أكد أن لا أحد آمن من الإرهاب

مسؤول بـ «إف بي آي»: جميع الدول هدف للجماعات المتطرفة

صورة

قال مسؤول أميركي بمكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي آي»، ستيفن جودن، إنه لا يمكن الفصل بين ممارسات القاعدة تحت قيادة أسامة بن لادن عن ما يمارسه تنظيم داعش الآن، لافتاً إلى أن جميع الدول باتت هدفاً لهذه الجماعات المتطرفة، ولا أحد آمن من الإرهاب.

توصيات «أفضل التطبيقات»

انتهى المشاركون في الملتقى الدولي العاشر لأفضل التطبيقات الشرطية، الذي تنظمه الادارة العامة للجودة الشاملة في شرطة دبي، إلى خمس توصيات، أبرزها التعاون مع وسائل الإعلام، وتفعيل دور الشراكات مع الجهات الأخرى ومنظمات المجتمع المدني للتعامل مع حالات الطوارئ والأزمات الأمنية المتلاحقة والمفاجئة، والمشاركة في عضوية الرابطة الدولية لقادة الشرطة ومؤتمر الرابطة الذي سيعقد في شيكاغو، وزيارة «إكسبو 2015» في ميلانو للاطلاع على التنظيم الأمني، وتوظيف التقنيات، والاستفادة من هذه الممارسة الفعالة للأنشطة والفعاليات الأخرى.

كما أوصوا بالاستفادة من التجربة الهولندية في تعميم وترسيخ ثقافة الإبداع وتدريب الموظفين على تقنياتها، وإدراجها في المناهج العلمية التي يتم تدريسها في الكليات والمعاهد الشرطية، واعتماد أدوات القياس للمؤسسات المبدعة، واعتماد وتطبيق منهجية إدارة السمعة وتعميم معاييرها، والاستفادة منها في رفع مكانة المؤسسات الشرطية ونظرة الآخرين لها.

وفي ما يتعلق بالمحور المروري أوصى المشاركون بالعمل على تبني سياسة (الاستراتيجية الصفرية) للحد من وفيات الحوادث المرورية، كما أوصوا بالمشاركة في مؤتمر الإنتربول الذي سيعقد في سنغافورة والتعرف الى آليات عمل مركز الابتكار في الإنتربول، والاستفادة من التجربة الثرية لشرطة هونغ كونغ في ترسيخ ثقافة المعرفة وتعميمها على الموظفين، من خلال جملة من الأدوات والممارسات وتطبيق شعار (المعرفة للجميع)، وتبادل المعلومات المتصلة بالعمليات الإرهابية وبناء قاعدة معلوماتية مشتركة من مهددي الأمن العالميين، وإحكام الرقابة على حركة الأموال المشبوهة، وتفعيل قوانين المساءلة على الثراء المفاجئ للحد من جرائم غسل الأموال.

وتابع، على هامش مشاركته في محور مكافحة الإرهاب في ملتقى أفضل التطبيقات الشرطية الذي نظمته شرطة دبي، «إننا بحاجة إلى التعاون أكثر من ما يفعله عدوّنا، ونسأل أنفسنا، لماذا يتوحد أشخاص من جنسيات يراوح عددها من 80 إلى 100 جنسية تحت راية هذا التنظيم المتطرف، ونحن لا نتعاون».

وتفصيلاً، ذكر جودن في إطار حديثه بالجلسة التي تضمنت عرضاً لتجربتي الولايات المتحدة في تفجير ماراثون بوسطن وسفارتيها في كينيا وتنزانيا، وعرضاً لتحقيقات شرطة أبوظبي في قضية «شبح الريم»، أن الوضع خطر ويزداد صعوبة، ولا يمكن فصل ما حدث في بوسطن عن ما حدث في أبوظبي، فهؤلاء الإرهابيون يؤمنون بالقتل في أي مكان، ويفضلون توثيق جرائمهم بالفيديو لترك أثر قوي في نفوس الآخرين، لافتاً إلى أن هذا تكرر في أوتاوا وباريس ومدن مختلفة.

ورداً على سؤال حول الفارق بين إرهاب القاعدة والممارسات الوحشية التي يرتكبها تنظيم داعش، قال إن الاثنين يحملان الإيديولوجيا المتطرفة نفسها، لكن الفارق في أن منهج القاعدة منذ أواخر التسعينات وحتى هجوم 11 من سبتمبر عام 2001 كان يعتمد على تنفيذ ضربات قوية ومؤثرة، حتى يظل كبيراً في عيون أتباعه ومؤيديه، ويتجنب تنفيذ الضربات الصغيرة المتفرقة، لأنها تعبر عن ضعف وتراجع.

وأشار جودن إلى أن العالم اتحد ضد الإرهاب بعد 11 سبتمبر، لذا غيرت القاعدة من منهجها كتنظيم مركزي ينفذ جرائمه بنفسه إلى ملهم لتنظيمات أخرى، مثل «داعش»، اتخذت منحى أكثر تطرفاً، واعتمدت على إثارة الفزع والرعب من خلال تنفيذ مجازر وحشية والقتل بأساليب مخيفة، مثل الذبح والحرق.

وحذر من أن «هناك كثيراً من الأشخاص تستهويهم إيديولوجية (داعش)، التي لا تمت بأي صلة إلى الإسلام، مقارنة بالأعداد التي اعتنقت أفكار (القاعدة) في عام 2001 وما قبله، وبالتدقيق في الأفراد الذين يقاتلون مع هذا التنظيم في سورية والعراق، الآن، سنجد أن 50% منهم على الأقل من خارج الحدود، وليسوا من دول عربية فقط، ولكن من أوروبا بل إننا اكتشفنا، أخيراً، أن هناك مراهقات أميركيات يعشن في ولاية كولارادو حاولن السفر إلى سورية للانضمام إليه».

وأستدرك «لو أن هؤلاء الأفراد الذين يرتدون زياً عسكرياً، وينخرطون في العمل الأمني وأقسموا على حماية شعوبهم، عملوا في صف واحد، فسوف ننتصر على هذه التنظيمات».

وأشار إلى أن من الضروري مواجهة الأفكار التخريبية لهذا الننظيم على الانترنت، فهو يجند عناصره، ويؤصل عقيدته المتطرفة، ويدرب على كيفية صناعة القنابل وتنفيذ العمليات الإرهابية عبر هذه الشبكة.

 

 

تويتر