يدرس الطاقة النووية ويتدرّب حالياً في مفاعل «جوانجو» بكوريا الجنوبية

خالد الكعبي يعزز تفوّقه في الكيمياء بالطاقة النووية

تخرّج في «كارديف» البريطانية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وظفر بالمركز الأول على مستوى كلية العلوم فيها، ونال لقب أفضل طالب إماراتي مبتعث من سفارة الدولة بالمملكة.

عِشْق المواطن الشاب خالد مصبح الكعبي (27 عاماً) للتحدي دفعه إلى خوض غمار تخصص جديد، يتوّج من خلاله محطته العلمية الأولى إلى جانب العملية. ويعمل على تعزيز مكتسباتهما بطريقة تتماشى وتخدم توجه الدولة نحو استخدام مصادر إضافية للطاقة، تسهم في خدمة الأجيال الجديدة بالمستقبل القريب.

قرر الكعبي دراسة الطاقة النووية الكفيلة بتقديم مصادر إضافية للطاقة، بالالتحاق بـ«مؤسسة الإمارات للطاقة النووية»، مستثمراً بذلك تفوقه العلمي في علم الكيمياء والعملي في مجال الكيمياء الجنائية. فقد تخرّج في عام 2009، بشهادة بكالوريوس في علم الكيمياء بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة كارديف بالمملكة المتحدة، وظفر بالمركز الأول على مستوى كلية العلوم فيها، فضلاً عن لقب أفضل طالب إماراتي مبتعث من سفارة الدولة بالمملكة. وقد نجح الكعبي في المحافظة على نجاحه الأكاديمي بمشواره العملي لاحقاً في شرطة دبي، الجهة التي ابتعثته لدراسة الكيمياء، ما أثمر نيله جوائز امتياز عدة، أَثْرت مسيرته العملية التي استمرت أربعة أعوام.

التحق الكعبي بـ«مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» عام 2013، إيماناً منه بقدرة تخصصه (الكيمياء) على خدمة هذا المجال الخصب، واليوم يمارس تدريبه العملي في مجال الطاقة النووية السلمية في مفاعل مدينة «جوانجو» بكوريا الجنوبية، ليحصل بعد نصف عام على رخصة تشغيل مفاعل نووي، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تحقيق طموحه العملي الجديد، المتمثل بـ«المشاركة في خدمة الأجيال الجديدة بتوفير طاقة نظيفة ومستدامة».

مكاسب غنية

واجه الكعبي في تجربة غربته الأولى بالمملكة المتحدة «صعوبات وتحديات كبيرة»، نجح في تحويلها مع مرور الوقت إلى «مكاسب غنية»، انعكس تأثيرها بشكلٍ إيجابي في تكوين شخصيته، حيث غدت «أكثر اعتماداً على الذات، واعتزازاً وثقة بالنفس، وانفتاحاً على الآخر، واحتراماً له مهما تباينت خلفيته الدينية والثقافية والفكرية». ولعل أبرز تحديات وصعوبات الغربة - بالنسبة للكعبي - كانت «محاولة تغيير الصورة النمطية عن الإسلام والعرب في الخارج، والسعي إلى نقل الصورة الحقيقية لهم عن سماحة الدين الإسلامي».

ودأب الكعبي على بذل جهود كبيرة، لتحقيق التفوق والنجاح في دراسته، وقال: «أخذت عهداً على نفسي أن أبذل قصارى جهدي لتحقيق مبتغاي العلمي بتفوق ونجاح، ولله الحمد كان لي ما أردت بالجد والمثابرة، حيث ظفرت بالمركز الأول على مستوى كلية العلوم في جامعة كارديف العريقة، وعلى لقب أفضل طالب إماراتي مبتعث من سفارة الدولة التي كرمتني، لأتخرج لاحقاً بشهادة بكالوريوس في علم الكيمياء بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف». وللاستزادة بالمعارف الأدبية أسوة بالعلمية، يحرص الكعبي على استغلال أوقات فراغه في القراءة، لاسيما في التاريخ الإسلامي القديم والحديث، كما يقضي أوقات فراغه في عطلة نهاية الأسبوع في الفعاليات الرياضية التي تنظمها الجامعة، وحضور ندوات منوعة تسلط الضوء على ثقافات شعوب مختلفة.

تويتر