جهاز جديد يعمل بالبصمة ويقرأ بطاقات الهوية والائتمانية

«محطات ذكية» توفر خدمات شرطة دبي عبر الفيديو

الجهاز الجديد يأتي في إطار تقديم الحلول الذكية للمتعاملين. أرشيفية

تعتزم شرطة دبي توفير نافذة جديدة، لتقديم خدماتها إلى الجمهور عبر محطات خدمة ذاتية ذكية تشبه أجهزة الصراف الآلي، مدعومة بآلية التواصل المرئي الحي مع موظفي مركز الاتصال 901.

وقال مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية في شرطة دبي، العقيد خالد ناصر محمد عبدالرزاق الرزوقي، إن الجهاز الجديد يوفر الخدمات التي تقدم عبر أجهزة كيوسك الاعتيادية، إضافة إلى 20 خدمة أخرى متوافرة عبر الهواتف الذكية، وسيتم نشر أكثر من 30 ماكينة في المرحلة الأولى.

قيمة مضافة

ذكر رئيس شركة أفايا للأسواق العالمية الناشئة، نضال أبولطيف، أن الأجهزة الجديدة التي ستوفرها شرطة دبي لتقديم خدماتها الذكية، ستعرض أول مرة عبر معرض جيتكس، لكنها لا تغني عن الخدمات التي تقدم عبر الهواتف الذكية، وهي تمثل قيمة مضافة لتقديم الدعم الفني، ومزودة باللغتين العربية والإنجليزية.

وكشف أن شرطة دبي أنجزت عبر وسائلها الذكية 123 ألف معاملة خلال 10 شهور، (من نوفمبر الماضي حتى سبتمبر من العام الجاري)، بلغ إجمالي إيراداتها أكثر من 50 مليون درهم.

وتفصيلاً، أعلنت شرطة دبي بالتنسيق مع شركة (أفايا) المتخصصة في توفير خدمات وبرمجيات الاتصالات الذكية، عن طرح أجهزة جديدة ستوزع في المراكز التجارية والأسواق ونقاط حيوية مختلفة، لتقديم خدمات الشرطة المختلفة.

وقال العقيد خالد ناصر الرزوقي، في مؤتمر صحافي أمس، إن هذه الخطوة تأتي في إطار تقديم الحلول الذكية للمتعاملين، وتقليل الاعتماد على الوجود الشخصي في مراكز الشرطة، لافتاً إلى أن الأجهزة تعمل على مدار الساعة، ويمكن للمتعامل استخدامها بكل بساطة والتواصل عبر الصوت والصورة مع موظف مركز الاتصال الذي يساعده على إنهاء طلبه.

وأضاف أن «الجهاز يتمتع بمواصفات أمنية متكاملة، إذ يتم التعرف إلى الشخص عبر قراءة البصمات الحيوية (البيومترية)، كما أنه مزود بقارئ لبطاقة الهوية الإماراتية، إضافة إلى بقية المستندات الأخرى المطلوبة لإنجاز المعاملات، مثل استخراج شهادة الحالة الجنائية».

وأشار إلى أن «الجهاز يقبل استخدام البطاقة الائتمانية، وكذلك المبالغ النقدية لأداء رسوم الخدمات المختلفة، سواء كانت مخالفات مرورية أو الخدمات الأخرى المضافة التي لا تتضمنها أجهزة كيوسك».

وأوضح الرزوقي أن «الهدف من تجربة هذه الأجهزة وطرحها للجمهور هو توفير وسائل مختلفة تناسب كل شخص في دبي، سواء كان مواطناً أو مقيماً أو زائراً»، لافتاً إلى أن «شرطة دبي تحرص على وصول الخدمة في الأماكن التي يوجد فيها المتعامل، حتى لا يضطر إلى القدوم لمراكز الشرطة».

ولفت إلى أن «الأجهزة مغطاة بكاميرات مراقبة لضمان توفير أقصى درجات التأمين لها، كما روعي في ارتفاعها ذوو الإعاقة الذين يستخدمون مقاعد متحركة»، مؤكداً أنه يمثل أفضل وأحدث تقنيات تقديم الخدمات للجمهور، ويحوي دليلاً إرشادياً يبين كيفية استخدامه.

وتابع الرزوقي أن «هناك حزمة من الخدمات الذكية طلب القائد العام لشرطة دبي الانتهاء منها في موعد محدد خلال العام المقبل، وأنجزت الإدارة 95% منها، ومن المتوقع إنجازها جميعاً قبل ستة أشهر من المهلة المقررة».

وكشف أن هناك دراسة أجريت على مستوى حكومة دبي أثبتت أن 50% من أفراد المجتمع يستخدمون الوسائل الذكية في إنجاز معاملاتهم، مشيراً إلى أن شرطة دبي لديها خطة لرفع المعدل إلى 70% خلال الفترة المقبلة عبر توفير نوافذ مختلفة، وتدريب الناس على كيفية التعامل مع هذه التقنيات عبر الأجهزة التي توفر فرصة التعامل مع موظف من مركز الاتصال يرشد إلى طريقة التعامل مع الجهاز، ومن ثم يمكن للعميل الاعتماد على نفسه في مرحلة لاحقة.

إلى ذلك، قال مدير مركز الاتصال للحالات غير الطارئة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، النقيب محمد علي عبيد، إن «الأجهزة الجديدة تعد خطوة في طريق انتقال مركز الاتصال من مجرد متلقي للاستفسار إلى مركز خدمة عملاء حقيقي»، لافتاً إلى أنه «سيتم تدريب الكوادر على كيفية تقديم الخدمات التي يشتمل عليها الجهاز». وأضاف أن «هناك فريقاً مكلفاً بالتحول إلى الخدمات الذكية تابعاً للإدارة العامة للعمليات والإدارة العامة للخدمات الذكية يعمل وفق خطة محددة لتوفير الاحتياجات اللازمة، وتدريب موظفي مركز 901 على تقديم خدمات تنال رضا أفراد المجتمع».

 

تويتر