أنفقت 8 مليارات درهم خلال 3 عقود

396.5 مليون درهـــم قيمة البرامج الإنسانية لـــ «الهـــلال» خـــلال 10 شهور

صورة

أفاد تقرير لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأن إجمالي ما أنفقته على البرامج الإنسانية والمشروعات التنموية والأنشطة الإغاثية، خلال الشهور الـ10 الماضية من العام الجاري، بلغ 396 مليوناً و588 ألفاً و104 دراهم، يتوزع على مشروعات داخلية وأخرى خارجية، إذ أنفقت الهيئة 262 مليوناً و715 ألفاً و452 درهماً خارج الدولة، و133 مليوناً و872 ألفاً و652 درهماً داخلها.

وحرصت الهيئة على تقديم العون والمساعدة للفئات المحتاجة في المجتمع المحلي، والمجتمعات الأخرى، بغض النظر عن اللون والدين والجنس، مستندة الى مبادئ وقيم وضعتها قيادة الدولة في تعاملها مع الدول والشعوب الأخرى، وظهر ذلك في كثافة العمل الإنساني للهيئة، الذي تواصل عاماً بعد آخر، حتى وصلت قيمة ما أنفقته منذ تأسيسها حتى عام 2013، الى أكثر من ثمانية مليارات درهم، كما أعلن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس الهيئة في تصريحه بمناسبة الذكرى الـ31 لتأسيس الهلال.

«سقيا الإمارات» تحفر 177 بئراً في 5 دول

أنهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حفر 177 بئراً في خمس دول آسيوية وإفريقية، ضمن مبادرة «سقيا الإمارات»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير مياه الشرب النظيفة لخمسة ملايين شخص حول العالم.

ويستفيد من مياه الآبار 267 ألفاً و960 شخصاً في كل من أفغانستان وتنزانيا والهند وغانا والعراق.

وأكدت الهيئة أن المبادرة أحيت أمل ملايين في شتى أنحاء العالم، ممن يواجهون شبح الموت نتيجة شحّ المياه، واتساع رقعة القحط والجفاف في كثير من الدول.

وقد حدّدت اللجنة المختصة بمتابعة المبادرة 60 دولة حول العالم تستفيد منها في مرحلتها الأولى، خصوصاً تلك التي تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على مصادر مياه نظيفة.

وتعتبر أفغانستان من أوائل الدول التي بدأ فيها حفر الآبار، حيث حفرت 73 بئراً.

وأكد سموه أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، كانت البوصلة التي رسمت الطريق أمام الهيئة لتواصل تصدرها في مجال العمل الإنساني على الصعيد الدولي، وتتبوأ مركزاً متقدماً بين جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على مستوى المنطقة والعالم.

وقال سموه إن «الزخم الكبير الذي ميّز مسيرة عطاء الإمارات عبر بوابة الهلال الأحمر، إنما هو الثمرة التي جنيناها من غرس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، رائد العمل الإنساني لإعلاء قيمة الإنسان بحد ذاته، بغض النظر عن عرقه أو جنسه أو ثقافته، وأن الواجب الإنساني يحتم على القادر أن يكون في عون أخيه الإنسان، تطبيقاً لقواعد الرحمة والتكافل بين البشر».

ونوّه سموه بأن «(الهلال الأحمر) تعمل الآن في كثير من الساحات من خلال برامج ومشروعات تنموية، تتجاوز مرحلة الإغاثة العاجلة إلى مرحلة التأهيل والتمكين، والعودة بالمجتمعات المنكوبة إلى حياتها الطبيعية، والاندماج الاجتماعي، والإسهام في استقرار وأمن وتنمية مجتمعاتها، وهو ما يؤكد النظرة الإنسانية طويلة الأمد للهلال الأحمر تجاه الفئات الضعيفة والمهمشة».

وقد تعددت الفعاليات والأنشطة التي نفذتها الهلال الأحمر خلال العام الجاري، سواء داخل الدولة أو خارجها، كما زادت قيمة المشروعات الإنشائية والإغاثية التي أنفقتها الهلال على الفئات المحتاجة، معتمدة في ذلك على قاعدتين أساسيتين، هما طاقمها الإداري والفني وشركاؤها من المحسنين وأهل الخير والمؤسسات المجتمعية الأخرى، الذين يقفون بثبات إلى جانب الهيئة في تنفيذ مشروعاتها الإنسانية، وكذلك المتطوعون الذين يعدون سنداً مهماً للهيئة في تنفيذ برامجها.

