تطلق إشارات تحذيرية عند نسيان طفل

«طرق دبي» تبحث تركيب مجسات أسفل مقاعد الحافلات المدرسية لحماية الطلبة

دراسة حديثة تطرح حلولاً تقنية لحماية الطلبة داخل الحافلات المدرسية. تصوير: أحمد عرديتي

تبحث هيئة الطرق والمواصلات في دبي عدداً من الحلول التقنية التي تدعم الإجراءات الرقابية المطبقة في حافلات النقل المدرسي، من أجل الحفاظ على سلامة الطلاب، خصوصاً الأطفال الذين يحتاجون إلى تطبيق مزيد من النظم الاحترازية، التي تكفل عدم تعرضهم للخطر، بسبب عدم قدرتهم على إدراك حجمه والتعامل معه، أسوة بالطلاب الأكبر سناً.

وكشف المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، الدكتور يوسف آل علي، لـ«الإمارات اليوم» عن أن الهيئة تبحث إمكانية تطبيق دراسة تقترح عدداً من الحلول التقنية المكملة للإجراءات الرقابية، مثل تثبيت مجسات تحت مقاعد الطلاب، تنبه إلى وجود طفل داخل الحافلة في حال نسيانه داخلها.

وكانت طفلة تدعى نزيهة نذير أحمد، (أربع سنوات) قضت في اكتوبر الماضي بسبب «الإهمال الجسيم» إذ تركت في الحافلة المدرسية التابعة لمدرسة أكاديمية الورود الخاصة، منذ لحظة صعودها عند السادسة والنصف صباحاً، ليتم العثور عليها متوفاة عند صعود الطلاب إلى الحافلة لتنقلهم إلى منازلهم عند الظهيرة. فيما نجا الطفل «عمر» بالمصادفة منتصف الشهر الجاري، بعد نسيانه داخل الحافلة التي أقلته من منزله إلى مدرسته في مدينة العين، وأوصدت الأبواب بينما الطفل يغط في النوم، ليفيق فجأة مذعوراً، ويبدأ في الصراخ طالباً المساعدة، ما نبه أحد السائقين، فأخرجه وسلّمه إلى إدارة المدرسة.

وأوضح آل علي أن تثبيت المجس تحت المقعد يعمل على ربطه بكمبيوتر الحافلة، ليطلق صوت تحذيرياً عالياً، ويشعل إضاءة عند إغلاق السائق أبواب الحافلة بينما لايزال طفل جالساً على مقعده، على أن يتم ربطه بمركز التحكم والعمليات التابع لمؤسسة المواصلات العامة، وذلك لضمان وصول التنبيه واتخاذ الإجراء المناسب على ضوئه.

وأضاف أن الدراسة تطرح التقنية نفسها، مع اختلاف سبب ظهور التنبيه الصوتي والضوئي، والذي سيتولد عند رصد أي حركة داخل الحافلة، ما ينبه السائق ومركز التحكم والعمليات بوجود شخص داخل الحافلة، متابعاً أن الدراسة تعرض أيضاً إمكانية الاستفادة من بطاقات الدخول إلى الحافلة، والتي بدورها تحسب عدد الطلاب الموجودين داخلها، وذلك عبر أصدار تنبيه مماثل عند رصد فرق بين عدد الداخلين إلى الحافلة والخارجين منها. وأكد آل علي أن الهيئة تسعى إلى تبني ممارسات حديثة وفعالة تجنب وقوع أية حوادث، حرصاً منها على تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة في إدارة وتشغيل منظومة النقل المدرسي.

وكانت الهيئة أعلنت خلال الأسبوع الماضي عن تحديث المشروع الحكومي المشترك «حصن الأجيال»، الذي يُعنى بإعداد مجموعة من الأنظمة والقوانين والتشريعات، بهدف وضع مواصفات قياسية لحافلات النقل المدرسي، واعتماد آليات العمل الواجب اتباعها، وكذلك المسؤوليات التي يجب على جميع الأطراف المعنية في هذا المجال الالتزام بها.

ويعتبر «حصن الأجيال»، الذي ينفذ بالتعاون مع شرطة دبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومواصلات الإمارات، أحد المشروعات الرامية إلى تحقيق أهداف حكومة دبي لتحسين مستويات السلامة المرورية وسلوكيات مستخدمي الطريق، إضافة إلى تحقيق أهداف لجنة السلامة المرورية بضمان سلامة التنقل بجميع أشكاله، فضلاً عن تلبية تطلعات الهيئة في دبي وجهودها للتقليل من عدد الحوادث.

ويتولى شركاء المشروع مهام تكاملية، حيث تتولى شرطة دبي ضبط أمن الطريق، بحيث لا يزيد معدل وفيات حوادث السير لكل 100 ألف من السكان على 14.42.

تويتر