«الأرصاد»: هزة واحدة «غير محسوسة» في دبا مارس الماضي

445 زلزالاً في مناطق مجاورة للدولة العام الماضي

ربط شبكة رصد الزلازل بشبكات محلية وإقليمية وعالمية. الإمارات اليوم

قال المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، إنه رصد من خلال شبكة رصد الزلازل الوطنية التابعة له، 445 زلزالاً في المناطق المجاورة للدولة العام الماضي، إضافة إلى رصد هزة واحدة غير محسوسة في التاسع من مارس، بمنطقة دبا بقوة 3.1 درجات على مقياس ريختر وعمق أربعة كيلومترات. وتابع أن سكان الإمارات شعروا بعدد من الهزات الأرضية التي حدثت جنوب إيران، كان أقواها في الخليج العربي بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر في 30 يوليو 2014.

المصادر الزلزالية

أفاد المهندس خميس الشامسي، بأن المصادر الزلزالية الرئيسة في المنطقة هي: «صدع مكران» في بحر العرب، و«بحر عُمان» و«صدع أوينز» في بحر العرب، و«مضيق هرمز» و«جزيرة قشم»، وسلسلة جبال «زاغروس»، إضافة إلى سلسلة الجبال العُمانية والمناطق الشمالية من الدولة، التي قد تكون مصدراً للزلازل القوية مستقبلاً.

وأكد المركز قيام إدارة الزلازل التابعة له بتنفيذ العديد من المشروعات مع جهات محلية وإقليمية، أهمها ربط شبكة رصد الزلازل، التابعة للمركز الوطني، بشبكات محلية، وإقليمية، وعالمية لتعزيز تحديد مواقع الزلازل بدقة أكبر.

كما أكد تنفيذ مشروع تقييم المخاطر الزلزالية لإمارة أبوظبي بالتعاون مع بلدية أبوظبي، ودراسة التشققات الأرضية في منطقة الخليف في العين.

وأشار إلى إعداد الكتالوج الزلزالي الإماراتي، ورسم خرائط المخاطر الزلزالية المبنية على الكتالوج الزلزالي، وخرائط النشاط الزلزالي. وهو عبارة عن سجل الزلازل التي حدثت داخل الدولة والمناطق المجاورة لها، التي تؤثر في الدولة.

ويفيد السجل على المدى البعيد، بمعرفة طبيعة النشاط الزلزالي في الإمارات والمناطق المجاورة، إذ إن النشاط الزلزالي في أي منطقة يمر بفترات نشطة وأخرى خامدة، ولا يمكن معرفتها إلا من خلال الكتالوجات، مشيراً إلى أنه يساعد في تعزيز إمكانات التنبؤ بطبيعة النشاط الزلزالي وسلوكه في المنطقة.

يذكر أن الكتالوج الزلزالي الإماراتي يتضمن الأحداث الزلزالية التاريخية منذ 658 ميلادية، حسب السجلات التاريخية، إضافة الى السجلات الزلزالية الحديثة التي يتم رصدها من خلال شبكات رصد الزلازل.

وذكر رئيس قسم الهندسة الزلزالية في المركز، المهندس خميس الشامسي، أن عدد محطات زلازل الشبكة العاملة في المركز يبلغ 46 محطة زلزالية، تعمل بهدف بناء القاعدة المعلوماتية للزلازل، وتقديم الاستشارات الفنية للشركات التي تطلب المعلومات الخاصة بالخطر الزلزالي، وتقديم الدراسات الزلزالية التفصيلية لبعض مواقع المنشآت بناءً على الطلب، وإبلاغ الجهات الرسمية المعنية بتفاصيل الأحداث الزلزالية فور وقوعها، ومتابعة تزويدهم بكل المستجدات بالسرعة الممكنة، وعمل الزيارات الميدانية لمواقع الأحداث الزلزالية في أعقاب وقوعها لطمأنة السكان وإرشادهم إلى كيفية التعامل الآمن مع الزلازل في حال تكرار حدوثها، وإخطار الجهات المعنية في حال وجود مخاطر.

وقال الشامسي: «نتولى تزويد وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة بالنشرات المتضمنة لتفاصيل الأحداث الزلزالية فور وقوعها، وإصدار التقارير الدورية الشهرية والسنوية عن النشاط الزلزالي في الدولة والمناطق المجاورة لها، وتبادل النشرات الدورية الخاصة بالنشاط الزلزالي مع بعض المراصد المحلية والإقليمية، والاشتراك في تنفيذ العديد من المشروعات الوطنية».

وأكد أن الهدف الرئيس للشبكات الزلزالية تحديد مناطق النشاط الزلزالي في منطقة الشبكة والمناطق المجاورة لها، التي تسهم في تقييم المخاطر الزلزالية في المنطقة، مضيفاً أن «الهدف الذي يجب أن ننظر إليه هو كيفية إيجاد الطرق والوسائل التي تمكننا من التعايش مع الخطر الزلزالي».

 

تويتر