الإمارات الأولى في اعتماد «تمكين المرأة» على مستوى الشرق الأوسط

النساء يستحوذن على 30% من المناصب القيادية في الدولة

صورة

أفادت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، شمسة صالح، بأن المرأة تشكل نحو 66% من القوى العاملة في القطاع الحكومي، فيما تسيطر النساء على 30% من المناصب القيادية في الدولة، مضيفة أن المرأة تشكل نحو 43% من سوق العمل، مشيرة إلى أن المؤسسة تنبهت بعد إنشائها في 2008 إلى أن حضور المرأة في مجالس الإدارة ضعيف، وكانت هناك شركات خاصة تركز بشكل كبير على القياديين من الرجال أكثر من النساء، إضافة إلى جهات شبه حكومية.

وقالت إن الدولة هي الأولى في الشرق الأوسط التي تعتمد قانوناً لتمكين المرأة في المناصب الإدارية وفي مجالس الإدارة، وتم تطبيق القانون في 2012، مضيفة: «ننتظر دراسة نتائجه بعد مرور ثلاث سنوات على تطبيقه».

وأوضحت أن من أهداف المؤسسة تنمية القدرات النسائية والتطوير المهني للقيادات المستقبلية، من خلال برامج عدة، أهمها برنامجا القيادات النسائية، والتبادل المعرفي لدعم المرأة وتطوير مهاراتها.

وتابعت أن المرأة تحظى بالدعم الحكومي، سواء في التعليم أو الوظائف، وتعد الدولة الأولى عالمياً في إغلاق فجوة التعليم في المرحلة الجامعية للنساء، كما أنها بالمركز الأول على مستوى الوطن العربي في إغلاق الفجوة بين الجنسين لأربع سنوات متتالية.

وأضافت أن أهم التحديات التي تواجه المرأة الإماراتية في العمل، هي تحقيق التوازن بين العمل والمنزل، خصوصاً إن كان لديها أطفال، وقد أجرت المؤسسة دراسة في 2009، ووجدت أن أهم الصعوبات هي ترك المرأة أطفالها للذهاب إلى العمل.

وقالت: «وضعت المؤسسة مشروعاً وطنياً لإنشاء حضانات في أماكن العمل، ومنذ 2009 تم إنشاء سبع حضانات في الدوائر الحكومية في دبي، وحضانة في وزارة شؤون الرئاسة، وعدد كبير من النساء كنّ يردن ترك العمل من أجل الاعتناء بأطفالهن، إلا أن وجود الحضانات ساعد في بقائهن على رأس عملهن».

من جانبها، قالت العميد التنفيذي للخدمات الطلابية في كليات التقنية العليا، صاحبة مؤسسة «جوجلوكل» للاستشارات التعليمية، الدكتورة طريفة عجيف الزعابي، إنها واجهت تحدياً في تقبل المؤسسات والشركات، كونها مدربة بواسطة مكعبات «الليغو»، موضحة أن البعض يخلط بين المعلم والمدرب.

وأضافت: «معظم الناس يتقبلون كون المرأة معلمة في المدارس الحكومية والجامعات، وأن تصل لمراكز قيادية عليا، إلا أنهم يواجهون صعوبة في تقبل عملها كمدربة»، مضيفة أنها حاولت منذ افتتاحها مؤسسة «جوجلوكل» للتدريب على إثبات اسمها، كونها أول عربية حاصلة على شهادة مدرب من الدنمارك بواسطة «الليغو» على مستوى الخليج والشرق الأوسط.

وأوضحت أنها لم تواجه صعوبات من قبل زملائها خلال عملها عميداً في كليات التقنية العليا، كونها امرأة، فيما واجهت تحدياً في إبراز اسمها كأصغر المعلمين في الكليات وحاصلة على شهادات عليا في اختصاصها، وحرصت على إجراء البحوث اللازمة لإثبات أنها تستحق منصبها.

وقالت صاحبة مركز «أمنيتي» لفن تصنيع الأعضاء، أشواق حمود الهاشمي، إن أهم عقبة واجهتها هي اهتمام المجتمع والجهات الحكومية أو الخاصة بالشهادات الجامعية، بغض النظر عن الخبرات التي اكتسبها الشخص أثناء عمله.

وأوضحت أنها أول إماراتية تدخل مجال تصنيع ونحت جميع الأطراف الاصطناعية، وحاصلة على جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز في 2008، لكن بعض مراجعيها من الرجال أبدوا خجلاً من إظهار ضعفهم في فقدانهم أطرافهم، أو أعضاء حيوية من جسدهم كالعين أو اليد، إذ إنهم يخفون الأمر عن المجتمع ككل، لكنهم سرعان ما يتخطون الخجل الذي يحيط بهم.

تويتر