"الوطني للأرصاد" يحدد 15 موقعاً لرصد جودة الهواء

عقد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ورشة عمل لمناقشة النتائج النهائية لدراسة تقييم وتحديد مواقع محطات رصد جودة الهواء في الامارات الشمالية والتي تم تنفيذها بالتعاون مع أحد أهم الشركات الفرنسية في هذا المجال لتنفيذ هذه الدراسة، وحدد من خلالها خمسة عشر موقعا مثاليا لرصد جودة الهواء، تبعه عرضين عن أحدث الأجهزة وشبكات المراقبة لجودة الهواء من عدة شركات محلية، وذلك لتقييم مستويات الملوثات الرئيسية في الامارات الشمالية، وإمكانية تحديد المناطق الحرجة، تحديد مواقع جديدة لمحطات رصد جودة الهواء بهدف توسيع شبكة مراقبة جودة الهواء.

وارجع المركز أهمية الدراسة إلى رصد نوعية الهواء إلى آثاره الصحية والبيئية المحتملة على دولة الإمارات والمنطقة والعالم، حيث يقوم المركز بتنفيذ سياسات مراقبة جودة الهواء على المستوى الوطني من خلال 8  محطات حالية موزعة في كل من الشارقة محطتان وعجمان محطتان ورأس الخيمة أربع محطات، ومن خلالها فإن المركز يقوم بوضع مبادئ توجيهية مشتركة، ودراسة جودة الهواء، وجمع وتفسير البيانات من شبكة مراقبة جودة الهواء التي تعمل في الدولة.

وأكد المركز أن استخدام هذه المعلومات المعتمدة والقابلة للمقارنة عن جودة الهواء يجعل من الممكن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيئة، وتقييم نتائج الاجراءات المتخذة، وضمان أن يتم إعلام الجمهور بشكل صحيح عن حالة نوعية الهواء.

وأجرى المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل دراسة كبيرة لتقييم نوعية الهواء في بعض إمارات الدولة بين عامي 2013 و2014، تهدف هذه الدراسة إلى لمساهمة في فهم أفضل لـكل من مستويات تركيز الملوثات الرئيسية (ثاني أكسيد الكبريت، ثاني أكسيد النيتروجين، البنزين، والاوزون) في بعض إمارات الدولة، وأيضاً زيادة إمكانية الاستفادة من شبكة رصد جودة الهواء الحالية، وتحديد مواقع جديدة لمحطات الرصد بهدف توسيع شبكة مراقبة جودة الهواء.

وعلى ضوء المبادئ التوجيهية واللوائح الدولية مع الأخذ في الاعتبار الملوثات الرئيسية ومصادر الانبعاث والتنمية الحضرية المحلية لكل إمارة فقد تمت منهجية الدراسة على أربع خطوات تتضمن تقييم أولي وتعريف بحقل الدراسة: وهذا تم انجازه بتحديد مصادر الانبعاثات الرئيسية (سكنية، حركة المرور، والصناعة، وأي مصادر أخرى لهذه الانبعاثات) في كل إمارة، وكذلك عمل تقييم لجودة شبكة الرصد الحالية، والقيام بأخذ العينات على نطاق واسع بتوزيع 100 جهاز يقيس كمية الملوثات على مواقع مختلفة من إمارات الدولة مع التركيز على المعاير العالمية السنوية للملوثات الأربعة، وتحليل وتفسير النتائج مع رسم الخرائط الجيوستاتيكية، وتقديم التوصيات لمواقع المحطات الجديدة بهدف زيادة كفاءة شبكة الرصد وكذلك اقتراح دراسات مستقبلية تعزز سياسات وإجراءات مراقبة جودة الهواء في الامارات.

تويتر