مطالبة بإشراك الشرطة والتنمية الأسرية في متابعتهم

أحداث يعودون إلى دور الرعاية بسبب غياب الرقابة

دار الرعاية للفتيات ترعى 4 أحداث وتتابع 5 حالات. تصوير: أشوك فيرما

طالبت مدير دار التربية الاجتماعية للفتيات في الشارقة، مريم سالم السلمان، بإشراك الجهات الرسمية في الرعاية اللاحقة للأحداث، لافتة إلى ضرورة وضع خطة علاجية مناسبة للحدث خلال وجوده في دار الرعاية، أو بعد خروجه منها، لمتابعته وتكثيف الرقابة والمتابعة لضمان تجنبه الممارسات الخاطئة.

وأكدت لـ«الإمارات اليوم» أن الشرطة المجتمعية والتنمية الأسرية في الجهات المحلية، في كل إمارة، يمكن أن تتابعا الحدث بعد خروجه من دور الرعاية الاجتماعية، لمعرفة كيف يمكن حمايته من العودة إلى الطريق الخطأ الذي سلكه.

وتابعت: «لدينا مبادرات مفعلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، إلا أنها تختص بالأسر من جميع النواحي، ولا تركز على الأحداث، فيما نحتاج إلى التركيز عليهم لنرى أين تكمن معاناتهم، وكيف يمكن مساعدتهم في تخطي الأمر».

وأوضحت أن الحدث في المركز يخضع لبرنامج مكثف من المحاضرات والدروس الدينية الأخرى ومراقبة سلوكه، إضافة إلى النصح الدائم لإرشاده إلى الطريقة الأفضل لقضاء وقته حتى لا يتجه إلى أي سلوك خاطئ، ويستطيع طلب المشورة من الأخصائيين في الدار.

وأضافت السلمان أن عدداً من الأحداث يعودون للسلوك الخاطئ بعد خروجهم من دار الرعاية، بسبب غياب الرقابة على سلوكهم، موضحة أن التعاون المجتمعي يعني وضع خطة متكاملة للحدث لضمان سلوكه الطريق الصحيح.

وأكملت أنه يمكن وضع خطة متكاملة، بحيث تستطيع الأسرة تنفيذها في المنزل، وطلب المشورة من التنمية الأسرية لمعرفة كيفية التعامل مع الحدث في المنزل، إضافة إلى مشاركة الشرطة كجهة رقابية تعرف مكان الحدث خارج المنزل، ومتابعة سلوكه ومدى التزامه بعد خروجه من دار الرعاية.

وأشارت إلى أن دار الرعاية تضع لكل حدث خطة متكاملة للرعاية الأولية والرعاية اللاحقة، إلا أنه في الرعاية اللاحقة بعد خروج الحدث من الدار تقل فرص ملاحظة سلوكه بشكل مباشر، والزيارات المستمرة للحدث لا تكفي لمعرفة مدى التزامه بالخطة العلاجية.

وأضافت أن المتابعة المستمرة من الجهات الأخرى ستساعد الأسرة على تخطي مرحلة التعايش مع الحدث، إذ إن البعض يرفض فكرة وجوده في المنزل، ويحاول أن يجنبه التعامل مع بقية أفراد الأسرة، ويمكن أن يتسبب الأمر في انتكاسه، ومن ثم يمكن تفادي وجود أحداث آخرين في العائلة.

وتابعت أن بعض الأحداث يحاولون الالتزام بعد خروجهم من دور الرعاية إلا أن أسرهم المفككة، ومواجهتهم للعنف في المنزل قد تعرضانهم للانحراف مرة أخرى.

وأوضحت السلمان أن دار الرعاية للفتيات حالياً ترعى أربعة أحداث، وتتابع خمس حالات، إضافة إلى الرعاية اللاحقة لست فتيات، في قضايا أخلاقية وسرقات وهروب من المنزل.

تويتر