بينهم 109 نساء تعرضن لإساءة من أزواجهن

«رعاية النساء» تقدّم خدمات إلى 836 شخصاً في 9 أشهر

«رعاية النساء» استقبلت 163 حالة تعرضت للعنف اللفظي أو النفسي. من المصدر

أفادت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي، بأن المؤسسة قدمت خدمات الرعاية والتأهيل إلى 836 حالة من ضحايا العنف المنزلي والإساءة للأطفال والاتجار في البشر، خلال تسعة أشهر من بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي.

برامج علمية وثقافية

أكدت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي، أن المؤسسة توفر للمتعاملين خدمات اجتماعية وتعليمية لإلحاق بعض الحالات بسلك التعليم، وتوفير دورات وبرامج علمية وثقافية مختلفة مثل دورات اللغات والحاسوب الآلي وغيرها، بالإضافة إلى الأنشطة والخدمات الترفيهية، والخدمات القانونية.

وأضافت أن المؤسسة تقدم للحالات خدمات نفسية، حال لاحظت مديرة الحالة أية مؤشرات نفسية مقلقة على الحالة يتم التحويل للقسم النفسي، بعد تعبئة استمارة التحويل الاكلينيكي وعليه تتلقى الحالة الخدمات النفسية المتمثلة في جلسات العلاج الفردي، جلسات العلاج الجماعي، الإرشاد الزواجي، الإرشاد الأسري، جلسات العلاج باللعب، ومجموعة الدعم النفسي. ودعت الجميع الى الإسهام بقدر استطاعتهم، سواء بالتبرع للمؤسسة إلكترونياً عن طريق الموقع الإلكتروني www.dfwac.ae، أو بوابة إمارات الخير www.ecp.ae، أو تحميل تطبيق Emirates Charity على الهواتف المتحركة، أو بتقديم التبرعات العينية من خلال حاويات المؤسسة المنتشرة في مختلف مناطق دبي.

وأضافت أن المؤسسة استقبلت 385 حالة جديدة خلال الربع الثالث من العام الجاري، بينها 26 حالة تم إيواؤها داخل المؤسسة، فيما حصلت 359 حالة على خدمات الرعاية والتأهيل ولم تكن في حاجة إلى الإيواء.

وأوضحت أن الحالات التي استقبلتها المؤسسة خلال الربع الثالث من العام الجاري شملت 163 حالة عنف منزلي و23 حالة إساءة للأطفال وأربع حالات ضحايا اتجار في البشر، بالإضافة إلى الحالات الأخرى التي تم استقبالها لأسباب إنسانية متنوعة، أو للحصول على الاستشارات العامة.

وأكدت البسطي أن نسبة المواطنين من الحالات التي تم استقبالها خلال الربع الثالث من العام الجاري، بلغت نحو 48%، فيما شكلت الجنسيات الأخرى 51%، ولم يتم التعرف إلى جنسية حالتين.

وأضافت أن الزوج احتل صدارة قائمة المسيئين للحالات الخارجية التي استقبلتها المؤسسة، خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث تعرضت 109 حالات للإساءة من قبل الزوج، بينها 105 حالات خارجية شكلت 29%، وأربع حالات داخلية شكلت 15% من الحالات التي تم إيواؤها.

وأكدت أن الأب احتل صدارة المسيئين للحالات الداخلية، حيث تعرضت 12 حالة للإساءة من قبل الأب، من بينها ثماني حالات شكلت 36% من إجمالي الحالات التي تم إيواؤها، وأربع حالات خارجية شكلت 1% من الحالات الخارجية.

وأضافت أن الحالات التي تم استقبالها شملت 163 حالة تعرضت للعنف اللفظي أو النفسي، فيما تعرضت 136 حالة للإهمال والتجاهل، وتعرضت 111 حالة للإساءة الجسدية، فيما تعرضت 102 حالة للإساءة المالية، و37 حالة للإساءة الجنسية، موضحة أن الحالة الواحدة قد تتعرض لأكثر من نوع إساءة. وقالت البسطي إن أرقام الربع الثالث من العام الجاري تعطي مؤشرات إيجابية، خصوصاً في ما يتعلق بزيادة الوعي بين أفراد المجتمع بكيفية التصدّي للعنف واللجوء لطلب المساعدة من الجهات المعنية، حيث إن 344 من الحالات قامت بالتواصل بشكل مباشر مع المؤسسة طلباً للمساعدة، فيما تم تحويل بقية الحالات عن طريق الجهات الرسمية والأمنية أو من خلال الأهل والأقارب.

وأضافت أن عدد الحالات الداخلية والخارجية التي استقبلتها المؤسسة خلال الربع الثالث من العام الماضي بلغ نحو 93، وهذه الزيادة الكبيرة تعكس تزايد ثقة أفراد المجتمع بالمؤسسة وتميز مستوى الخدمات التي تقدمها لهم.

وحثّت البسطي كل الجهات وأفراد المجتمع إلى التعاون مع المؤسسة ودعمها لاستيعاب الزيادة المستمرة في أعداد المتعاملين، مشيرة إلى أن المؤسسة ستضاعف من جهودها في الفترة المقبلة لضمان مواصلة تقديم خدماتها بأفضل مستوى ممكن. وحول كيفية تلقي الشكاوى من الضحايا أضافت أن المؤسسة وضعت العديد من الآليات لمساعدة الضحايا على التبليغ عن الإساءة التي يتعرضون لها، وحرصت على سرية وخصوصية البلاغات لحماية المتصل، فقامت بتوفير خط المساعدة المجاني «800111» لتلقي البلاغات، وكذلك عن طريق التحويل من كل الجهات الحكومية والأهلية، مثل النيابة العامة، والمحاكم، ومختلف الإدارات والأقسام التابعة للشرطة مثل إدارات المرأة والطفل، ومكافحة الجريمة المنظمة، والتحريات والمباحث الجنائية، وحقوق الإنسان، ومكافحة الاتجار في البشر، وجمعية حقوق الإنسان، والسفارات والقنصليات المعتمدة في الدولة، ودور الإيواء الأخرى، وغيرها.

وتابعت البسطي «ترسل كل البلاغات لمدير إدارة الرعاية والتأهيل لتحديد وتعيين مدير الحالة المناسب لمتابعة البلاغ، ويحدد مدير الحالة نوع الإساءة ونوع الخدمة المطلوبة وتصنف الحالة كحالة داخلية (تحتاج إيواء) أو خارجية (لا تحتاج إيواء). وأضافت أنه يحق لكل من الحالات الداخلية والخارجية الاستفادة من الخدمات المجانية كافة، التي تقدمها المؤسسة على حد سواء، والمتمثلة في خدمات الإيواء وتشمل توفير المسكن المؤقت والطعام والمشروبات والملابس والمواصلات وغيرها، والخدمات الصحية بصورة مجانية بالتعاون مع هيئة الصحة في دبي.

تويتر