المرشد الأسري

صورة

تشكو القارئة (س.ع) تكرار زوجها كلمات الاعتذار لأقلّ الأسباب، حتى أصبحت لا تقبل منه أي نوع من الاعتذار.

 

يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري:

يعد الاعتذار جزءاً مركباً من بعض الشخصيات الفطرية التي تجد اندفاعاً في التعامل مع لغة الاعتذار، فقد تكرر عند شعورها بالتقصير أو الخطأ أو الذنب كلمات محددة، نظراً لما تحتويه من صفات، وهي تبحث عما يرضيها من خلال إرضائها الآخرين.

وتتميز هذه الشخصية بتقديم التنازلات بوصفها شخصية انسحابية مسالمة، وإن كان ذلك على حساب نفسها، لأن الاعتذار جزء من طبيعتها. وكل ذلك من أجل إرضاء الذات والآخرين، وطلباً للراحة النفسية، أو من أجل إنهاء الخلافات أو النزاعات. في المقابل، هناك شخصيات من نوع مختلف تماماً، يجد أصحابها عناء ثقيلاً ليس بالنطق بكلمة الاعتذار، بل حتى بمجرد التفكير أو المبادرة إلى الاعتذار قولاً أو فعلاً أو حساً.

وفي العادة، تتقبل الزوجة من زوجها الاعتذار سريعاً إذا وجدت منه الاعتراف بالخطأ والمبادرة بالكلمة الطيبة، والسعي نحو تصحيح الأخطاء، أما الاعتذار بلا تصحيح للأخطاء فهو يفقد المصداقية، ويعد استهزاء بالزوجة وتقليلا من مكانتها، لذا تفقد الكلمة بلا فعل تأثيرها وقيمتها.

ويجب على الزوج ان يكون حكيماً في استخدام هذه المهارة، متى يعتذر، وكيف يعتذر، ولماذا يعتذر، فالمعاملة الحسنة وتصحيح المسار أفضل عند بعض الزوجات من كلمات الاعتذار الجامدة أو المعتادة.

تويتر