مبتعث في «جامعة ساوث ويلز» بالمملكة المتحدة

عمار: أعيش حلم الإمارات بالوصول إلى المريخ

عمار العماري: «وعي الطلبة بأهمية توجيه تخصصاتهم الأكاديمية نحو احتياجات الإمارات، حاضراً ومستقبلاً، يجعل بلادنا أكثر اعتماداً على كفاءاتها الوطنية، خصوصاً في المجالات الحيوية كصناعة الطيران، حيث تتوجه الدولة نحو توطين الوظائف الأساسية فيه».

ذهب الشاب عمار بن مايد العماري إلى قطاع الطيران، ليجد فيه شغفه وطموحه، آملاً أن يواكب تخصصه النمو المتزايد في الطلب على الكفاءات محلياً، مع التوسع في مجال صناعة الطيران والاستثمار فيه، وتطوير القوى البشرية المحلية في هذا الصدد، إثر دخول الإمارات أولى مراحل الصناعات الفضائية، والبدء في تصنيع المسبار العربي للوصول إلى المريخ بعد سبع سنوات، وهو يرى أن دراسته ستحقق له أن يعيش الحلم الإماراتي بالوصول إلى الكوكب الأحمر.

ويقول إن «وعي الطلبة بأهمية توجيه تخصصاتهم الأكاديمية نحو احتياجات الإمارات، حاضراً ومستقبلاً، يجعل بلادنا أكثر اعتماداً على كفاءاتها الوطنية، خصوصاً في المجالات الحيوية كصناعة الطيران، حيث تتوجه الدولة نحو توطين الوظائف الأساسية فيه».

ويسعى عمار، الذي تخصص في هندسة الطيران، إلى «مواكبة النمو السريع الذي يشهده هذا القطاع، والتطورات الهائلة التي طرأت عليه في الدولة، واهتمامها البالغ بصناعة الطيران والاستثمار فيه»، ويضيف أن «لدى الدولة الآن الكثير من الخطط والمشروعات في هذا المجال، أبرزها إنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وإطلاق أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، وإنجاز شركة (مبادلة للتنمية) المرحلة الأولى من تطوير منظومة تصنيع متكاملة في قطاع الطيران والخدمات الدفاعية».

تمثلت أولى خطوات العماري في سبيل تحقيق طموحه العلمي باختيار «هندسة الطيران» تخصصاً في أولى محطاته الجامعية، بعد أن التحق ببعثة دراسية من القوات المسلحة إلى «جامعة ساوث ويلز» في المملكة المتحدة، «ليطلّ على التفاصيل المتعلقة بعلم الطيران، وما يرتبط به من ميكانيكا الطائرات وكيفية اتزانها والتحكم فيها، وعلاقته بتخصصات هندسية أخرى، إضافةً إلى أن فرص العمل فيه لا تقتصر على التصنيع والصيانة فحسب، بل تشمل كذلك البحث العلمي الذي يعد الوسيلة الأبرز للارتقاء بهذا التخصص».

تغلّب العماري، الذي يعيش عام غربته الأخير في مقاطعة «ويلز» من أجل التخصص في هندسة الطيران، على كثير من الصعوبات والعراقيل الدراسية والاجتماعية، وفي مقدمتها التأقلم مع واقع حياة جديدة، ومحاولة التكيف مع مجتمع مختلف ثقافياً.

تَعلّم العماري في غربته، التي يصفها بـ«ضريبة الطموح»، كيفية التحلي بالصبر الذي يسهل الحديث عنه لا الالتزام به، فضلاً عن الاعتماد على النفس، الذي يولد ثقة عالية تمنح الإحساس بالرضا والاعتزاز، والرغبة في مساعدة الغير من دون طلبها.

تويتر