شهدت الحملة تفاعلاً مجتمعياً بعد انتهائها

«تراحموا» توفر المساعدة لـ 13 ألف أسرة سورية لاجئة

صورة

واصلت هيئة الهلال الأحمر تقديم الطرود الإغاثية إلى أكثر من 5000 لاجئ سوري ضمن حملتي توزيع شملت محافظتي عجلون وإربد في المملكة الأردنية الهاشمية، إضافة إلى توزيع المساعدات الشتوية على اللاجئين السوريين والمتأثرين من العاصفة الثلجية في مدينة أربيل في كردستان العراق، وذلك في إطار حملة «تراحموا»، إذ أسهمت حتى الآن في توفير المساعدة لأكثر من 13 ألف أسرة سورية لاجئة وأردنية مستضيفة للاجئين السوريين، إضافة إلى المتضررين من العاصفة الثلجية.

واختتمت الدولة، أول من أمس، الحملة التي وجّه بتنفيذها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإغاثة مليون لاجئ ومتضرر من العاصفة الثلجية في بلاد الشام، إذ بلغت حصيلتها 228 مليون درهم، وتسهم في مساعدة أكثر من مليوني شخص. وشهدت الدولة أمس تفاعلاً مجتمعياً من جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة حتى بعد انتهاء الحملة، إذ تمثلت المساعدات في تبرعات مادية وعينية.

حمدان بن زايد يتكفل بعلاج طفلة

تكفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، بعلاج طفلة سورية تعاني مشكلات في القدم وبحاجة إلى زرع مفصل. وقال أمين عام هيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن سمو الشيخ حمدان بن زايد وجه بعلاج طفلة سورية تعاني مشكلات في القدم وبحاجة إلى زرع مفصل، حيث سعدت الطفلة «فاطمة» بهذه المكرمة، ووجهت كلمات الشكر والعرفان لسموه. وأكدت والدتها أن مكرمة سموه بعلاج ابنتها سترفع الحزن وتعيد الأمل بأن ترافق فاطمة أخواتها وصديقاتها في اللعب والركض والتمتع بطفولتها التي حرمتها بسبب ظروف الحرب.


معمل للخياطة في مخيم «قوشتبة»

قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، إن الهيئة إلى جانب المساعدات العينية التي توزعها على اللاجئين قامت بمبادرة مبتكرة بإنشاء معمل للخياطة في مخيم «قوشتبة» في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق للاجئين السوريين، بهدف توفير جميع ملابس العوائل الموجودة فيه، مشيراً إلى أن الهيئة تشتري الأقمشة والمواد الأولية وبنوعيات ممتازة، وتقوم اللاجئات بعملية الخياطة ثم يتم شراء الإنتاج منهن وتوزيعه على سكان المخيم. وأضاف أن المعمل وفر الملابس الرسمية للمدارس ووزعها الهلال الأحمر في مبادرة تضاف إلى سجل الإمارات الحافل بالمساعدات في كل المجالات، مشيراً إلى أن مخيم الهيئة يضم حضانة للأطفال.


مساعدات

أوضح الأمين العام لجمعية الشارقة الخيرية عبدالله مبارك الدخان، أن وفد الجمعية وزع 153 مدفأة تعمل بالمازوت، استفاد منها 153 عائلة في منطقة عجاز شمال لبنان، كما أن وفد الجمعية وزع 8000 لتر من المازوت لأكثر من 200 عائلة من النازحين السوريين بمعدل 40 لتراً للعائلة الواحدة في المنطقة ذاتها، و140 حصة غذائية على 140 عائلة من النازحين السوريين المقيمين في مجمع النداف ومجمع الفيلات ومجمع الزين ومجمع طارق ومجمع الإصلاح ومجمع البيت المهجور في صيدا بجنوب لبنان. كما وزع 140 سلة غذائية استفاد منها 140 أسرة من النازحين السوريين في مخيمات النازحين في منطقة قب الياس في البقاع الأوسط شرق لبنان، بالإضافة إلى توزيع 714 بطانية استفاد منها 238 عائلة من النازحين في مخيم بالمنطقة ذاتها.

وأكد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الدكتور حمدان المزروعي، أن حملات توزيع الطرود الإغاثية التي تأتي ضمن «تراحموا» ستستمر خلال الأيام المقبلة بكثافة لتصل إلى أكبر عدد من اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي ضربت بلاد الشام والعراق.

وتشمل الطرود الإغاثية المواد الغذائية والأغطية والملابس الشتوية ومواد التدفئة والأدوية، وغيرها من المستلزمات التي تسهم في تخفيف المعاناة عن الآف اللاجئين في المخيمات العشوائية المتفرقة التي لجأوا إليها في الأردن.

وقال المزروعي، إن «تراحموا» التي يتابعها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، أسهمت حتى الآن في توفير المساعدة لأكثر من 13 ألف أسرة سورية لاجئة وأردنية مستضيفة للاجئين السوريين، إضافة إلى المتضررين من العاصفة الثلجية.

وأضاف أنه نظراً لصعوبة الأحوال الجوية وعدم تمكن العديد من اللاجئين السوريين من الوصول إلى العيادات والمستشفيات، حرص فريق «الهلال» على توفير الخدمات العلاجية والأدوية الخاصة لكبار السن والأطفال والنساء وذوي الإعاقة في أماكن وجودهم، وتقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم.

