سوار في أيدي الأطفال لتتبع حركتهم.. وشرطة أبوظبي تتابع رحلتَي الذهاب والعودة

4500 طالب يستفيدون من «مراقبة الحافلات» في المرحلة الأولى

«نقل أبوظبي» ألزمت المدارس وشركات النقل بتجهيز الحافلات المدرسية بدوائر تلفزيونية. الإمارات اليوم

أكدت مؤسسة مواصلات الإمارات أن 100 حافلة، ستتم تغطيتها بخدمات ذكية لحماية الأطفال، ضمن مبادرة اللجنة التنفيذية للنقل المدرسي، ستكون موزعة بواقع 50 حافلة في أبوظبي، و30 في العين، و20 في المنطقة الغربية، ويستفيد منها نحو 4500 طالب من صغار السن، مشيرة إلى أن الحافلات المستهدفة تشمل 50 حافلة كبيرة (60 راكباً)، و50 حافلة صغيرة (30 راكباً)، لتقييم التجربة بدقة، والوقوف على نقاط القوة والضعف فيها، قبل تعميمها على بقية الحافلات المدرسية.

وأشارت المؤسسة إلى أنه تم تجهيز حافلة واحدة حتى الآن، وجارٍ العمل على تجهيز 99 حافلة، للبدء الرسمي في تجربة المبادرة، لافتة إلى أن تقييم مدى نجاح التجربة ستتولاه جهات عدة، بينها وزارة الداخلية، ومؤسسة مواصلات الإمارات، و«اتصالات».

نقل آمن ومريح

أفادت دائرة النقل في أبوظبي بأن لوائح النقل الجديدة تهدف إلى توفير نقل آمن ومريح للطلاب، أثناء تنقلهم من وإلى المدارس، وتوفير أعلى معايير السلامة والأمان في حافلات النقل المدرسي، وتجهيز الحافلات المدرسية بوسائل تكنولوجية متطورة، وتقليل نسبة نقل الطلاب من وإلى المدارس بالسيارات الخاصة، والعمل على استدامة النقل المدرسي في أبوظبي.

وأشارت الدائرة إلى أنها أصدرت دليل النقل المدرسي، بهدف مساعدة الجهات المعنية، من مشغلين ومدارس وذوي الطلبة، على فهم المتطلبات الجديدة، ولتحديد المهام والمسؤوليات لكل طرف، وتوضيح دور ومسؤوليات الجهات المعنية بتوفير وتشغيل واستخدام النقل المدرسي، والمواصفات الفنية الجديدة للحافلات المدرسية، والإجراءات المتبعة للحصول على تصريح مزاولة مهنة النقل المدرسي، والرقم التسلسلي الخاص بكل حافلة مدرسية.

وأوضحت أن الحافلات سيتم تزويدها بشريحة للإنترنت، لربطها بغرفة المراقبة التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، التي ستكون مسؤولة عن مراقبة رحلات الحافلات يومياً، لمدة أربع ساعات زمن رحلتي الذهاب والعودة، لضمان سلامة الطلاب، وعدم وجود أي تجاوزات داخل الحافلات المدرسية.

ولفتت الشركة إلى أن الحافلات ستكون مزودة بكاميرات مراقبة، وتقنيات تحديد مواقع ومسار الحافلة، ونقاط التوقف والمراقبة المرئية والصوتية الحية، وحفظ التسجيلات داخلها، ومراقبة عملية صعود ونزول الأطفال، عن طريق سوار في يد كل طفل (RFID)، يمكن التوصل إليه من خلاله، والتعرف إلى شخصيته ومكانه.

وقال مسؤول في المؤسسة، طلب عدم ذكر اسمه، إن المؤسسة تمتلك نحو 4600 حافلة، بينها 2000 حافلة في إمارة أبوظبي وحدها، معظمها يخدم المدارس الحكومية، بينها 130 حافلة تخدم مدارس خاصة، مشيراً إلى أن المؤسسة تقدم خدماتها للمدارس الخاصة الراغبة في تطوير نظام النقل المدرسي لديها، عن طريق توليها تقديم هذه الخدمة مقابل رسوم تنافسية جداً، مشدداً على أن مؤسسة مواصلات الإمارات مؤسسة وطنية خدمية في المقام الأول.

 

أنظمة النقل الذكية

من جانبها، ألزمت دائرة النقل في أبوظبي المدارس التي تمتلك حافلات مدرسية، وشركات النقل المدرسي، بتجهيز جميع الحافلات المدرسية بدوائر تلفزيونية مغلقة، مزودة بنظام تسجيل مستمر بالصوت والصورة، يمكن الدخول عليه لاسلكياً في حالة الطوارئ، ويستطيع التخزين لمدة شهر، وأربع كاميرات خارجية على الأقل، تسمح بكشف جميع جوانب الحافلة، ونظام تتبع (GPS)، لمتابعة حركة الحافلات وتحديد موقعها، وتسجيل سرعتها. وشددت الدائرة على ضرورة توافق أنظمة النقل الذكية مع المعايير والمواصفات المعتمدة، بجانب وجود مواصفات إضافية، للحافلات التي تستخدم لنقل الأطفال دون سن الرابعة، حيث تكون مقاعد الحافلات مزودة بأحزمة أمان ثلاثية، لتثبيت المقاعد المخصصة للأطفال، بالإضافة إلى وجود مواصفات اختيارية، تتضمن أجهزة قراءة إلكترونية للبطاقات الذكية للطلاب، لتسجيل بياناتهم عند استخدام الحافلة، ونظام عرض مرئياً (فيديو) كامل التجهيزات، ونظاماً فورياً لمعلومات الركاب كامل التجهيز.

 

تشريعات جديدة

وأكدت الدائرة أنه سبق أن أصدرت لوائح تنظيمية ودليلاً للنقل المدرسي، بهدف رفع مستوى النقل المدرسي في الإمارة، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال، حيث تحتوي اللوائح على العديد من الاشتراطات الجديدة على المدارس والمشغّلين في عملية نقل الطلاب.

 

تويتر