وشهدت جهود الهيئة خلال الفترة الماضية نقلة نوعية تمثلت في التركيز على تنفيذ المشروعات التنموية التي تعمل على تعزيز قدرة السكان المحليين في الأقاليم الأكثر هشاشة، والمناطق الملتهبة، ومساعدتهم على التكيف مع الأخطار المحدقة بهم، والنكبات المادية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها، حيث أدركت الهيئة أن العمل الإنساني الفاعل والمؤثر يقوم على هذه الأسس للنهوض بمستوى الأسر والفئات الضعيفة، وتوفير حل ودخل ثابت لها، يعينها في مستقبل أيامها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، بدلاً من المعونات الآنية والمساعدات المباشرة التي مهما زاد حجمها لا تفي بالهدف المنشود. وقطعت الهيئة شوطاً كبيراً في هذا الصدد، إذ نفذت كثيراً من المشروعات التي كان لها أثرها في تحسين ظروف المستهدفين في عدد من الدول، وساعدتهم على استرداد حيويتهم ونشاطهم على نحو أفضل، فعلى الصعيد المحلي عملت الهيئة على تنفيذ عدد من الفعاليات والأنشطة داخل الدولة، بإقامة عشرات الدورات التدريبية لموظفيها وللمتطوعين الذين يقفون إلى جانبها في تنفيذ أنشطتها، وكذلك في تقديم المساعدات الإغاثية والموسمية للفئات المحتاجة، مثل الأسر الفقيرة والأيتام ومساعدة السجناء.

وشهدت فروع الهلال في أنحاء الدولة نشاطاً متزايداً في تنفيذ مثل هذه الأنشطة، حيث تم خلال النصف الأول من العام الجاري إقامة أكثر من 80 دورة إسعافات أولية وتدريبية لموظفيها، وللمتطوعين، وكذلك تنفيذ الفعاليات الإنسانية مثل تنظيم عملية تجهيز وتوزيع موائد الرحمن التي تقام سنوياً في شهر رمضان المبارك في عشرات المواقع داخل الدولة، وكذلك توزيع المير الرمضاني ورعاية المسنين وذوي الإعاقة، وتقديم العون والمساعدة للأسر المحتاجة والأيتام وغيرهم.

وتعمل الدورات على تهيئة المشاركين فيها للاستعداد لمجابهة الطوارئ والتدخل السريع لإسعاف المصابين من خلال الجلسات العملية والنظرية، للتعريف بالإصابات وحالات الإغماء وفقدان الوعي والكسور والتسمم الغذائي والكيميائي والجروح ونزيف الدم وإنعاش القلب والصدمات وكيفية نقل المصابين في حالات الطوارئ، إضافة لتقديم العون والدعم الإغاثي والنفسي للمتضررين من إصابات الحوادث التي تحدث في المحيط الأسري والحياة.

ومن أبرز الأنشطة التي نفذتها الهيئة خلال العام اللقاءات التي عقدتها لمدارس أبوظبي للتعريف بجائزة عون للخدمة المجتمعية والمشاريع والمبادرات التطوعية المجتمعية المرتبطة بأنشطة الميدان التربوي على مستوى الدولة وتحفيز طلبة المدارس للعمل التطوعي بـ«الهلال الأحمر»، وقد شاركت في هذه الفعالية نحو 200 مدرسة.

وأكد الأمين العام للهيئة الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن الهيئة تولي الشأن المحلي أهمية كبيرة، وقد نوعت برامجها وأنشطتها المحلية كماً ونوعاً لتشمل الأسر والفئات كافة، المستحقة للعون والمساعدة، بالتوازي مع تنامي انشطة الهلال الخارجية.

وتركز النشاط المحلي على المساعدات الطبية ومساعدة طلاب العلم وتأهيل المعاقين ودعم المؤسسات ومساعدة أسر السجناء، إضافة الى المساعدات الإنسانية المقطوعة والمساعدات العينية وكفالات الأيتام والمشاريع الوقفية ودعم المتطوعين والهلال الطلابي وبرامج سلامة المجتمع.

ومن أبرز أنشطتها تقديم ثلاثة ملايين و633 ألف درهم لصندوق الفرج في وزارة الداخلية، لتسديد التزامات مالية مترتبة على 49 من السجناء الغارمين الموقوفين على ذمة قضايا مالية مختلفة.

وتوزيع طرود العناية الشخصية على 4000 عامل من عمال بلدية دبي في إطار الشراكة المجتمعية.

وشملت الطرود الاحتياجات الضرورية من أدوات ومستلزمات النظافة والحلاقة والعناية الشخصية.

وعلى الصعيد الخارجي، حظيت فلسطين بنصيب وافر من المشروعات، إذ وصلت خلال العقدين الماضيين الى 900 مليون درهم، تضمنت العمليات الإغاثية والمشروعات الإنشائية والتنموية.

تويتر