«الوطني للأرصاد» يطلق مركزاً متنقلاً

المركز المتنقل يمكن استخدامه في الطوارئ والأماكن البعيدة. تصوير: نجيب محمد

أطلق المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، مركز عمليات متنقلاً (نسخة مصغرة من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل)، عبارة عن سيارة دفع رباعي، تحتوي على أجهزة القياس والربط، وشاشات عرض، ومرتبطة بالمركز الرئيس، ويعد الأول من نوعه في الدولة والمنطقة.

وأوضح مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب بالمركز، عمر اليزيدي، لـ«الإمارات اليوم»، أن المركز المتنقل يمكن استخدامه في الطوارئ والأماكن البعيدة والمهرجانات والفعاليات الكبرى التي تحتاج إلى خدمة رصد لحالة الطقس أولاً بأول مثل مهرجانات الإبل، وسباقات الفروسية، كما يمكن استخدامه خارج الدولة، والدخول على جميع أجهزته من خلال المركز الرئيس، ويمكن التعامل مع الأجهزة المختلفة من الاتجاهين.

وقال إن «السيارة مجهزة للعمل في جميع الظروف على خمسة أجهزة كمبيوتر ومحطة رصد جوي أتوماتيكية، وشاشات عرض خارجية مجهزة بجهاز مولد الطاقة الكهربائية وبطاريات شحن، تعمل خلال سير المركبة على الطريق لقياس سرعة الرياح ودرجات الحرارة والرطوبة النسبية، والسحب الركامية، وإصدار نشرة جوية متكاملة، ومجهز بجميع وسائل الاتصال الحديثة، ومرتبط بالقمر الاصطناعي، وقادر على استقبال المعلومات المناخية وصور الرادارات.

وأوضح اليزيدي، أن مركز الأرصاد الجوية يقوم بتشغيل وصيانة 71 محطة رصد آلية منتشرة في جميع أنحاء الدولة، كما يضم ستة رادارات طقس، بالإضافة إلى محطة طبقات جو عليا، مشيراً إلى أن المركز يعمل في إطار منظومة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبالتعاون الدولي والإقليمي مع الدول الأعضاء بالمنظمة.

وأشار إلى أن المركز يضم مركزاً رئيساً للتنبؤات يشمل ثلاثة مراكز، الأول مركز للتنبؤات العامة ويختص بإصدار التنبؤات الجوية والتحذيرات للجمهور ووسائل الإعلام والجهات الأمنية والحكومية والخاصة، والثاني مركز التنبؤات البحرية، ويقوم بإصدار التنبؤات البحرية والتحذيرات لتأمين الملاحة البحرية للمرافئ والموانئ البحرية وشركات البترول والجهات الأمنية البحرية والصيادين، وأخيراً، مركز تنبؤات الطيران، ويصدر تنبؤات الطيران والتحذيرات لتأمين الملاحة الجوية.

من جهة أخرى، أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، امتلاكه ست طائرات مخصصة لمشروع الاستمطار بدعم من الرادارات الأرضية، وأجرى العديد من التجارب الواعدة في هذا المجال، حيث يعتبر هذا النشاط من الأنشطة الأساسية التي يهتم بها المركز، بالإضافة إلى امتلاك المركز مرآباً للطائرات في مطار العين، مجهزاً بأحدث التقنيات الحديثة، حسب المواصفات العالمية.

وأوضح المركز أن الاستمطار يتم عن طريق تلقيح سحب ذات نوعية خاصة، تتكون في أجواء الدولة، مشيراً إلى أن عمليات الاستمطار تتم طالما توافرت الشروط المناسبة من رياح صاعدة مناسبة واحتواء السحب الركامية على كميات كبيرة من بخار الماء القابل للتكثف.

تويتر