«تنمية المجتمع»: الهدر المالي من أهم أسباب الطلاق

«شطّار» لزرع ثقافة الادخار لدى الأسرة الإماراتية

الطلاب لديهم معرفة كافية بمفهوم الادخار إلا أنهم لا يدركون كيفية وآلية العمل به. الإمارات اليوم

أطلقت هيئة تنمية المجتمع في دبي مبادرة «شطّار»، بهدف زرع ثقافة الادخار لدى أفراد الأسرة، بعد أن رصدت الهيئة، خلال السنوات الماضية، المشكلات الأسرية التي تعانيها الأسرة الإماراتية، وتبيّن أن «الهدر والأزمات المالية من أهم أسبابها، خصوصاً الطلاق».

وقالت رئيسة قسم التلاحم الأسري في الهيئة، ناعمة خلفان الشامسي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن المبادرة تأتي ضمن مشروعات الهيئة المزمع تطبيقها خلال العام الجاري»، مشيرة إلى أن «المبادرة ستنفذ عبر مراحل عدة، وأن الهيئة وزّعت، خلال الربع الأخير من العام الماضي، استطلاعاً للرأي على طلاب المرحلة الثانوية في عدد من المدارس، لاستبيان مدى ومستوى معرفتهم بمفهوم وفوائد الادخار».

وأوضحت أن «نتائج الاستطلاع أظهرت أن الطلاب لديهم معرفة كافية بمفهوم الادخار، إلا أنهم لا يدركون كيفية وآلية العمل به»، مشيرة إلى أن «الهيئة عقدت اتفاقيات شراكة مع شركة (الصكوك الوطنية)، وعدد من البنوك الإسلامية العاملة في الدولة، لتنظيم محاضرات وورش عمل لتوعية الطلاب، وتدريبهم على سبُل الادخار».

وقالت: «إن المبادرة تستهدف أولياء الأمور، خصوصاً الأزواج، عبر توزيع استبيان لموظفي حكومة دبي العاملين في الدوائر والهيئات الحكومية، إذ ستحدّد على ضوء نتائجها آلية التثقيف والتدريب، وذلك وفقاً لاحتياجاتهم ومستوى وعيهم بأهمية الإدارة المالية والعمل على الادخار، تحسباً لوقوع أي أزمات مالية تتسبب بدورها في مشكلات زوجية وأسرية».

وتابعت أن «المبادرة ستعمل في مراحلها اللاحقة على عقد برامج توعية تشرح كيفية إنشاء مشروعات استثمارية، كإحدى وسائل الاستعداد لمواجهة أي صعوبات مالية قد تطرأ على رب الأسرة»، مشيرة إلى أن «تعليم المواطنين وتدريبهم على إنشاء المشروعات يعدّ نوعاً من التمكين الاجتماعي».

وأكّدت الشامسي أن «الدراسات والبرامج الاجتماعية التي تطبقها الهيئة، كشفت حقائق ومشكلات سيتم على ضوئها اقتراح مشروعات ومبادرات للتعامل معها، إذ أظهرت الدراسات مدى تخوّف وتردّد الشباب من أي مغامرات وتجارب استثمارية خوفاً من الخسارة، نتيجة عدم معرفتهم بالمهارات المطلوبة لإنشاء وإدارة تلك المشروعات». وذكرت أن «الهيئة تقدم خدمة الاستشارات الأسرية، من خلال قسم التلاحم الأسري، بهدف تنوير الفرد وتوجيهه باعتباره النواة الأولى في الأسرة، وتوفير الدعم والنُصح للأسرة، وحمايتها باعتبارها اللبنة الأولى في بناء المجتمع».

وأضافت الشامسي أن «برامج التوعية الإرشادية التي ينفذها القسم، تهدف إلى مواجهة التيارات والأفكار والسلوكيات الدخيلة على المجتمع، كما تبحث في المشكلات الأسرية التي تؤدي إلى تصدّع أركانه، لتعمل عبر تنفيذ البرامج والمبادرات على إيجاد حلول لمواجهة تلك المشكلات، ومحاولة منعها قبل وقوعها، أو على الأقل التخفيف من حجم آثارها السلبية التي تنتج عنها».

 

تويتر