الأول على الفوج الأول في «كلية زايد الثاني العسكرية»

الحرش تقلّد سيف الشرف من الشيخ زايد

محمد الحرش يشير إلى صورة توثق تخرّجه في «كلية زايد الثاني العسكرية» عام 1973. تصوير: نجيب محمد

يعد المواطن محمد علي الحِرش من أوائل الذين شهدوا بدايات الجيش الإماراتي، عندما التحق بعد تخرّجه في ثانوية «جابر بن حيان» في أبوظبي عام 1972 بصفوف الفوج الأول في «كلية زايد الثاني العسكرية»، لينال المركز الأول من بين 74 مرشحاً، وينال تقديراً لذلك سيف الشرف من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في عام 1973.

وعلى الرغم من مرور ما يزيد على 41 عاماً من «نجاح العمر» الذي حققه الحرش في غضون عام، لايزال يذكر أدق تفاصيله حين يتحدث عن حفل التخرج وكلمات التهنئة من الشيخ زايد، حينما قال له «بارك الله فيك.. وألف مبروك».

وقال لـ«الإمارات اليوم» متذكراً بداياته العسكرية: «لقد شكّل التحاقي بالفوج الأول لكلية زايد الثاني العسكرية، بعد اجتيازي بنجاح امتحانين، تحريري وشفهي، تحدياً كبيراً، حيث كانت المنافسة بين أفراد الدفعة، الذين بلغ عددهم نحو 74، قوية جداً، إلى جانب الظروف الصعبة، حيث كنا نسكن الخيام صيفاً وشتاءً».

وأضاف «بعد أن تخرّجت بنجاح، قررت الالتحاق بصفوف القوات البحرية التي تأسرني طبيعتها، وتدرجت في مهامها الوظيفية، والتحقت بالدراسة في الخارج لصقل خبراتي والعمل على تطويرها، ومواكبة كل ما هو جديد في مجال عملي، فحصلت على رتبة عقيد، وتولّيت منصب نائب قائد القوات البحرية في عام 1989، لأنتقل بعدها إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، حتى تقاعدت عن العمل في عام 1992».

وزاد «لقد حققت في حياتي العسكرية نجاحاً خاصاً، بعد نيل المركز الأول على الدفعة الأولى من الجيش الإماراتي، ونلت تقديراً سيف الشرف، إضافة إلى رفقة سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان خير داعم وموجّه لكل العاملين تحت راية الشرف العسكرية».

ونوّه الحرش بإصدار صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية «الذي له دور كبير في التأكيد على أهمية التحاق الشباب بالخدمة العسكرية».

سخّر الحرش بعد تقاعده معظم وقته في «الاستثمار الأكبر»، في تربية ستة أولاد وبنت، والأخذ بأيديهم للتفوق في الحياة الدراسية، ويقول: «ليس هناك أجمل من الاستثمار في الأبناء، فهم خير رصيد للمستقبل والوطن الذي يحتاج إلى الكفاءات الشابة التي تؤمن بالعمل وتحقيق الإنجازات العلمية، لمواصلتها بإنجازات عملية تصبح واقعاً ملموساً».

تويتر