س . ج عن الزواج

صورة

زوجي رجل محترم ويتمتع بكثير من الصفات الطيبة، لكن عيبه الوحيد حبه الشديد للمال، ما يجعله يستولي على راتبي رغم أن وضعه المادي ممتاز.

 

تجيب المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي، قائلة: تواجه زوجات انحراف تفكير أزواجهن ورغبتهم في الاستيلاء على مالهن من دون الشعور بأي غضاضة أو حياء، والعاقل من يصنع من الثمرة المرة شراباً حلواً، لذا لابد أن تستغل الزوجة بعض الصفات الجيدة في هذا الزوج وتعززها، وتعتمد على وتر الشهامة والمروءة والرجولة، وغير ذلك من الصفات، التي يفترض فيها أن يكون الرجل كريماً مع زوجته غير طامع في مالها.

ويجب أن تحاول الزوجة تغيير هذا السلوك المشين في الزوج بالرفق واللين تارة، وبالحزم تارة أخرى، فلو أنه وجد فيها شخصية قوية تمنعه من الاستحواذ على الراتب من أول وهلة لما كرر فعلته ولما زادت سطوته عليها، وهذا لا يعني أن تتطاول الزوجة على زوجها، إنما فقط أدعوها إلى الحزم والحسم، وفي إطار الدين والشرع أيضاً، فدينه لم يأمره بأن يستولي على مال زوجته. على مثل هذه الزوجة، ومن يعانين مثل مشكلتها، أن يسلكن كل الطرق الممكنة لإقناع هؤلاء الأزواج بعدم أحقيتهم في راتبهن، وأنه ليس من الرجولة والمروءة أن يستولي الرجل على مال زوجته، حتى لو كان غير قادر، وألا ييأسن من تغيير الوضع وإقناع أزواجهن حتى لو وصل الأمر للتهديد بترك العمل وإجبار الأزواج على الإنفاق عليهن وتحمل مسؤوليتهم.

آخر الحلول التي من الممكن اللجوء إليها، إذا لم يتوقف الزوج عن الاستيلاء على راتب زوجته، هو اللجوء إلى حَكَم من أهلك، وذلك لأن معظم الرجال لن يقبلوا بهذا الحل لحرصهم على صورتهم، وسيحاول الزوج نفسه إرضاء زوجته والتفاهم معها إذا كان لديه بعض من الصفات الطيبة.

تويتر