تنفيذاً لمرسوم رئيس الدولة

تسليم الجنسية لـ 106 من أبنــاء المواطنات

المشمولون بالمكرمة أعربوا عن سعادتهم بحصولهم على الجنسية. من المصدر

سلّمت شؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بوزارة الداخلية، ظهر أمس، الجنسية الإماراتية لـ106 من أبناء المواطنات، الذين شملهم المرسوم الاتحادي الصادر عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.

ودعا الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، نائب رئيس مجلس تطوير قطاع الجنسية والإقامة والمنافذ، اللواء ناصر لخريباني النعيمي، المشمولين بالقرار السامي، إلى أن يكونوا مثالاً للمواطنة الصالحة، والحرص على سمعة الوطن، وتكريس عزته، فضلاً عن تجسيد ثوابته الثقافية والحضارية، والالتزام بالدستور والأنظمة والقوانين النافذة، ومراعاة الأعراف السائدة والعادات والتقاليد العربية الأصيلة، وشرع التسامح الحنيف، الذي يتسم به المجتمع الإماراتي.

مراسيم

أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مرسوماً في نوفمبر الماضي بمنح جنسية الدولة لـ500 من أبناء المواطنات، ممن استوفوا الشروط اللازمة لاكتسابها، حرصاً من سموه على تحقيق مزيد من الاستقرار وتوفير الحياة الكريمة لهم.

وفي أبريل 2012، أصدر صاحب السموّ رئيس الدولة، مرسوماً بمنح 930 من أبناء المواطنات جنسية الدولة، وذلك بموجب الأمر السامي بمنح أبناء المواطنات جنسية الدولة عند استيفائهم الشروط اللازمة لاكتسابها.

وفي فبراير 2012 أصدر صاحب السموّ رئيس الدولة، مراسيم اتحادية بمنح الجنسية لـ1117 من أبناء المواطنات، الذين استوفوا الشروط اللازمة لاكتسابهم الجنسية، وذلك بموجب الأمر السامي بمنح أبناء المواطنات جنسية الدولة عند بلوغهم سن 18 عاماً.

وأمر صاحب السموّ رئيس الدولة، في نوفمبر 2012، بتسديد نفقات العلاج والتعليم لفئة أبناء المواطنات ممّن تنطبق عليهم شروط الاستحقاق في المدارس الحكومية.

وكانت لجنة تنفيذ توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، بشأن أبناء المواطنات، كلفت وزارة الداخلية بحصر الفئات المستحقة من أبناء المواطنات المستوفية لشروط اكتساب الجنسية، وإعداد القوائم النهائية ورفعها إلى لجنة متابعة تنفيذ توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، بشأن أبناء المواطنات، التي راجعت القوائم قبل اعتمادها.

وفي يوليو 2012، أصدر سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، قراراً بتوسيع إطار عمل اللجنة الخاصة بمتابعة تنفيذ توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، بشأن أبناء المواطنات، بحيث تشمل فئة «غير محدّدي الجنسية»، وأوصت اللجنة تبعاً لذلك بمعاملتهم معاملة المواطنين في مجالَي التعليم والخدمات الصحية، وإتاحة المشاركة لهم في جميع الأنشطة الرياضية، على أن تتم التوصية بمنح الجنسية لمن تُظهر الدراسة استيفاءه الشروط اللازمة للحصول على جنسية الدولة، وفق الإجراءات والخطوات القانونية المتبعة.

وتم تشكيل لجنة لتنفيذ توجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، بشأن أبناء المواطنات، في ديسمبر 2011، بقرار أصدره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ونص على أن تتولى اللجنة حصر أعداد أبناء المواطنات، ووضع معايير وضوابط كيفية حصولهم على جنسية الدولة، ورفع التوصيات بشأنها إلى صاحب السموّ رئيس الدولة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/08/21970_EY_26-08-2014_p02-p03-1.jpg

وأكد أن القيادة الحكيمة للوطن ماضية بجد إلى توفير سبل الأمن والرخاء للمجتمع، وعلى نحو يضمن استمرارية التقدم والبناء، لتبقى الإمارات نموذجاً يحتذى في الرقي والازدهار، لا على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم أجمع.

من جهته، قال نائب رئيس المجلس القانوني في وزارة الداخلية، المتحدث الرسمي لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ، العميد الدكتور راشد سلطان الخضر، إن صاحب السمو رئيس الدولة يحمل دوماً في قلبه هموم أبناء الوطن، ويسعى جاهداً إلى تذليل العقبات التي تواجههم، مؤكداً حرص قيادة البلاد على تحقيق أعلى مستويات الاستقرار الأسري، بما ينعكس إيجاباً على المجتمع بوجه عام.

وسلم مدير عام الجنسية بالإنابة، العقيد سهيل جمعة بن كلثم الخييلي، 106 مواطنين ومواطنات خلاصة القيد، موضحاً أن خلاصة القيد وجنسية الدولة تمثلان رمز الولاء والانتماء لحاملهما إزاء الوطن وقيادته، وأن تسلمهما يعد مناسبة لتجديد العهد بين الأبناء ورب الأسرة الإماراتية الكبيرة.

حضر مراسم التسليم، العقيد خليفة سهيل المزروعي، نائب مدير عام الجنسية، وعدد من ذوي المشمولين، وجمع من الضباط.

