Emarat Alyoum

«التواصل الحضاري» يثقّف 60 ألف شخص بعادات وتقاليد الدولة

التاريخ:: 12 سبتمبر 2014
المصدر: محمد عثمان – دبي
«التواصل الحضاري» يثقّف 60 ألف شخص بعادات وتقاليد الدولة

أفاد مدير عام مركز محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، ناصيف كايد، بأن المركز استقبل نحو 60 ألف زائر ومقيم في الإمارة، من فئة غير المسلمين، منذ مطلع العام الجاري، بهدف إطلاعهم على عادات وتقاليد الدولة، وطبيعة الدين الإسلامي، في خطوة هدفها رفع مؤشرات الوعي بالدولة، وما تحويه الإمارة من تراث عربي أصيل، ينبغي على المقيمين والسيّاح من غير المسلمين الاطلاع عليه، بما يسهم في تنمية إدراكهم بتقاليد الدولة وعاداتها.

المناسبات الدينية

قال مدير عام مركز محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، ناصيف كايد، إن المركز يقدم أفلاماً وثائقية باللغة الإنجليزية، تتناول مراحل التعليم وتطور الموارد البشرية في الإمارات ومنطقة الخليج العربي، والعادات والتقاليد، والبنى التحتية المتكاملة، كذلك الطقس والمناخ في الحياة البرية الإماراتية، بالإضافة إلى مجموعة البرامج التي تتناول فنون الهندسة المعمارية الإسلامية وأنماط الحياة الآمنة والتجارب وعادات الناس في المناسبات الدينية المختلفة.

وقال كايد لـ«الإمارات اليوم»، إن «المركز الذي يضم فريق عمل مكوناً من 21 موظفاً، بينهم سبعة أشخاص من مقدمي البرامج التدريبية والتثقيفية، استطاع إنشاء جسر حضاري وثقافي بين غير المسلمين، وعادات وتقاليد الدولة وسكانها، بصورة أهّلته ليتحول إلى مقصد يأتيه الناس من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن ما يقدمه المركز من مساحة وعي وتفاهم بين مختلف الثقافات التي تعيش في دبي»، لافتاً إلى أن المركز حقق زيادة في عدد الزوار بلغت نحو 25%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إذ استقبل 45 ألف شخص.

وأضاف أن «موظفي المركز قدموا دعماً معرفياً وتثقيفياً، من خلال تنفيذ محاضرات توعية حضارية للعمال الجدد من غير المسلمين، الوافدين إلى الدولة، وجاءوا للالتحاق بالعمل لدى الشركات الخاصة في الإمارة، فيما تخطت برامج التوعية النطاق الجغرافي لإمارة دبي، لتصل إلى إمارتي أبوظبي والشارقة كذلك، إذ ينفذ المركز برنامجاً تدريبياً مكثفاً لهذا الغرض»، لافتاً إلى أن الشركة تدفع مبلغ 6500 درهم للمركز مقابل المحاضرة الواحدة.

وتأسس «مركز الشيخ محمد بن راشد للتواصل الحضاري» في عام 1998، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف زيادة الوعي والتفاهم بين مختلف الثقافات التي تعيش في دبي، وعلى هيئة منظمة غير ربحية تعمل تحت شعار (أبواب مفتوحة.. عقول متفتحة)، تسعى لإزالة الحواجز بين الناس مـن مختلف الجنسيات، ورفع الوعي بالثقافة المحلية والعادات والدين، إلى جانب هدفها الأساسي في تحسين التفاهم بين الثقافات، والتكامل والتواصل بين السكان المحليين والأجانب في مختلف أنحاء إمارات الدولة.

مسؤولية الشركات

وتابع كايد أن «الشركات العاملة في الدولة مسؤولة بصورة كاملة عن استغلال المركز في تثقيف وتوعية العمالة لديها من غير المسلمين بتقاليد وعادات الدولة، سواء كانوا عمالاً جدداً أو قدامى، من الرؤساء التنفيذيين وصولاً إلى أفراد الأمن وعمال النظافة، إذ يستضيف المركز عدداً كبيراً من برامج التوعية الثقافية للشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، ويقيم ندوات حول الثقافة الإماراتية والتاريخ الإسلامي، كما يوفر برامج لرفع مؤشرات الوعي الثقافي والمعرفي».

ولفت إلى أن المركز «يقدم برنامجاً خاصاً لتعليم اللغة العربية الفصحى، فيما يستهدف إزالة ما يسيء إلى الإسلام من معلومات، ويوفر معلومات عن الحضارة والعادات والتقاليد دون حرج أو قيود»، منوهاً بأن المركز «يقدم برامج تدريبية وتثقيفية مخفضة الأسعار للمؤسسات الحكومية، وكذا المؤسسات غير الربحية، والتعليمية، إذ تصل نسبة التخفيض إلى 50%، بهدف تعزيز مبادئ المسؤولية المجتمعية تجاه المؤسسات الأخرى التي لا تستهدف تحقيق الربح»، متابعاً «نفذنا برنامج المحاضرة التوعوية لأكثر من 1000 معلم ومعلمة من غير المسلمين في إحدى المدارس الخاصة الكبرى لقاء 3000 درهم فقط، فيما تبلغ كلفة المحاضرة أكثر من ضعف هذا المبلغ».

وأشار إلى أن «شريحة الزوار المهتمة بأنشطة المركز، تحتوي على أعضاء في الكونغرس الأميركي، ونظيره الأسترالي، وغيرهما من البرلمانات العالمية، إضافة إلى زوار من الفئات المهمة جداً، من ضيوف حكومة دبي، فضلاً عن مسؤولين في شركات عالمية كبرى، إذ زارنا موظفون في أكثر من 120 شركة وعلامة تجارية عالمية، ألقينا عليهم محاضرات توعية، وأطلعناهم على الموروث الحضاري الإماراتي، وتقاليد وعادات أبناء الدولة، وزاروا مسجد الديوان، والفهيدي، والبيت القديم، وغيرها من المناطق التراثية».

واستقبل المركز شخصيات عامة سياسية ومجتمعية على غرار أعضاء في الكونغرس الأميركي والبرلمان البريطاني والأسترالي، فضلاً عن ضويف شرف لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، كذلك وفد التصويت لمعرض «إكسبو 2020»، والنائب العام الأول في فرنسا، وآلاف السياح والزائرين.

ودعا أبناء الدولة إلى تقديم يد العون والمساعدة من خلال العمل مع المركز بصورة تطوعية، لتعريف الزوار الأجانب والعاملين المحليين بطبيعة أهل الإمارات، من خلال المشاركة معهم في بعض الفعاليات، كما دعاهم إلى الحضور بأصدقائهم من غير المسلمين للاطلاع على أنشطة المركز، باعتباره واجباً وطنياً.