بعد مسح لكل شرائح مجتمع الإمارة

مواطنو دبي بالمرتبة الرابعة عالمياً في «الشعور بالسعادة»

صورة

بلغ متوسط الشعور بالسعادة عند المواطنين في دبي نحو 8.04 على مقياس من صفر إلى 10، حسب المسح الاجتماعي الثالث الذي أجرته هيئة تنمية المجتمع في الإمارة، بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء، وأعلنت نتائجه في مؤتمر صحافي عقد أمس.

وبذلك يأتي المواطنون في دبي في المرتبة الرابعة عالمياً في شعورهم بالسعادة، مقارنة مع بقية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ـ حسب التقرير العالمي للسعادة لعام 2013.

وشمل المسح مجتمع دبي بشرائحه كافة، وضم 3796 أسرة، منها 1328 أسرة مواطنة و1504 أسر مقيمة، إضافة إلى 464 أسرة جماعية، وهي الأفراد أو المجموعات التي تعيش في مكان واحد، و500 فرد من تجمعات العمال، ليصل إجمالي الأفراد الذين شملهم المسح 15 ألفاً و77 فرداً، منهم 56% ذكوراً و44% إناثاً.

أمان العمل

كشف المسح الاجتماعي الثالث الذي أجرته هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن 67% من إجمالي المشتغلين بالإمارة يشعرون بأنهم في مأمن من ممارسات العمل التعسفية، وتركزت النسبة الأعلى بين المشتغلين من الأسر المواطنة بنسبة 83.1% تلاهم المشتغلون من الأسر غير المواطنة بنسبة 75.5% فالمشتغلون من أسر جماعية بنسبة 71.4% ثم تجمعات العمال بنسبة 56.9%.

وأعرب 88% من سكان الإمارة عن شعورهم بالقدرة على تأمين الموارد المالية الكافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من مأكل وملبس، بينما قال 74% إنهم يشعرون بقدرتهم على تأمين الموارد المالية الكافية للمسكن أيضاً.

وأرجع مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، خالد الكمدة، في رده على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، استثناء فئة المساعدين المنزليين من المسح، إلى ضرورة إجراء دراسة مستقلة بالتعاون مع الجهات المسؤولة عن تلك الفئة.

وأكد الكمدة أن أحد الأهداف الرئيسة للمسوحات الاجتماعية الدورية التي تنظمها الهيئة، قياس التحسن في الخدمات الاجتماعية التي يحصل عليها الأفراد في الإمارة، سعياً إلى رفع وتطوير جودة هذه الخدمات، مبيناً أن تحسن معظم المؤشرات في المسح الأخير يؤكد أن مؤسسات الدولة تسير في الاتجاه الصحيح نحو توفير جودة حياة تنافسية، وتعزيز مدى التلاحم بين النسيج الاجتماعي المتنوع الذي تتميز به الإمارة.

وأشارت نتائج المسح الاجتماعي إلى ارتفاع نسبة المواطنين المؤيدين للتنوع الثقافي في دبي من 65.9% في عام 2011 إلى 91.6% في عام 2013، كما أظهر ارتفاع نسبة الشعور بالحماية والأمان لدى السكان إلى 96%، مقارنة بـ92.80% في عام 2011، كما ارتفع متوسط الشعور بالسعادة إلى 8.08 مقارنة بـ 7.9 في دراسة عام 2011، أما بالنسبة للثقة بالغير فجاء المواطنون في المرتبة الأولى عالمياً، بنسبة 88%، مقارنة بـ66.4% لغير المواطنين.

فيما لم تتجاوز نسبة المؤيدين لإقامة كبار السن في دور الرعاية أكثر 2%، واحتلت أربع خدمات من القطاع الاجتماعي النسبة الأعلى من الرضا من كل الجاليات فبلغت 95% تقريباً عن الخدمات الصحية، و94.5% عن الخدمات التعليمية، و92.7% عن خدمات كبار السن وأسرهم، و91% عن خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم.

ورأى نحو 94% من المواطنين أنهم ينفقون بطريقة رشيدة، وأظهر المسح أنهم يحتلون النسبة الأعلى في الاقتراض من البنوك بواقع 35%، منهم 20% تعثروا مرة أو أكثر في سداد أقساط قروضهم خلال عام سابق للمسح، في حين بلغت نسبة أبناء جنسيات الدول الآسيوية والإفريقية المقترضين 8.3%، وجاء الاقتراض من أجل امتلاك سيارة ومنزل في مقدمة أسباب الاقتراض.

وبين المسح أن نسبة المقترضين من دول أوروبا الغربية والشمالية وأميركا واليابان جاءت في المرتبة الثانية بـ 19.4%، تعثر منهم 4.5% في السداد مرة أو أكثر خلال العام السابق على الدراسة.

وجاء الأفراد من الدول العربية في المرتبة الثالثة لنسبة المقترضين بنسبة 18.3%، وتعثر منهم 16.7% في السداد مرة أو أكثر، كما وصلت نسبة المقترضين من أفراد الدول الآسيوية إلى 8.3% وبلغت نسبة المتعثرين منهم 6% بحسب المسح.

وأوضحت نتائج المسح أن نسبة المواطنين الذين لديهم إعاقة 2.3% من إجمالي المواطنين في دبي، كما راوحت نسب الإصابة حسب العمر بين 13.8% للفئة العمرية فوق 60 عاماً، و1.5% للفئة العمرية فوق الـ18 وأقل من 60 عاماً، و1.8% للفئة العمرية بين سبعة و17 عاماً، و1.3% للأطفال من عمر الولادة وحتى ست سنوات.

وكشف المسح ضمن نتائجه المتعلقة بالاحتياجات والخدمات الاجتماعية، أن 37% من ذوي الإعاقة المواطنين لا يحتاجون إلى مساعدة، ويشعرون أنهم مستقلون تماماً، فيما يحتاج 35% إلى بعض المساعدة، و28% إلى مساعدة كاملة.

وحسب التوزيع النسبي لأنواع الإعاقات، فإن ذوي الإعاقة الحركية يشكلون النسبة الأكبر بواقع 28%، تليها الأمراض المزمنة بنسبة 16%، ثم التأخر العقلي بنسبة 14%، وإعاقات النطق بنسبة 9%، بينما شكلت إعاقات الرؤية نسبة 8% والسمع 6% والأمراض النفسية والعقلية 4% واستخدام اليدين 2%.

وبينت نتائج المسح المتعلقة بمؤشرات حقوق الإنسان أن 77.5% من إجمالي السكان في دبي يشعرون بأنهم قادرون على الحصول على حقوقهم من خلال القنوات القانونية، حيث كانت أعلى نسبة لذلك بين أفراد الأسر المواطنة بنحو 94%، تلتهم الأسر المقيمة بنسبة 84.4%، ثم الأسر الجماعية بـ78.2%، ثم تجمعات العمال بنسبة 66.4%.

 

تويتر