وأشار إلى أن الحملة لا تشمل المواد الغذائية والملابس ومستلزمات التدفئة فقط، وإنما تشمل مستلزمات طبية، لافتاً إلى أن الكادر الطبي يقوم كل يوم بمعالجة عدد كبير من الحالات المرضية البسيطة وتوزيع الأدوية على من هم بحاجة إليها.

وقالت مديرة الصندوق الأردني الهاشمي في محافظة إربد فهمية العزام، إنه تم أمس بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي توزيع طرود الإغاثة ضمن «تراحموا» على أكثر من 500 أسرة سورية في منطقة ايدون، مشيرة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصل فرق الهلال الأحمر الإماراتي إلى المنطقة، حيث وزعت خلال شهر ديسمبر من العام الماضي طروداً على 1000 أسرة لا تشمل اللاجئين السوريين فقط وإنما تشمل المعوزين من الأردنيين أيضاً.

ورافق بعثة «الهلال» في الأردن كادر طبي من أجل تقديم الخدمات العلاجيه للاجئين في مواقع وجودهم في المخيمات الرسمية والعشوائية، ويتكون الكادر الطبي من سيارة إسعاف وطبيب وصيدلي وممرض.

وقال المسعف علاء محمد عبدالقادر، الذي يعمل ضمن الكادر الطبي التابع للهلال الاحمر الإماراتي، إن عدد الحالات التي استفادت من العلاج بلغ 286 حالة مرضية في اليوم الأول في المخيمات العشوائية، وفي اليوم الثاني بلغ 350 في محافظة عجلون.

وأوضح أن أكثر الأمراض انتشاراً خلال هذه الفترة هي أمراض البرد، مثل الزكام والسعال والمعدة، خصوصاً عند الأطفال والنساء وكبار السن، مشيراً إلى تحويل الأمراض المزمنة والأكثر خطورة إلى مستشفى المفرق الأردني.

وتوافد عدد كبير من المرضى الساكنين في قرية رأس منيف التابعة لمحافظة عجلون الأردنية إلى الكادر الطبي من أجل تلقي العلاج، منهم من يعاني الزكام الشديد منذ أيام عدة بسبب الحالة الجوية السيئة، ما يمنعهم من الوصول إلى المراكز الطبية والمستشفيات، معبرين عن سعادتهم بوصول الطاقم الطبي الإماراتي إلى مكان وجودهم.

وقال اللاجئ السوري محمد الحوراني، إنه يقيم حالياً عند أسرة أردنية استضافته هو وعائلته المؤلفة من خمسة أشخاص، ومدت له يد العون منذ وصوله إلى أرض المملكة، وعند سماعه بوصول الإغاثة الإماراتية جاء ليحصل على نصيبه منها.

وقال لاجئ آخر من مدينة حمص السورية يقيم في منطقة أيدون في محافظة إربد الأردنية، والذي تستضيفه إحدى العائلات الأردنية، إن الصندوق الأردني الهاشمي قام بالاتصال به وإبلاغه بوصول الإغاثة الإماراتية، حيث سارع هو وعدد من العائلات اللاجئة لمكان توزيع المساعدات.

كما قدمت لاجئة سورية كل الشكر والامتنان لحكومة دولة الإمارات وشعبها على كل ما قدموه ويقدمونه من مساعدات لأشقائهم السوريين، داعية الله تعالى أن يحفظ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وجميع من أسهم في الوقوف إلى جانب اللاجئين.

إلى ذلك، قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الذي أشرف فور وصوله إلى أربيل، أمس، على جانب من عملية توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين والمتضررين من العاصفة الثلجية، إن فرق الهيئة تنفذ برنامجاً مكثفاً من تقديم المساعدات إلى اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية.

وذكر أنه تم توزيع مواد الإغاثة على سكان مخيم «قوشتبة» بمدينة أربيل في إقليم كردستان العراق للاجئين السوريين، الذي يضم 1200 عائلة، بمعدل طردين من المواد الغذائية وأغذية الأطفال والملابس والبطانيات ومياه الشرب النقية وأجهزة التدفئة بجانب أسرّة أطفال للعوائل التي لديها رضع.

وزار الدكتور الفلاحي ومرافقوه النازحين العراقيين في مخيم أقيم على مبنى عين كاوة مول الذي لم يكتمل إنشاؤه، ويضم 410 عائلات مسيحية. وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان قد وجه بتوفير مولدات كهرباء تلبية لحاجة جميع سكان المخيم.

من جهة أخرى، بدأ فريق مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية حملته المكثفة لتوزيع المساعدات الشتوية على نحو 37 ألف أسرة معوزة ومتضررة من موجة البرد الشديد التي اجتاحت تونس خلال الأيام الأخيرة.

وأوضح المصدر أن الحملة التي تتم بالتعاون مع سفارة الدولة في تونس والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي تشمل 12 ولاية في الشمال الغربي والجنوب التونسي، وتقدم المؤسسة من خلالها مساعدات لنحو 37 ألف أسرة تونسية معوزة بهدف التخفيف عنها من الأضرار التي لحقت بها جراء موجة البرد الشديد.

وتوجه الفريق إلى قرية الصفصاف الريفية، حيث تم توزيع 80 سلة من المساعدات الغذائية والأغطية والملابس الشتوية على الأسر المعوزة.

تويتر