قناة حكومة الإمارات تبث فيلماً عن قصة نجاح أحمد العمران

بالفيديو.. كفيف يطوّع التقنية لخدمة قوانين وسياسات الإعاقة

العمران تبنّى مشروعاً لتسجيل الكتب العربية، ويعتبر طه حسين وستيف جوبز نموذجين للإلهام.

يؤمن الدكتور الكفيف أحمد العمران بأن «التسهيلات المقدمة إلى ذوي الإعاقة تنفي الأعذار التي يمكن أن يلجأ إليها الأشخاص، ليتركوا العمل والاجتهاد في الوصول إلى الأفضل»، ويقول: «يجب أن أؤدي دوري على أتم وجه، لأن التقنيات والظروف كلها أصبحت تساعدني».

العمران يعمل في وظيفة خبير قوانين وسياسات الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية، وقد بثّت قناة حكومة الإمارات، أمس، على «يوتيوب» فيلماً قصيراً حول قصة نجاح العمران، الذي ينصب محور عمله في سنّ القوانين المتعلقة بفئة ذوي الإعاقة، ومراجعة القوانين الاتحادية والمحلية، ودراسة مواءمتها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وأكّد العمران، في الفيديو الذي ينشره الموقع الإلكتروني لـ«الإمارات اليوم»، أنه «لا يستطيع الاستغناء عن التقنيات الحديثة، التي تعطي الكفيف إمكانية التواصل مع الآخرين، والتعلم المستمر والقراءة، والعمل على تطوير الذات، من خلال التسهيلات التي يمكن الحصول عليها باستخدام الأجهزة الحديثة المتوافرة، ما يمكّنه من الإنتاج في بيئة عمله».

ولفت العمران إلى أنه مولع بالتقنيات والأجهزة الجديدة، قائلاً: «كنت من أوائل الأشخاص الذين وقفوا أمام متاجر (أبل)، للحصول على الكمبيوتر اللوحي، الذي تصنعه الشركة (آي باد)»، مؤكّداً أن «الجهاز ساعده في الحصول على المعلومات الكثيرة، بعد أن كان معظمها متوافراً من خلال الراديو، والكتب المطبوعة بطريقة (برايل)».

وأوضح أن «الإنترنت تعدّ من أكثر المصادر التي يمكن استقاء المعلومات من خلالها، إضافة إلى الكتب الإلكترونية، ما جعله يتجه منذ نحو عامين إلى بدء مشروع لتسجيل الكتب العربية، ونجح في تسجيل أكثر من 30 كتاباً»، موضحاً: «لديَّ قارئ يزورني، وأوفر له الأجهزة الإلكترونية لقراءة الكتاب وتسجيله».

وأشار إلى أنه «يقرأ بمعدل سبعة كتب شهرياً»، معتبراً أن «القراءة هي أفضل صديق خلال السفر، خصوصاً أنه من محبي الكتب، ويتجه إلى الاستماع إلى الكتب العالمية، من خلال جهازه اللوحي، ومحاولة الوصول إلى كتب أخرى مناسبة»، مضيفاً: «الكتب تسليني كثيراً، خصوصاً عند السفر وحيداً».

وتابع أنه «يُفضّل استخدام نظام تحديد الموقع العالمي (جي بي إس)، ليتمكن من معرفة الأماكن التي زارها ومتوقع زيارتها، ومعرفة الشوارع التي يمرّ بها خلال تنقله الدائم».

وأشار العمران إلى أن «للعائلة النصيب الأكبر في يومه، إذ إنه يمضي فترات طويلة في تعليم ابنتيه اللغة الإنجليزية».

ويعتبر أن «أهم يوم مرّ عليه في حياته هو حصوله على درجة الدكتوراه من الجامعة البريطانية، بعد أن أمضى أكثر من 20 عاماً خارج الدولة للدراسة»، مضيفاً أن «أسرته هي الحافز الأساسي، لاستكماله دراسته العليا، ومثابرته لتطوير ذاته، واكتساب خبرات تؤهله لمساعدة الآخرين».

ولدى الخبير القانوني نموذجان يلهمانه، هما: الأديب المصري الراحل طه حسين، ومؤسس شركة «أبل» الراحل ستيف جوبز، الذي توفي في 2011، والذي ساعد على نشر الأجهزة اللوحية، واستخدامها من قبل شرائح مختلفة من المجتمع.


تويتر