يحلمون بالتوسع خليجياً بعد نجاحهم محلياً

4 مـواطنـين يطلقــــون «أهداف» لتشجيع الشباب على الرياضــة

صورة

أسس يوسف الهاشمي، وأنس بوخش، واثنان من أصدقائهما نادي «أهداف» الرياضي، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة والذي يمكن الرياضيين من ممارسة الألعاب الرياضية، مثل كرة القدم والسلة والطائرة على أرضية تحاكي الملاعب الحقيقية في ملاعب داخلية مكيفة.

النادي الأول

أفاد شريك في تأسيس نادي «أهداف» الرياضي، يوسف الهاشمي، بأنه وأصدقائه الثلاثة كانوا يعملون في جهات حكومية وخاصة في أبوظبي ودبي، ويقسمون أوقاتهم على العمل المكتبي والعمل في النادي وإدارته، موضحاً «استطعنا في السنوات الأولى من افتتاح النادي من تحقيق النجاح والتطور سريعاً لأننا كنا النادي الأول من نوعه في المنطقة، ومن ثم بدأ الجميع في إنشاء نوادي مشابهة».

وأضاف أنه درس العلوم السياسية، لكنه استطاع اكتساب خبرة في إدارة الأعمال من مكان عمله، وطوّع مهاراته في إدارة النادي، إلا أنهم في السنة الرابعة من تأسيس النادي قرروا أن يتسلم أحد الشركاء إدارة النادي كاملة وترك عمله المكتبي، ووقع الاختيار عليه كونه اقترح الفكرة عليهم، ولحق به شريكه الثاني، أنس بوخش وتفرغ لإدارة النادي.


زوار

قال الشريك في تأسيس نادي «أهداف» الرياضي، أنس بوخش، إن النادي يستقبل 300 ألف شخص في ستة ملاعب في القوز سنوياً، ومن بينهم 150 ألف زبون دائم، و80% من زوار النادي تراوح أعمارهم بين 20 و50 سنة من جميع الجنسيات في الدولة.

وأكد الهاشمي أنهم بدأوا بملعبين فقط في المبنى الرئيس، ويديرون حالياً 17 ملعباً، وجارٍ العمل على بناء 15 ملعباً ليكونوا مسؤولين عن إدارة 27 ملعباً داخلياً على مستوى الدولة، ومن ثم التوسع إلى منطقة الخليج.

وروى الهاشمي قصة نجاح نادي «أهداف» الرياضي لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنهم بدأوا التخطيط في 2008 لمعرفة نوعية الملاعب التي يحتاجون إلى تأسيسها وموقع النادي، مضيفاً أنهم بدأوا المشروع عام 2009، بملعبين اثنين في القوز الصناعية، وعلى مدى السنوات الأربع التي تلتها أصبحوا يديرون 17 ملعباً في مناطق عدة في دبي وأبوظبي والشارقة.

وأضاف أن الفكرة لم تلقَ ترحيباً في البداية بسبب موقع النادي الذي اختاروه، موضحاً «عندما قدمنا الفكرة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع، ترددت في قبولها إذ إن موقع النادي في منطقة صناعية بعيدة، ويمكن أن تفشل في استقطاب الرياضيين».

وتابع أنهم تمكنوا من إقناع المؤسسة إذ إنهم سيطبقون فكرة غير موجودة على مستوى منطقة الخليج العربي، موضحين أن الشباب يحاولون إيجاد ملاعب جيدة تقدم خدمات ممتازة بغض النظر عن الموقع، مضيفاً «بعض أصدقائنا يذهبون إلى منطقة جبل علي لممارسة الرياضة، ولم يهتموا بالطريق الطويل أو الموقع، بل اهتموا أكثر بالخدمات، ونحن نحاول أن نقدم ذلك لهم في منطقة قريبة من أربعة شوارع رئيسة في دبي»

وأوضح الهاشمي أن مؤسسي المشروع الأربعة درسوا في الخارج في كندا وبوسطن، متابعاً «كنا نمارس الرياضة أثناء الدراسة، إلا أننا فوجئنا أنهم يملكون ملاعب داخلية بمواصفات عالية تحاكي الملاعب الحقيقية، ويستخدمونها في فصل الشتاء بسبب برودة الجو، وفكرنا في إنشاء هذه الملاعب في الدولة للتخلص من الحرارة العالية».

