أسس شركة لمعدات بناء وتجهيز السكـك الحديدية

الكعبي يسهم في مشروعات القطارات الخليجية بتقنيات حديــثة

صورة

فكّر المواطن عبدالرحمن الكعبي في مواكبة التطورات الجارية في الدولة ومجلس التعاون الخليجي، فقرر إنشاء شركة «إيميرايل» لمعدات بناء وتجهيز السكك الحديدية، ليتمكن من إضافة خبرات جديدة إلى التقنيات الحديثة في مشروعات القطارات وصناعات السكك الحديدية في الدولة ودول مجلس التعاون، مؤكداً أنه ظل أكثر من عام يدرس فكرة المشروع، وقضى فترة طويلة في اكتساب خبرات من شركات عالمية متخصصة في صناعة أجهزة ومعدات القطارات.

صنع في الإمارات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/12/8ae6c6c54a58663f014a5e5651a40166.jpg

يخطط صاحب شركة «إيميرايل» لمعدات بناء وتجهيز السكك الحديدية، عبدالرحمن الكعبي، إلى إنشاء مصنع متخصص في صناعة وتوفير الأجهزة والتقنيات لقطاع السكك الحديدية والقطارات بحلول عام 2016، مضيفاً أنه سيستفيد من الخبرات الأجنبية التي عقد معها شراكات في جلب الخبرات الكافية والدعم في تدريب العمالة المواطنة في مجال التصنيع، ما يجعل المنتجات مصنعة بأيدٍ إماراتية في الدولة. وذكر الكعبي أنهم تمكنوا من عقد شراكات مع 11 شركة حول العالم من أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية، وآسيا، لتوريد التقنيات الحديثة في مجال القطارات، وأهمها السكك الحديدية، وتوفير الطاقة، مضيفاً أن الشركة تمنح التراخيص للمهندسين العاملين في مجال السكك الحديدية وصيانتها وبناء بنية تحتية مناسبة لها.

وأضاف أنه تمكن خلال عام واحد من توقيع شراكات مع 11 شركة عالمية لتوريد المعدات، ويفكر في إنشاء مصانع في الدولة، متخصصة في القطارات والسكك الحديدية بأيدٍ إماراتية.

وروى الكعبي قصة نجاح شركة «إيميرايل» لـ«الإمارات اليوم»، قائلاً إنه أسس الشركة عام 2013، نظراً لاحتياج سوق الدولة ودول مجلس التعاون إلى توفير خدمات التكنولوجيا الحديثة في القطارات وصناعات السكك الحديدية، مضيفاً أن دولة الإمارات تتجه إلى إنشاء قطار الاتحاد، الذي يمر في إمارات الدولة، وفي جميع أنحائها، وكان لابد من إنشاء شركة تسهم في هذه المشروعات.

وأضاف أن تخصص الشركة، وهي الأولى من نوعها في الدولة، لا ينحصر في توريد المنتجات والتكنولوجيا فقط، بل أيضاً في تصنيع مكونات السكك الحديدية والقطارات في مصانع خارج الدولة، ثم إدخالها إلى الدولة لاستخدامها في المشروعات الحيوية، لافتاً إلى أنه وقع اتفاقات عدة وشراكات مع عدد من المصانع في دول مثل الولايات المتحدة الأميركية، ودول الاتحاد الأوروبي، ودول آسيوية.

وتابع أنه أسس الشركة بتمويل ذاتي، موضحاً «وضعت رأس مال منخفضاً مقارنة مع أهداف الشركة، لكنني أردت التوسع في المشروعات التي نهتم بها والوصول إلى دول مجلس التعاون، بعد أن تمكنا من إثبات قدراتنا في الدولة»، مضيفاً أنه بدأ في دراسة جدوى المشروع، ووضع الأسس منذ 2010.

