«أوقاف دبي»: رصيد مصرف الصحة الخيري «صفر»

مرضى فقراء يحتاجون علاجاً وجراحات بـ 5 ملايين درهم سنوياً

طيب الريس: «رجال الأعمال يعزفون عن تخصيص أوقاف يعود ريعها إلى (مصرف الصحة)».

أفادت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر في دبي بأن مرضى مصابين بأمراض خطرة ومستعصية يحتاجون علاجاً بنحو خمسة ملايين درهم سنوياً، ولا يملكون نفقات العلاج.

وجدّدت المؤسسة دعوتها إلى المواطنين والمقيمين للتبرّع إلى مصرف الصحة الخيري، وتخصيص أوقاف لهذا المصرف ليتمكن من توفير العلاج للمرضى الفقراء.

وأبلغ الأمين العام للمؤسسة، طيب الريس، «الإمارات اليوم» بأن «المصرف لا يتلقى أي دخل مالي، ورصيده صفر، فيما تتلقى مصارف وقفية أخرى مبالغ مالية كبيرة بملايين الدراهم».

وأشار إلى أن «رجال الأعمال وأهل الخير يعزفون عن تخصيص أوقاف يعود ريعها إلى المصرف الصحي، بينما تتلقى المؤسسة طلبات عدة لتخصيص أوقاف لإنشاء مساجد، على الرغم من العدد الكبير من المساجد في الإمارة».

وأوضح الريس أن «المؤسسة تملك خمسة مصارف للأوقاف، هي: مصرف الشؤون الإسلامية والمساجد، مصرف الشؤون الاجتماعية، مصرف البر والتقوى، مصرف التعليم، ومصرف الصحة»، مشيراً إلى أن «المؤسسة تشيّد مشروعات وقفية استثمارية يعود ريعها إلى دعم هذه المصارف، لكن 90% من الدخل الوقفي يوجه إلى مصرف الشؤون الإسلامية والمساجد، وفقاً لطلب النسبة الأكبر من ملاك الأوقاف في دبي».

وأضاف: «هناك مئات المرضى الفقراء يحتاجون شهرياً إلى جهة تسدّد عنهم نفقات العلاج، لكن المصرف الصحي في مؤسسة الأوقاف خالٍ من الأموال، ورصيده صفر، ما يجعل المؤسسة عاجزة عن تلبية هذه الطلبات».

وتابع: «مؤسسة الأوقاف تتمنى أن يحوّل أهل الخير صدقاتهم لبناء مشروعات واستثمارات وقفية، يتم توجيهها إلى علاج المرضى، ودعم المنشآت الصحية التي تستقبل مئات المرضى من غير القادرين، ما يعد صدقة جارية مدى الحياة».

وحثّ الريس رجال الأعمال على التعاون مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر، لإنشاء مشروعات وقفية تخصص لعلاج المرضى من فئات العمال وصغار الموظفين، والفئات التي تحتاج إلى نفقات علاج كبيرة، ولا تقوى على سداد تلك النفقات.

وأشار إلى أن «وفداً من مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر التقى مسؤولين في هيئة الصحة بدبي، لبحث عدد الحالات المرضية التي تستقبلها مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية، وتحتاج إلى علاج من أمراض خطرة ومستعصية».

ولفت إلى أن «مسؤولي هيئة الصحة أفادوا بأن المستشفيات الحكومية بحاجة إلى خمسة ملايين درهم سنوياً لسداد نفقات الحالات المرضية غير القادرة على سداد قيمة علاجها، خصوصاً الذين يصابون بجلطات قلبية أو سكتات دماغية، وحالات الإصابة بمرض السرطان».

تويتر