وأكمل أنهم لم يجدوا ملاعب مناسبة في الدولة يلعبون فيها خلال أشهر الصيف، كون معظم الملاعب موجودة في الحدائق العامة، مضيفاً أن الموظفين يحتاجون إلى ملاعب صالحة لممارسة الرياضات التي يفضلونها في جميع فصول السنة وليس فقط عند اعتدال الجو.

وأضاف «تمكنا من بدء المشروع بقوة ومثابرة لتحقيق ما خططنا له، لأننا جميعاً نحب الرياضات بجميع أشكالها ونواظب عليها باستمرار»، مضيفاً أن كثيراً من أصدقائهم ومعارفهم نصحوهم بالتوجه إلى افتتاح مطاعم ومقاهٍ لأنها تدر أرباحاً أكثر، إلا أنهم اختاروا مهنة قريبة منهم، ولها أثر إيجابي في المجتمع.

ومن جانبه، قال بوخش إنهم بدأوا في التركيز على توفير ملاعب ذات خدمات عالية بأسعار مناسبة، مضيفاً «ركزنا على جودة خدماتنا في السنوات الأولى ثم اتجهنا للبطولات المحلية، مثل دورة ند الشبا الرمضانية (ناس 2014) تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وبطولة الشيخ ماجد بن محمد الرمضانية لكرة الطائرة».

وأضاف أنهم يوفرون خدماتهم للشركات الخاصة في الدولة، ومساعدة عدد من المدارس في إدارة الملاعب، وإنشاء ملاعب داخلية في المراكز التجارية، مضيفاً «طلبت منا إدارة (دبي مول التجاري) بناء ملعب في حلبة التزلج خلال تسع ساعات، ما شكل لنا تحدياً، إذ إن بناء الملعب يحتاج إلى وقت أطول، لكن نجحنا، واستمر الملعب لمدة 10 أيام كاملة».

وأوضح أن النادي يركز على الشركات وإدارة المشروعات في المناطق الأخرى، مضيفاً «نعمل في إدارة ملاعب نادي الغولف والرماية في الشارقة، إذ قدمنا لهم دراسة المشروع، والتصاميم الداخلية للملاعب ونديرها معهم، وبدأنا في تصميم الملاعب في منطقة القصيص في دبي».

وأشار إلى أنهم اتجهوا إلى تقديم الخدمات الإلكترونية للزبائن، إذ إنهم وفروا خدمة الحجز عبر الموقع الإلكتروني، وقريباً من خلال الهواتف الذكية، مضيفاً أنهم بدأوا في تقديم الحجوزات عبر الهاتف، ويجب التطوير في تقديم الخدمات للزبائن ليتمكنوا من حجز الملاعب بسهولة، خصوصاً الموظفين.

وذكر أنهم بدأوا النادي بميزانية تقل عن مليوني درهم لإيجاد موقع مناسب وتحويله إلى ملعب داخلي، موضحاً «الموقع الذي بنينا عليه النادي كان لمصنع، وكان لابد من تغييره ليتناسب والمشروع الجديد، واحتجنا إلى تمويل من مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتسهيلات التي تقدمها من خلال الشراكات مع الجهات الحكومية الأخرى، حتى بعد أن جمعنا مبالغ مناسبة».

وأوضح بوخش أنهم لا يركزون على الربح فقط، إذ إنهم لا يستغلون جميع الأرباح في حياتهم الخاصة، بل يحاولون دراسة التوسع بشكل مناسب، مضيفاً «لا نريد الانتشار بسرعة، ومن ثم نعود إلى نقطة الصفر، بل نريد أن ندرس كيف يمكننا النجاح في كل موقع نديره».

وأضاف أنهم تمكنوا من بناء 17 ملعباً بعد أن كانوا ملعبين فقط في المبنى الرئيس للنادي، موضحاً «نريد أن نصل إلى أكثر من 27 ملعباً داخلياً، ونحن نبني 15 ملعباً، حالياً، لننتهي منها خلال عام واحد، ومن ثم التوسع خارج الدولة لتشمل ملاعبنا منطقة الخليج».

تويتر