المرشد الأسري

صورة

سؤال: بعد سنة اكتشفت أن زوجي بخيل فكيف أتعامل معه؟

يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري:

الزوجة لها حقوقها في العشرة الزوجية، حقوق مادية مثل النفقة والسكن، وحقوق أخرى معنوية، ليس تكرماً منه ولا منّة، وإنما واجب على الزوج يسأل عنه يوم القيامة.

قد لا تظهر خصلة البخل في الخطوبة أو في الأشهر الأولى من الزواج، فكل واحد يحب أن يبين للآخر الصفات الحميدة التي تغطي الصفات الأخرى السلبية، فالمصارحة المادية قبل الزواج تعد خطوة مهمة للوقاية من الخلافات والنزاعات، وقد تكون الزوجة غافلة عن حقوقها المادية حينما تعيش حياتها الرومانسية، فكرم الزوج في المشاعر قد يغطي تقصيره في الجوانب المادية، ولكن بعد فترة من الزواج تظهر شخصية الزوج ومعادنه الحقيقية، فالتعرف إلى أسباب المشكلة بفهم أسباب بخل الزوج يسهم في تحليل المشكلة، هل الزوج بخيل أو مقتصد؟ فالبخل خصلة مذمومة، ولكن الاقتصاد أو التوفير أو الادخار علم يدرس ومهارة تكتسب، فقد يوفر الزوج من أجل المستقبل، وتسعى الزوجة من أجل احتياجاتها الحالية، وهنا تحدث المشكلة، وهناك مشكلة تجعل الزوج يبدو بخيلاً بسبب تعثر وضعه المادي بالديون أو بالالتزامات المالية الأخرى، ففهم واقع الزوج يساعد الزوجة على التعامل معه بالحسنى، بعيداً عن السخرية أو الشكوى أو التذمر أو أي وسيلة سلبية تجعل الزوج أكثر تمسكاً بعادته السيئة. فإن كان حقاً بخيلاً فهناك بعض التوجيهات في التعامل معه بالحكمة:

- التقدير بما يبذله وإن قلّ يعد حافزاً له في العطاء، كما أن الثناء بما يقدمه وإن كان يسيراً يعد دافعاً له في السخاء.

- توضيح للزوج مسبقاً بعض المصروفات الضرورية، حتى يكون مستعداً كمصروفات العيد والمدرسة وغيرهما.

- التحدث بأسلوب غير مباشر عن خصلة البخل، بأنها صفة مذمومة سيئة مكروهة.

- الأخذ من ماله بالمعروف بلا تبذير ولا إسراف، بتقديم حاجات الأسرة على الحاجات الشخصية.

- التعامل مع الأمر بكل واقعية، فالزوجة الحكيمة لها مهارات راقية في التعامل مع هذه الحالة بطيب القول وحسن المعاملة والتدرج في العلاج بمنهج المنطق والعشرة.

تويتر