وأوضح أنه فكر في المشروع بعد الاطلاع على الخطط التي وضعتها الدولة ودول مجلس التعاون في بناء قطار يربط بين الدول الست في المنطقة منذ 2007، وأنه خطط للافتتاح مع الإعلان الفعلي لمشروع قطار دول مجلس التعاون، إضافة إلى حاجة السوقين المحلية والخليجية للشركات المتخصصة في تلبية الاحتياجات الأساسية في تلك الصناعات، مضيفاً أن دولاً عربية، مثل السودان، اعتمدت شركة «إيميرايل» مورداً رئيساً في خدمات التكنولوجيا وصناعات السكك الحديدية.

وأشار الكعبي إلى أنه لم يتخصص في السكك الحديدية أو هندستها، ولم يمتلك الخبرات الكافية لافتتاح الشركة، إذ إنه تخصص في العلاقات الدولية، وعمل منذ 2007 في جهات حكومية، ثم اتجه إلى الأعمال الحرة في 2009، إذ أسس شركات تجارية عدة، منها «3 دي آرت».

وأكمل أن تأسيس شركة لتكنولوجيا القطارات والسكك الحديدية يعد أمراً جديداً في الدولة والمنطقة، لافتاً إلى أنه حاول بشتى الطرق أن يتعلم ويسأل أكبر عدد ممكن من الأشخاص المطلعين في الدولة وخارجها عن القطارات وعملها.

وتابع أن «تجارة السكك الحديدية تواجه شحاً في المعلومات، وإذا حاولنا السؤال لا نحصل على المعلومات الكافية التي تخولنا افتتاح الشركة»، مضيفاً أنه حاول الاستفسار من الهيئات المحلية المسؤولة عن مشروعات القطارات، والشركات العاملة معها، التي أوضحت نقاطاً مهمة عدة في السكك الحديدية في الدولة.

وأوضح أن عدداً كبيراً من الشركات العاملة في الدولة وجهته إلى ضرورة الحصول على الخبرات الكافية من الدول الأوروبية، ليتمكن من معرفة الأولويات في المهنة، مضيفاً أن هؤلاء الخبراء أصبحوا مراجعه في التقنيات الحديثة التي يمكن إدخالها إلى الدولة واستخدامها، لتستفيد منها الجهات الأخرى.

وتابع الكعبي أن فكرة تزويد الجهات الحكومية والشركات المسؤولة عن القطار بين دول مجلس التعاون بالتقنيات موجودة، ويمكن تزويدهم بها عند البدء في بناء القطارات، موضحاً «نحن مستعدون لأي طلب قد يتقدمون به لبدء المشروعات، إذ إن مخازننا في دبي وأبوظبي بها تقنيات حديثة ومعدات أميركية يمكن أن يستفيدوا منها».

وأضاف أنه بدأ أولاً في دراسة الفكرة قبل عرضها على أية جهة، إذ إنه وضع المخطط كاملاً للشركة لتتمكن من العمل على مستوى الدولة ومستوى دول الخليج، مضيفاً «بعد أن انتهيت من دراسة المشروع عرضته على مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فوافقت مباشرة على الفكرة، لأنها جديدة، ولم تطرح من قبل في السوق».

وأشار إلى أن المؤسسة وافقت على المشروع، لأن الدولة تتجه إلى بناء قطار الاتحاد على مستوى الدولة، والذي يغطي مسافة 1200 كيلومتر، ويمر بجميع الإمارات والمناطق الحيوية فيها، ويتم إنشاؤه عبر ثلاث مراحل، ففي المرحلتين الأوليين يمر بجميع أنحاء إمارة أبوظبي، وفي المرحلة الأخيرة يشمل المناطق الشمالية على مستوى الدولة، مضيفاً «بعد الموافقة على المشروع عرضنا الفكرة للحصول على رخصة إطلاقه من دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، التي ساعدتنا على إنهاء الإجراءات كاملة».

وأوضح أنه اتجه إلى تزويد الجهات العاملة معه بالمعدات اللازمة للبناء، ووضع السكك الحديدية، وصيانتها، ومقصورات القطارات، وغيرها من قطع الغيار المناسبة لها، وبحسب بلد الصنع، مضيفاً أن أعمال الشركة توسعت منذ افتتاحها قبل عام واحد، وتطورت لتشمل مدناً أخرى مثل أبوظبي، وافتتاح فرع في سلطنة عمان.

تويتر