أعلن 7 مبادرات لدعم الابتكار في الدولة

منصور بن زايد: قادمون من صـحراء الإمارات إلى المريخ

صورة

أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في كلمته التي حملت عنوان «الابتكار في التعليم» في ختام مناقشات اليوم الأخير من القمة الحكومية أمس، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، عن سبع مبادرات لدعم الابتكار في الدولة خلال المرحلة المقبلة، تشمل: مختبر الروبوتات في المدارس، وتطوير المناهج المتعلقة بالابتكار، وإضافة الابتكار كمعيار أساسي لتقييم المدارس، وإقامة معرض وطني للابتكار، وحاضنات له في الدولة، وبرنامج مبتكر المستقبل لاكتشاف المواهب، وبرنامج رعاية المبتكرين.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/265936.jpg

• الحكومة ركزت على تجربة كوريا الجنوبية لأنها من أكثر الدول تشجيعاً على الابتكار في التعليم.

• 60 شاباً مواطناً جاهزون لشغل منصب «المدير التنفيذي للابتكار» في المؤسسات الحكومية.

• مبادرات السعادة شملت دعم صندوق معالجة الديون المتعثرة بأكثر من مليارين و400 مليون درهم.


روبوت فريد يجري أول جراحة قسطرة قلب في الدولة

نوه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بالمدير التنفيذي لمستشفى القاسمي ورئيس واستشاري مركز القلب والقسطرة في المستشفى، الطبيب الإماراتي الدكتور عارف النورياني، لاستخدامه أول روبوت طبي لإجراء جراحات القلب في الدولة.

وقال النورياني في مداخلة خلال جلسة سموه «الابتكار في التعليم» إن الجهاز يعمل بنظامين مختلفين، الأول نظام القسطرة القلبية الذي يلعب دوراً في تخفيف نسبة الأشعة التي يتعرض لها الطبيب والمريض إلى 95%، وتخفف نسبة الصبغ الموجودة على الكلى لأكثر من 40% ويخفف نسبة استهلاك الدعامات بنحو 10% ما يساعد على المدى الطويل في خفض كلفة هذا النوع من الجراحات.

وأضاف أن «الفريق الطبي تمكن في نوفمبر الماضي من إجراء أول جراحة من نوعها في الشرق الأوسط باستخدام هذا الروبوت لتكون بديلة عن عملية القلب المفتوح التي تشق الصدر»، لافتا إلى أن «هذه العملية تكلف في الولايات المتحدة نحو 300 ألف دولار وتكلف لدينا 30 ألفا فقط».

وكشف سموه عن استيراد أول روبوت من نوعه في العالم من أميركا لجراحات قسطرة القلب، وهو الروبوت رقم 21 الذي يتم تصنيعه، فيما هناك 20 روبوتاً مماثلاً موجودة في الولايات المتحدة فقط.

كما أعلن سموه عن إطلاق أول مسمى وظيفي جديد في الوزارات والمؤسسات الحكومية، وهو «الرئيس التنفيذي للابتكار» لافتاً إلى تدريب 60 من الكوادر الشابة في جامعة كامبردج، أصبحوا جاهزين فعلياً لشغل هذا المنصب.

وتفصيلاً، بدأ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، كلمته بطريقة مبتكرة، إذ عرض صورة صحراء وسأل الحاضرين عن موقعها. ووسط حيرة الموجودين، قال سموه «هذه الصحراء ليست في الإمارات، أو أي دولة أخرى، لكنها في كوكب المريخ، حيث ستكون محطة أول مشروع للحكومة الاتحادية على الكوكب الأحمر، حين يصل المسبار الإماراتي هناك في عام 2021».

وأضاف: «كيف سنصل من صحراء الإمارات إلى صحراء المريخ؟ هذا هو موضوعنا اليوم»، مشيراً إلى أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اجتمع قبل 35 عاماً مع عدد من الخبراء في مجال الزراعة، وطلب منهم تحليل وفحص تربة الإمارات لبحث إمكان تحقيق الاكتفاء الغذائي من الزراعة، فانتهى الخبراء - بعدما أجروا بحوثهم - إلى أن البيئة لا تصلح للزراعة، بسبب ندرة الأمطار وعدم صلاحية التربة في كثير من المناطق، فشكرهم الشيخ زايد، ولكنه واصل السعي، مصراً على أن الإمارات أرض الخير والعطاء، وسوف تزرع. وهذا ما حدث فعلاً في بعض المناطق. وقد وجهت الدولة الدعم لأبنائها في هذا القطاع، حتى صرنا نصدر كثيراً من منتجاتنا الزراعية إلى الخارج.

وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد، أن «الابتكار هو كلمة السر في تقدم الدولة، لذا أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن 2015 هو عام الابتكار، وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استراتيجية الابتكار للأعوام السبعة المقبلة، باعتباره محدداً لمستقبل الأجيال القادمة».

