مربو مواشٍ طالبوا باستمرار صرفها لهم

«الأعلاف المدعومة» تزيد أعداد ماشية «الوسطى»

قال عدد من مربي الثروة الحيوانية في المنطقة الوسطى، إن الأعلاف مدعومة السعر التي وزعها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أخيراً، تنفيذاً لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشأن توزيع أعلاف حيوانية من إنتاج مزارع سموه على مربي الثروة الحيوانية في المناطق الشمالية، وفرت عليهم أكثر من 80% من أسعار الأعلاف، وخففت عنهم الأعباء المالية، ما شجعهم على زيادة أعداد المواشي، والاستمرار في تربيتها والحفاظ عليها، مشيرين إلى أن الأعلاف تستحوذ على النصيب الأكبر من إجمالي ما يصرف على تربية الماشية، مطالبين باستمرار صرف الأعلاف المدعومة لهم طوال العام.

وأكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن استمرارية توزيع الاعلاف يعتمد على موسم انتاجها، شارحاً انه في حال توافر الكميات المناسبة منها فإنه يتم توزيعها على الأسماء المعتمدة من مربي الثروة الحيوانية.

وتفصيلاً، ذكر أحد مربي الثروة الحيوانية في مدينة الذيد، المواطن خميس مبارك، أن مربي الثروة الحيوانية يدفعون شهرياً مبالغ تزيد على 30 الف درهم في سبيل توفير الاعلاف والخدمات البيطرية لمواشيهم، مضيفاً ان مبادرة توزيع الأعلاف المدعومة على مربي الماشية من مواطني المناطق الشمالية والوسطى ساعدت بشكل كبير في تخفيف الأعباء المالية على المواطنين من خلال توفير 80% من سعر الأعلاف، ما شجعهم على زيادة أعداد المواشي، والاستمرار في تربيتها والحفاظ عليها.

وأيدته الرأي المواطنة (أم محمد) من منطقة مليحة، وقالت إن أغلب مربي الثروة الحيوانية هم من كبار السن، الذين لا تفي مصادر دخلهم المحدودة بتوفير الأعلاف بكميات كبيرة لماشيتهم، خصوصاً في ظل الارتفاع الكبير لأسعار الأعلاف.

وطالب أحد مربي الثروة الحيوانية، ويدعى ناصر الكعبي، باستمرار صرف الأعلاف المدعومة للمواطنين على مدار العام، مشيداً بهذا الدعم الذي من شأنه ان يسهم في تشجيع المواطنين على الاهتمام بالثروة الحيوانية وتنميتها، ما يزيد من الدخل القومي للدولة.

وأشار إلى أن ارتفاع اسعار الأعلاف في أسواق البيع أخيراً، نتج عنه ارتفاع أسعار اللحوم المحلية، ما اضطر المستهلكين إلى شراء لحوم مستوردة، وتالياً قلّ المردود المادي للمواطنين من مربي الثروة الحيوانية.

وأكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بالإنابة، ثامر القاسمي، أن الجهاز يشرف منذ عام 2013 على توزيع الأعلاف المدعومة لمربي الثروة الحيوانية في المناطق الشمالية، وفق القوائم الخاصة التي وفرتها وزارة البيئة والمياه.

وأضاف أنه تم توزيع كمية العلف بالتساوي على من لديهم حيازة حيوانية معتمدة، لتخفيف الأعباء المالية عنهم، وتشجيعهم على زيادة أعداد المواشي، والاستمرار في تربيتها.

وشرح أن الكمية المعتمدة حالياً هي «بندلا علف»، لكل مواطن مسجل في قوائم مربي الثروة الحيوانية المعتمدة لدى وزارة البيئة والمياه، فيما يصرف الجهاز المخصصات لأكثر من 650 مربياً في اليوم خلال فترة التوزيع.

وتبلغ قيمة الكيلوغرام من الأعلاف 30 فلساً، وتختلف أسعار البنادل بحسب الكمية المعطاة.

تويتر