اتهموا حملتين كويتيتين بالتسبب في المشكلة.. والكندري: ليست مسؤوليتنا

101 مواطن عالقون في مطارَي جدة ودبي بسبب «تصريح الحج»

الحجاج الحاصلون على تصاريح لم يواجهوا أي مشكلات خلال توجههم إلى الديار المقدسة. الإمارات اليوم

كشف المدير التنفيذي في هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية للدولة رئيس مكتب شؤون الحجاج، محمد عبيد المزروعي، أن 70 مواطناً علقوا في مطار جدة بسبب عدم حصولهم على تراخيص دخول للحج، كما أن 31 آخرين علقوا أيضاً، أمس، في مطار دبي الدولي، بسبب عدم حصولهم على تلك التصاريح، ما اضطر الجهات المعنية في الدولة إلى منعهم من السفر، مؤكداً أن الحصول على تصريح دخول حجاج أمر ضروري، ويتعين على جميع الحملات التقيد به.

في المقابل، أكد مواطنون عالقون أنهم كانوا يعتزمون السفر إلى الديار المقدسة، بعدما سجلوا ضمن حملتين كويتيتين، لم يتطرق مسؤولوها لتلك التصاريح، محملين الحملتين مسؤولية ما حدث، ومطالبين بإعادة أموالهم.

فيما قال صاحب حملة وليد الكندري للحج والعمرة، وليد الكندري، إن حملته كويتية، ولذا فهي غير مسؤولة عن رفض السلطات الإماراتية سفر المواطنين إلى الأراضي المقدسة، حسب قوله.

وتفصيلاً، قال محمد عبيد المزروعي، لـ«الإمارات اليوم» إن المواطنين العالقين سافروا ضمن حملتين كويتيتين لم تستخرجا لهم تصاريح دخول الحجاج، ولذا فإن ما تعرض له الحجاج تتحمله إدارتا الحملتين، لافتاً إلى أن الهيئة ملتزمة مع الجهات المعنية في السعودية بتيسير أمور من يملكون التصاريح، وتتابع بقية الحالات التي لا تملكها لاحتواء الموقف.

وأشار إلى أن السلطات السعودية المعنية بملف الحج خصصت للإمارات 4982 تأشيرة، وأكدت أهمية استخراج الحملات المعنية في الدولة تصاريح دخول لتسهيل عبور الحجاج إلى الأراضي المقدسة، لافتاً إلى أن هناك حملات غير رسمية لا تلتزم بالتصاريح من قبل السلطات السعودية، ما يعرض الحجاج لمواقف حرجة.

ونصح المزروعي الحجاج الذين ليس لديهم تصاريح بعدم مغادرة الدولة، بعدما أوقفت السلطات السعودية 70 مواطناً بعد وصولهم إلى مطار جدة بسبب عدم حصولهم على تلك التصاريح، مشيراً إلى أن بعثة الحج تسعى لإيجاد حل للمشكلة بأسرع وقت ممكن، بالتعاون مع الجهات المعنية في السعودية.

وأكد المزروعي أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تبذل جهوداً كبيرة ليكون مستوى الخدمات المقدمة لحجاج الدولة وفق المعايير العالمية، إلى جانب حرصها على إدخال تطورات وتحسينات دائمة لتبقى بعثة الحج الرسمية للدولة في طليعة البعثات من حيث مستوى الأداء والإدارة بشهادة الدول الأخرى وحجاجها.

وقال إن الهيئة استحدثت هذا العام بطاقة تعريف لكل حاج يصعب تزويرها، وتضم رقماً تسلسلياً يبدأ من واحد حتى 4982، مؤكداً أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات منعاً لدخول أي شخص غريب لا يحمل تصريحاً إلى مخيمات البعثة، وقطع الطريق على المتسولين.

وأفاد مواطنون، في اتصالات مع «شعبة الخط الساخن» في «الإمارات اليوم»، بأنهم علقوا في مطار دبي لساعات بسبب عدم حصولهم على تصاريح، رغم أنهم سجلوا رسمياً ضمن حملتي حج مرخصتين، موضحين أن الحملتين تقع عليهما المسؤولية.

وقالت المواطنة (أم محمد) إنها كانت مسافرة ضمن حملة الوليد الكندري للحج والعمرة (كويتية)، لكن سلطات مطار دبي رفضت تسفيرها بسبب تلك التصاريح، ما أصابها بخيبة أمل كبيرة لأن الحج بالنسبة لها كان حلماً طالما سعت لتحقيقه، مشيرة إلى أن مسؤولي الحملة لم يخبروا المسافرين من خلالها بأنهم في حاجة لاستخراج تصاريح، ليتمكنوا من مغادرة الدولة إلى الأراضي المقدسة.

وأضاف المواطن سعيد أمين: «منعت من السفر للحج بسبب إجراء لم تنفذه الحملة، التي طلبت من المسافرين عن طريقها السفر إلى السعودية بوساطة طائرة عادية (غير مخصصة للحجاج)، ومن ثم سيحاولون ضمهم إلى الذين تم تسفيرهم فعلياً»، مشيراً إلى أنه رفض الفكرة لأنها غير قانونية وقد يواجه مشكلات مع السلطات السعودية.

ولفت إلى أن موظفي «طيران الإمارات» حاولوا مساعدتهم، لكن الحملة لم تلتزم بالإجراءات المعمولة بها في الدولة، مطالباً حملة الحج برد الأموال التي تسلمتها وقدرها 37 ألف درهم من كل حاج.

وقالت حياة يوسف إنه كان مقرراَ لطائرتها أن تقلع في العاشرة صباح أمس، إلا أن طائرة الحجاج أقلعت من دون 31 حاجاً بسبب عدم حصولهم على التصاريح، لافتة إلى أن المسؤولين عن الحملة لم يخبرونها بضرورة استخراج هذا التصريح.

في المقابل، قال صاحب الحملة، وليد الكندري، إن حملته كويتية ولذا فهي غير مسؤولة عن رفض السلطات الإماراتية سفر المواطنين إلى الأراضي المقدسة ـ حسب قوله، لافتاً إلى أن الحملة تسفّر حجاجاً من خارج الإمارات من دون الحاجة لاستخراج تلك التصاريح. وأضاف الكندري أن الحملة سترجع أموال الحجاج، لكن سيتم استقطاع قيمة تذاكر السفر.

من جهته، قال مندوب الحجاج في الحملة، محمد إسماعيل، إن الحملة فوجئت بطلب الجهات المعنية في الدولة بتصريح دخول الحجاج إلى السعودية، وهو يطبق لأول مرة على مستوى حملات الحج، ما تسبب في إرباكهم.

تويتر