مبتعث إلى كلية «لويس آند كلارك» الأميركية

العامري: أدرس الاقتصاد لأخدم بلاداً مزدهرة وسعيدة

حمدان العامري: من المستحيل تقبل الحياة من دون الرغبة في خوض تجاربها المنوعة مهما بدت صعبة.

يرى المواطن الشاب حمدان حمد العامري (19 عاماً) أن بيئة الاستثمار والأعمال في الدولة تشكل مناخاً ملائماً لتخصصه في علم الاقتصاد، لاسيما بعدما قدمت تجربة ناجحة ومزدهرة في تجسيد التنمية الاقتصادية، مفهوماً وآفاقاً وإنجازات حضارية، ما أدى إلى «تصدر الشعب الإماراتي قائمة الشعوب العربية الأكثر سعادة، وفقاً للمسح الدولي الشامل حول السعادة من قبل الأمم المتحدة»، ويعتبر أن دراسته الجامعية تخدم هذا المنحى، لأن الاقتصاد الذكي هو الأكثر قدرة على زيادة الإنتاجية، وتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية.

يدرك العامري، المبتعث من قبل «جهاز أبوظبي للاستثمار» إلى الولايات المتحدة الأميركية، أهمية تطبيق معارف وعلوم تخصصه في المستقبل، بما يخدم تطبيق «رؤية الإمارات 2021»، وعليه فإنه يبذل قصارى جهده، للاستفادة من الخبرات العلمية، ويخصص جل وقته للدراسة، سعياً إلى التميز والنجاح.

يرى العامري الطالب في كلية «لويس آند كلارك» الأميركية، الذي فضل تجربة الغربة لتحقيق حلمه رغم صغر عمره، أن «الغربة كُربة فقط في عيون الذين حصروا أنفسهم في زوايا محددة، فمن الصعب تقبلها من دون خوض تجاربها المنوعة مهما بدت صعبة، ومن الصعب التأقلم مع الواقع الذي تفرضه، كالاختلافات الثقافية والدينية، من دون محاولة الاعتراف بحق الآخرين في تبني الأفكار والمعتقدات التي تؤمن بصحتها شريطة عدم المساس بحقوق الآخرين».

وقال العامري «لولا سعيي الدائم إلى الاحتكاك بأفراد المجتمع الذي اخترته مكاناً لتحقيق حلمي ورسم مستقبلي الوظيفي، والتواصل الدائم معه من دون أي حواجز للتغلب على اليأس، ما أكملت الطريق ولعدت مسرعاً إلى أرض الوطن». والأمثلة على هذا السعي، كما يذكر العامري، «كثيرة»، من أبرزها «توطيد أواصر التواصل والترابط مع الأسرة التي يقيم معها، والتي لم تبخل عليَّ يوماً بالدعم وتقديم النصح الدائم، وتقدمي للمجلس الطلابي الجامعي، وتم تعييني ممثلاً للطلبة الدوليين، وعليه أقوم بتنظيم فعاليات منوعة ستكون المقبلة منها تنظيم الاحتفال الـ50، الذي تحرص سنوياً الجامعة على إقامته احتفاءً بثقافات شعوب العالم»، مشيراً إلى أن «ذلك خَدَمه في الحصول على وظيفة بالجامعة، وتعيينه معلماً خصوصياً لتدريس اللغة العربية».

يهوى العامري قضاء أوقات فراغه في القيام بمجموعة من الأعمال، في مقدمتها القراءة التي يعشقها، فقد نجح العام الماضي في إطلاق مولودِه الأدبي الأول «بصمة إبداع»، وقام بتوقيعه في «معرض أبوظبي الدولي للكتاب». وفاز كذلك بالمركز الثالث على مستوى الوطن العربي في مسابقة التفوق في اللغة العربية بجمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى مشاركته في مسابقة «شاعر المليون للأطفال».

تويتر