعاث شباب مواطنين ذوي قدرات عالية، من خلال رفض منحهم إجازات، واشتراط تحمّلهم كلفة دراستهم.

وتابع أن شرطة دبي استفادت من اختبارات كشف الموهوبين وابتعثت المتفوقين منهم، وبينهم ثلاثة شباب، أحدهم توصل إلى بصمة وراثية ذكرية حصلت على براءة اختراع من مكتب الملكية الفكرية البريطاني، وتمثل نقلة في فحص العيّنات الذكورية، خصوصاً في قضايا الاغتصاب، والثاني حصل على الدكتوراه في مجال البصمة الحركية، والثالث تفوّق في اختصاص تفكيك المفاعلات النووية.

إلى ذلك، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن الهيئة خصصت موازنة مفتوحة لرعاية ودعم الموهوبين، وتفتح مختبراتها أمام المبدعين في مجال الطاقة المتجددة والسيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية.

وأضاف: «جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين رافد مهم لهذه الفئة المميزة من المواطنين، وفي ظل تخصيص الهيئة 250 مليون درهم لمركز البحوث والتطوير، فإنها تهتم باجتذاب الطلبة المبدعين في مجالاتها، وستبتعثهم لاستكمال دراستهم، وتوفر لهم الوظائف، فضلاً عن المرافق اللازمة لتدريبهم».

تويتر