س . ج عن الزواج

بعد مرور خمس سنوات على زواجي بدأ زوجي الانعزال والصمت، على الرغم من أنه مرح واجتماعي خارج البيت، أو في وجود الأهل، وكلما حاولت الاستفسار منه عن سبب الانعزال يقول لا يوجد لديه ما يقوله!

 

إن صمت الأزواج أصبح ظاهرة دخيلة على بعض المنازل، والصمت الزوجي لا يعني أن الزوجين لا يحبان بعضهما، لكنهما لم يستطيعا التفاهم بشكل جيد، ما يجعل الحياة مملة، ويزيد خطر الصمت في حال وجود أطفال ويؤثر سلبياً في تنشئتهم، كما أنه ينذر باضطراب العلاقة الزوجية.

معظم الأزواج لا يستطيعون ولا يجيدون التعبير عن عواطفهم، خصوصاً بعد مرور سنوات من الزواج، لذلك من المهم أن تسعى الزوجة إلى إكساب حياتها الزوجية المعاني الرومانسية من خلال تحويل مشاعرها إلى سلوكيات من دون كثرة اللوم أو توجيه النقد إلى الزوج، ومن المحبب في مثل هذه الحالات أن يسعى الزوجان إلى تغيير روتين حياتهما وكسر الملل، سواء بالسفر في الإجازات، أو الخروج في أماكن جديدة لم يسبق لهما الذهاب إليها.

معظم الزوجات يعانين من هذه المشكلة، وأصبح الصمت الزوجي وانعدام التواصل داخل المنزل من الأسباب الرئيسة وراء أغلب المشكلات الزوجية، ما يشكل خطراً يهدد العلاقة الزوجية، لذا يجب أن تقوم الزوجة بمساعدة زوجها على عبور هذه الأزمة من خلال التعبير عن عواطفها ومشاعرها بالطريقة التي يحبها زوجها، وبالتأكيد والاستمرار في هذا السلوك ستتحسن استجابته وتواصله مع الوقت.

كما يجب أن تقوم الجهات ذات الصلة بعمل حملات توعية مثل حملة صندوق الزواج «الحوار البناء وأهمية الاستقرار الأسري»، التي استهدفت جميع إمارات الدولة، بهدف دعم وترسيخ الحوار الأسري البناء، وأثره في استقرار الأسرة، لأن الحوار يعد السبيل الوحيد لتوصيل الرسالة الصحيحة وفهم كل طرف للآخر، خصوصاً إذا كان الزوجان مختلفين في الطباع والصفات والتنشئة.

تويتر