درست الهندسة الكيميائية وإدارة الأعمال في جامعة «دركسل» الأميركية

المرزوقي تدعو إلى المواءمة بين الدراسة الجامعية واحتياجات الإمارات

تُعبّر المواطنة الشابة، بدرية حسن المرزوقي (23 عاماً)، بدراستها الهندسة الكيميائية، عن ضرورة المواءمة بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل الإماراتية، مع توجه الدولة نحو استقدام التكنولوجيا الحديثة التي تزوّد هذا القطاع بعوامل التنافسية مع القطاعات الصناعية العالمية، بالإضافة إلى إقامة المناطق الصناعية المتخصصة، وجذب الاستثمارات الخارجية إليها، وهي تدعو طلبة الإمارات إلى أن يدرسوا في مرحلتهم الجامعية ما تحتاج إليه الدولة.

وترى المرزوقي أن «وعي الشباب باحتياجات الإمارات يسهم كثيراً في تقليل الاعتماد على استيراد الكفاءات، ويخلق للشباب المواطن فرصة في خدمة بلادهم، خصوصاً أن توجه الإمارات نحو قطاعات إنتاجية حيوية يخلق آلافاً من فرص العمل».

بدأت بدرية في طريق تحقيق طموحها العملي، عبر مشاركة طلاب مشروع تخرّجها بشهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية في «جامعة دركسل» الأميركية «الذي ضم دراسة كاملة حول مصنع يعمل على تعزيز صناعة مادة كيميائية خالية من المركبات المضرة بصحة الأطفال، والمسببة لسرطانات الرئة، التي تدخل بدورها في مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية».

وذكرت المرزوقي، المبتعثة للدراسة في الولايات المتحدة الأميركية من قبل مجلس أبوظبي للتعليم، أنها «سخّرت كل معرفتها في تخصصها الرئيس، الهندسة الكيميائية، وتخصصها الفرعي في إدارة الأعمال في ذلك المشروع، ما تطلب مجهوداً كبيراً دام عاماً كاملاً، وقد جنينا ثمار هذا الجهد، أخيراً، بثناء أساتذتنا الذين أكدوا نجاح تطبيقه في السوق، في ظل ميزانية ضخمة يصعب توفيرها بسهولة».

تغلبت المرزوقي، التي كانت تسكن في مدينة فيلادلفيا، على عراقيل وصعوبات كثيرة لإكمال مسيرتها العلمية، التي لن تكتفي فيها بشهادة البكالوريوس التي حصلت عليها أخيراً، بل تعمل حالياً على الحصول على فرصة دراسة الماجستير في الخارج أيضاً، مستثمرةً بذلك الدروس الغنية التي تعلمتها، والتي جعلت منها شخصية اجتماعية تسعى دائماً «للمشاركة في إنجاز الأعمال الجماعية، تحقيقاً للمصلحة العامة».

شاركت بدرية، بدعم ورعاية سفارة الدولة في الولايات المتحدة الأميركية، في تنظيم ملتقى الطلبة لمدة أربع سنوات، الذي يهدف إلى تعزيز روح التواصل ما بين السفارة وأبناء الدولة الدارسين في الخارج، والذي يحتضن معرض توظيف يتم من خلاله استقبال الشركات والتعرف إلى سوق العمل في الدولة، ما يوضح للطالب صورة مبسطة لموقعه المهني بعد التخرج.

كذلك، فإن بدرية تقوم سنوياً بتأليف وإخراج مسرحية فكاهية تسلط الضوء على حياة الطالب الإماراتي المغترب، والمشكلات التي يمكن أن يواجهها وكيفية التغلب عليها، وقد شاركت كذلك في تنظيم المنتدى الإماراتي البريطاني للرواد في العاصمة البريطانية لندن، الذي يستهدف الطلاب الإماراتيين المبتعثين، إلى جانب زملائهم من البريطانيين الراغبين في الحصول على فرص عمل في دولة الإمارات.

تود المرزوقي، التي تبحث حالياً عن وظيفة قبل استكمال رحلتها العلمية مجدداً، استثمار الخبرة الكبيرة في مجال التنظيم التي اكتسبتها في الغربة، في «معرض إكسبو الدولي» الذي ستستضيفه الدولة في عام 2020.

تويتر