وأوضح أن «الهدف الأسمى لحكومة الإمارات هو سعادة المجتمع والمواطن والمقيم، لذا أطلقت مبادرات عدة لتحقيق هذا الهدف، منها مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة باعتماد تسعة مليارات و500 مليون درهم لدعم البنى التحتية للمشروعات التنموية في جميع الإمارات، صرف منها فعلياً 5.4 مليارات درهم، والبقية ستخصص وفق برنامج مدروس خلال السنوات المقبلة».

وأشار إلى أن «مبادرات إسعاد الشعب شملت كذلك دعم صندوق معالجة الديون المتعثرة للمواطنين بأكثر من مليارين و400 مليون درهم».

وقال سموه إن «الحكومة الإماراتية ركزت بشكل خاص على تجربة كوريا الجنوبية، لأنها من أكثر الدول التي شجعت على الابتكار في قطاع التعليم، سواء العام أو الجامعي»، مشيراً إلى أن «الإمارات تسعى لأن يكون تعليم أبنائها قائماً على البحث والتحليل والابتكار، وليس فقط التلقين والتحفيظ».

وشرح أن «نصيب الفرد في كوريا خلال عام 1970 كان دولارين فقط يومياً (نحو 700 دولار سنوياً) لكنه وصل حالياً إلى أكثر من 32 ألف دولار، ولم يتحقق هذا بالمصادفة، ولكن بالجهد والعرق والتركيز على التعليم والابتكار».

وأعلن سموه عن سبع مبادرات لدعم الابتكار في قطاع التعليم، سواء في المدارس أو الجامعات، مضيفاً أنه «سيتم تقييم المؤسسات على هذا الأساس والاحتفال بالفائزين العام المقبل».

وأشار إلى أن «المبادرة الأولى هي مختبر الروبوتات في المدارس، والتركيز على استخدامها في مواد علمية محددة، والثانية تطوير المناهج المتعلقة بالابتكار لتغيير طريقة تفكير الطلبة من خلال التنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والثالثة إضافة الابتكار كمعيار أساسي لتقييم المدارس، سواء كانت حكومية أم خاصة، وهذا لا يقتصر على تقييم المرافق أو المباني، ولكن لآليات التعليم والمناهج والطلبة».

وتابع أن المبادرة الرابعة هي إنشاء معرض وطني سنوي للابتكار، يشارك فيه طلاب المدارس والجامعات، وسيكون هناك تعاون مع الجهات المعنية، الحكومية والخاصة، والخامسة إنشاء حاضنات للابتكار في الجامعات تتبنى الحكومة المشروعات، من خلالها، حتى تنجح الأفكار وتستطيع المنافسة.

وأفاد بأن المبادرة السادسة هي إطلاق مبتكر المستقبل، وهي مهمة جداً لاستكشاف المواهب، أما المبادرة السابعة فهي برنامج رعاية المبتكرين، وتتمثل في إقامة مخيمات تدريب خلال فترة الصيف تقدم جرعات مكثفة حول الابتكار.

وكشف سموه عن «روبوت طبي» لافتاً إلى أن وزارة شؤون الرئاسة تمكنت منذ نحو ستة أشهر من استيراد روبوت طبي، يحمل رقم 21، لافتاً إلى أن الـ 20 الأولى موجودة في الولايات المتحدة، والجهاز الموجود في الإمارات هو الوحيد الذي سمح بتصديره خارج أميركا.

وقال سموه: «نحن لا نفخر بشراء هذا الروبوت فقط، ولكننا نفخر بأنه استخدم فعلاً في إجراء جراحات دقيقة في مستشفى القاسمي، على يد طبيب إماراتي».

وأضاف سموه «أود اليوم الإعلان عن مسمى وظيفي هو الأول من نوعه ربما في العالم (الرئيس التنفيذي للابتكار)، وسيكون في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية»، لافتاً إلى توقيع اتفاقية مع جامعة كامبريدج العريقة لتدريب 60 من الكوادر الشابة، هم جاهزون حالياً لشغل هذا المنصب في كل المؤسسات الحكومية.

وتابع: «هدفنا أن يعمل الجميع بروح الابتكار، روح الشيخ زايد الذي لم يتوقف.. لكنه فكر وأبدع وأنجز».

وقدم سموه ثلاث باحثات مواطنات متخصصات في علم الجينات الزراعية، سليمة السناني ومريم الزعابي ومريم النعيمي. وقال: «نفخر بما قمن به من عمل كبير في هذا التخصص والمجال الذي تحتاجه الدولة»، موضحاً أن «الباحثات الثلاث تعلمن في جامعات متخصصة في الهندسة الوراثية للزراعة في الولايات المتحدة، ويعملن منذ فترة لتطوير الأشجار والنباتات».

لمشاهدة التغطية المباشرة للقمة الحكومية يرجى الضغط على الرابط أدناه.

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_02_09_2015/board

تويتر