وتقدم الحاصلون على جنسية الدولة بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكدين أن اللسان يعجز عن التعبير عن شكرهم لقائد الوطن وفرحتهم بمنحهم الجنسية، التي تعد تحولاً كبيراً في حياتهم العملية ومسيرتهم الاجتماعية.

وقال حاصل على بكالوريوس في القانون من جامعة عجمان، سالم عبيد الكعبي، إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تصب دائماً في مصلحة أبناء الدولة من الجنسين، وإن القرار يؤكد اهتمام سموه بكل فئات المجتمع، ويمنح المرأة أحد أهم حقوقها، وهو منح الجنسية لأبنائها الذين تنطبق عليهم الشروط، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الدولة ورفعتها.

وتوجه الموظف في هيئة الصحة في أبوظبي، عبدالله خلفان الكعبي، بالشكر إلى صاحب السمو رئيس الدولة، على هذه المبادرة التي ستسهل لهم أمورهم الحياتية، مؤكداً أنه يخدم الوطن بكل ما أوتي من قوة قبل حصوله على جنسيتها، لأنه من أبناء هذا الوطن، ومنحه الجنسية سيدفعه بقوة إلى خدمة الوطن على النحو الأكمل، معتبراً أن فرحته لا تقدر بثمن.

وقال الموظف الحكومي بدر محمد الحساني، إن «القرار أثلج صدورنا وأفرحنا كثيراً، ونعاهد القائد على حفظ وصون جنسية الدولة، وستكون وساماً على صدري وصدور الجميع، والإخلاص لهذا الوطن الذي يضع أمام عينه راحة أبنائه والمقيمين على أرضه».

وأكد والد أحد أبناء المواطنات، بلال عبدالرحمن السالم، أن المكرمة إحدى أولويات القيادة الحكيمة للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي لأبناء الدولة، مشيراً إلى أن سموه يحمل هموم الوطن والمواطن، ويسعى إلى تذليل كل العقبات التي تواجههم من أجل توفير حياة كريمة لهم جميعاً وعلى قدم المساواة.

وقالت حنان سليمان النعيمي: «سعيدة بهذا الحدث الاستثنائي الذي سيغير مجرى حياتي بالكامل، فالانتماء للدولة شرف لا يضاهيه شرف، والكلمات تعجز عن وصف سعادتي، وسعادة أشقائي، ولا أملك سوى الدعاء لصاحب السمو رئيس الدولة بدوام الصحة والعافية، والرحمة للمغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة وباني نهضتها».

وتوجهت فاطمة الشحي بجزيل الشكر لصاحب السمو رئيس الدولة، على هذه المكرمة التي اعتبرتها غاية في الرقي والتحضر، مؤكدة أنها ستشد العزم، ولا تدخر جهداً من أجل نهضة هذا الوطن المعطاء، خصوصاً أن الدول لا تنهض إلا بسواعد أبنائها، وبناتها، كما تمنت أن تكون على قدر هذه المكرمة التي منحتها شعوراً لا يوصف، وهو الانتماء لتراب هذا الوطن.

أما خلود صالح حمد الخصيبي، فقالت: «فخورة بهذه الوثيقة الرسمية التي تثبت انتمائي وولائي لهذه الدولة الراقية، وأتمنى من الله الكريم أن يجعلني من بنات الوطن الصالحات، وأن يمكنني من رد الجميل».

وأعربت الشقيقتان فاطمة وموزة سلطان الكعبي، عن فرحتهما بهذه المناسبة، وتوجهتا بالشكر إلى صاحب السمو رئيس الدولة، الذي تثبت الأيام كل حين أنه خير خلف لخير سلف، وعلى دور سموه الأبرز في بسط روح الأمن والاستقرار والسعادة لكل أبناء الإمارات.

واعتبرت الشقيقتان مريم وفاطمة أحمد الشحي، أن هذا اليوم من الأيام البارزة في حياتهما، ولا يسعهما سوى توجيه الشكر لصاحب السمو رئيس الدولة، وسمو وزير الداخلية على هذه المكرمة، كما أكدتا أن رد الجميل سيكون واجباً عليهما، وستعملان على رفع راية الإمارات عالية بما يسعهما من إمكان.

وقالت ضحى سليمان النعمي، إن تسلمها الجنسية منحها الطمأنينة والسعادة، والثقة بالنفس، وشعرت بمعنى الانتماء إلى وطن بحجم الإمارات.

وقالت روية خلفان الكعبي، إنها لاتزال تستعيد أنفاسها من المفاجأة التي كانت تنتظرها منذ سنوات، لافتة إلى أن حلمها قد تحقق، وأن سعادتها لا تقدر بثمن، خصوصاً أن الانتماء إلى دولة الإمارات شرف يسعى إليه كل من عاش على تراب هذه الدولة. وأنهت حديثها بتوجيه الشكر إلى صاحب السمو رئيس الدولة على هذه المكرمة الغالية.

وأكدت الشقيقات عنود وعهود ومياسة وعائشة الشحي، أن شعورهن يفوق الوصف، وأن الكلمات تظل عاجزة عن التعبير، وأشرن إلى فرحة والدتهن، وسعادتها بتلقي الخبر السعيد.

ونيابة عن أمهات الأبناء الحاصلين على جواز الدولة، أشادت هدى عزير بقرار منح الجنسية لأبناء المواطنات، مؤكدة أنه قرار حكيم، وله أثر كبير في حياتهم الاجتماعية، والعملية، إضافة إلى أنه أزاح كماً هائلاً من المعاناة عن كاهل أبنائهن.

تويتر