دراسة لإنشاء محور جديد يربط «الشرقية» و«الشمالية»

«الأشغال» تطلق حزمة مشروعات لتطوير الطرق الاتحادية تنتهي 2021

بدء تحويل نظام الإنارة في مختلف الطرق الاتحادية إلى تقنية مصابيح LED. من المصدر

أعلنت وزارة الأشغال العامة، عن إطلاق حزمة مشروعات طرق اتحادية لرفع كفاءة شبكة الطرق، من خلال استحداث وصلات جديدة، وصيانة ورفع كفاءة الطرق القائمة، وإنشاء محور جديد يربط المنطقتين الشرقية والشمالية، وإحلال الإنارة بتقنية مصابيح LED، وتشييد جسور ومعابر للمشاة، ومن المقرر الانتهاء منها مع حلول 2021.

وتفصيلاً، قال وزير الأشغال العامة، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، لـ«الإمارات اليوم»: «إن الوزارة تنفذ حزمة مشروعات جديدة، وستنتهي منها بحلول عام 2021، ويأتي ذلك تنفيذاً لرؤية صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي»، لافتاً إلى أن «التوجيهات بالنسبة للطرق تتمثل في تطوير بنيتها التحتية، وتوفير كل سبل الأمن والسلامة للسائقين ومرتادي الطريق».

معايير الجودة والسلامة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/8ae6c6c54a58663f014a6e031c2b04b1.jpg

أكد وزير الأشغال العامة، الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لتطوير شبكة طرق اتحادية متكاملة، تستند إلى أعلى معايير الجودة والسلامة لتحقيق رؤية (الإمارات 2021)، مؤكداً أن المشروعات الجديدة التي تنفذها الوزارة تسهم في دعم عجلة النمو الاقتصادي، وتحقيق معدلات الرخاء للمواطنين من خلال ربط المجمعات السكنية التي يبنيها برنامج الشيخ زايد للإسكان، ومبادرات رئيس الدولة الخاصة بالطرق.

وأشار إلى أن «الدولة حققت المركز الأول في جودة الطرق في تقرير التمكين العالمي بنسبة نمو تعادل 35% في شبكة الطرق الاتحادية مقارنة بعام 2007».

وكشف النعيمي، خلال إحاطة إعلامية أمس، أن الوزارة تشرف حالياً على تطوير وإنشاء امتداد طريق الإمارات من أم القيوين إلى رأس الخيمة، بطول 23 كيلومتراً وكلفة إجمالية تقارب

الـ220 مليون درهم، إضافة إلى مشروع ربط شارع الاتحاد وفلج المعلا عند المدخل الرئيس لأم القيوين، بكلفة 150 مليون درهم، ويهدف إلى ضمان انسيابية الحركة على الطرق الاتحادية ورفع معدلات السلامة والأمان، وخفض نسبة الحوادث المرورية.

وأكد النعيمي أن الوزارة تُعد دراسة لإيجاد محور جديد يربط المنطقتين الشرقية والشمالية، بهدف تقليل كثافة المركبات على الطرق الاتحادية، خصوصاً طريق الشيخ محمد بن زايد، ورفع معدلات الأمن والسلامة من خلال نقل الشاحنات إلى المسار الجديد.

ولفت إلى إطلاق الوزارة عدداً من المبادرات للرصد الميداني للطرق الاتحادية، منها «مركبة مسار» التي تهدف إلى توفير السلامة المرورية من خلال دوريات مختصة برصد الأضرار اللحظية الناتجة عن الحوادث أو أي عوامل طارئة، وهي صديقة للبيئة ومجهزة بالمعدات اللازمة لقياس أداء الطرق بالدولة.

كما كشف عن إطلاق نظام إدارة أصول الطرق الذي يعمل على أسس المسح الميداني السنوي لفحص حالة الطرق، وإعطاء بيانات تسهم في وضع الخطة السنوية للصيانة الهادفة إلى تمديد العمر الافتراضي للطرق الاتحادية، وضمان الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق، حيث تمت الاستفادة من مخرجات النظام في التنبؤ بحالتها ورفع كفاءاتها، مثل صيانة طرق (مسافي ــ الفجيرة)، و(الذيد - مسافي) و(الشيخ محمد بن زايد).

وأضاف النعيمي، أن «الوزارة حريصة على تحقيق الاستدامة في مشروعاتها، من حيث استخدام أساليب مبتكرة لحماية الطبيعة، والحد من تأثيرات التغيير المناخي في المحيط الحضري والنظام البيئي»، مؤكداً أن كل مشروعات الطرق تبدأ بدراسة بيئية متكاملة قبل إعداد التصاميم والتنفيذ بهدف الحفاظ على الموروث البيئي والموارد الطبيعية، كما تراعي تلك المشروعات القيم الاجتماعية، عن طريق ربط المجمعات السكنية والمدن، من دون الإخلال بالمنظومة الاجتماعية.

ولفت النعيمي، إلى بدء تحويل نظام الإنارة في مختلف الطرق الاتحادية إلى تقنية مصابيح LED، وأنجزت الوزارة ما نسبته 5% من المشروع، موضحاً أن مصابيح LED لها تأثيرات اقتصادية تتمثل في طول العمر الافتراضي لها، إذ يصل إلى أكثر من 50 ألف ساعة عمل، إضافة إلى أنها تستهلك طاقة كهربائية أقل بنسبة 50%، ما يسهم في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن توليد واستهلاك الطاقة الكهربائية.

وتابع أن المرحلة الأولى من هذا المشروع تتضمن استبدال 65% من إنارة الطرق الاتحادية بحلول 2017، وفي المرحلة الثانية سيتم استبدال 35% من الطرق الاتحادية بحلول 2019.

وقال النعيمي: «إن الوزارة أطلقت أيضاً مشروع (عبوري آمن)، ويهدف إلى تشييد 83 معبر مشاة أرضياً وجسراً للمشاة، تعتمد على الطاقة المتجددة، وسيتم تزويدها بإضاءات عاملة بالطاقة المتجددة موجهة نحو المشاة تعمل بشكل تلقائي أثناء العبور وانتظار المارة، بغرض لفت انتباه السائقين، فضلاً عن إضاءات أرضية لتحديد مسار المارة تعتمد في عملها على الطاقة المتجددة المولدة عن طريق مشي المارة أو السيارات على المعابر».

كما اعتمدت الوزارة مشروع «الجسور الخضراء»، التي ستستخدم بها تقنية توليد الطاقة نفسها في معابر المشاة، إضافة إلى نظام الألواح الشمسية لتوليد طاقة إضافية يمكن استخدامها لإنارة الجسر ككل.

وأعلن أن الوزارة بصدد إنشاء غرفة مراقبة وتحكم مربوطة ووزارة الداخلية بالتنسيق مع هيئة الإمارات للأزمات والكوارث، ستتم من خلالها مراقبة الطرق باستخدام كاميرات مراقبة، ومركبات مسار، ونظم ذكية لربط المعلومات في قاعدة بيانات موحدة، وتحليلها بناءً على النتائج الواردة، وسيتم توجيه مستخدمي الطريق في حال حدوث أي طارئ من خلال لوحات إرشادية ذكية.

ولفت النعيمي إلى أنه سيتم إنشاء استراحات على جوانب الطرق الاتحادية في مسافة من كل خمسة إلى 10 كيلومترات حسب الحاجة، ضمن خطة كاملة لرفع معايير الأمن والسلامة على الطرقات، كما ستكون هناك نقاط للشرطة والإسعاف وسيارات مسار، وغيرها من الخدمات المختلفة.

تويتر