تخصيص 20% من مساحاتها للألعاب

تحويل 4 حدائق في دبي إلى بيئة صديقة لذوي الإعاقات

المرحلة الأولى من استراتيجية تحويل حدائق دبي إلى صديقة للبيئة تشمل حدائق: الورقاء والطوار والمنخول والمحيصنة. الإمارات اليوم

حددت إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي أربع حدائق سكنية، لتحويل 20% من مساحاتها صديقة لذوي الإعاقة، والانتهاء منها في منتصف يناير العام المقبل، وتحديد حديقة زعبيل من الحدائق العامة لبدء المرحلة الثانية فيها. وتحتوي هذه المناطق على 12 لعبة خاصة لذوي الإعاقات.

وقال رئيس قسم الحدائق والمتنزهات في البلدية، محمد الفردان، لـ«الإمارات اليوم»، إن البلدية وضعت معايير عالية مبنية على المعايير الدولية في بناء المناطق المخصصة لذوي الإعاقات الحركية والعقلية، كالأطفال المصابين بطيف التوحد ومتلازمة داون.

وكانت البلدية أعلنت، في يوليو الماضي، توفير خدمة لذوي الإعاقات بإضافة ألعاب مناسبة في الحدائق العامة في دبي، لتكون ملائمة للعب الأطفال ذوي الإعاقة والأسوياء. وبدأت تنفيذ المشروع في أكتوبر الماضي، ليضم الحدائق الكبرى والسكنية، البالغ عددها 105 حدائق.

وشرح أن «الإدارة حددت أربع حدائق سكنية في الورقاء والطوار والمنخول والمحيصنة، في المرحلة الأولى من استراتيجية تحويل حدائق دبي إلى صديقة للبيئة، من خلال تحويل منطقة لا تقل مساحتها عن 20% من مساحة الحديقة الكلية لتكون مناسبة لذوي الإعاقات.

وتابع أن البلدية حددت حديقة زعبيل العامة من الحدائق الكبرى لتبدأ العمل بها في المرحلة الثانية، وتحويل 20% منها لتتناسب وألعاب ذوي الإعاقة، مضيفاً أن «إدارة الحدائق تدرس إمكان تخصيص مساحة مناسبة من حديقة الخور، لتحويلها في العام المقبل».

وأكد أن الإدارة سجلت دخول 1360 من ذوي الإعاقات العام الجاري في ست حدائق رئيسة، إذ إنها تطلب تسجيلاً وتعرفة قبل دخول الزوار، من إجمالي 80 مليون زائر لهذه الحدائق.

وأوضح أن «المنطقة المحددة ستحوي ما لا يقل عن 12 لعبة بمعايير دولية، ليتمكن ذوو الإعاقات من اللعب دون إيذاء أنفسهم، ويمكن للأطفال الأسوياء، في الوقت نفسه، استخدام هذه الألعاب من دون عزل الأطفال عن بعضهم بعضاً»، مضيفاً أن «البلدية تعاقدت مع ست شركات عالمية لتنفيذ المشروع، وتزويد الحدائق بالألعاب الخاصة، وفق المعايير المتبعة عالمياً».

وأكد الفردان أن «إدارة الحدائق توفر دخولاً مجانياً لذوي الإعاقة بأنواعها».

وأضاف أن «الخدمات المتوافرة في الحديقة تساعد ذوي الإعاقة على التأقلم سريعاً، ولا تشكل أي خطورة عليهم حتى إن لم يكن معهم مرافقون»، لكنه شدد على ضرورة وجود مرافقين مع ذوي الإعاقات العقلية.

وأفاد بأن إدارة الحدائق ستدرس إمكان تحويل الحدائق كافة إلى صديقة لذوي الإعاقات بحلول 2020، موضحاً أن دبي تحوي 105 حدائق على الأقل، خمس حدائق منها كبيرة، وأربع حدائق بحيرات، ونحو 35 حديقة سكنية، إضافة إلى ساحات ألعاب.

يذكر أن استراتيجية إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي تنص على توفير 20% من المساحات في الحدائق، لتتناسب واحتياجات ذوي الإعاقات بأنواعها، وتوفير المرافق الترفيهية لجميع الشرائح وروّاد الحدائق العامة، وتماشياً مع المبادرة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تحت عنوان «مجتمعي.. مكان للجميع»، والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول عام 2020.

وقال الفردان إن البلدية دشنت خدمة جديدة لذوي الإعاقة وكبار السن، تمكنهم من السباحة في البحر بمساعدة منقذين مرخصين، مضيفاً أن الخدمة توفر نقلاً مباشراً لذوي الإعاقة الحركية من مركباتهم إلى الشاطئ، ومرافقتهم طوال فترة وجودهم في البحر، إلى حين عودتهم إلى المركبة، موضحاً أن الخدمة تقدمها إدارة الحدائق بعد إجراء اتصال مسبق لتجهيز المعدات اللازمة.

 

تويتر