«المؤسسة» تدرس التوسع في «المشروع»

«خليفة الإنسانية» تدير 50% من مقاصف المدارس الحكومية

ستتم مراعاة الاشتراطات الصحية المحددة من وزارة الصحة والبلديات في المقاصف. الإمارات اليوم

وقعت وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، أمس، مذكرة تفاهم بموجبها تتولى المؤسسة إدارة مقاصف 50% من المدارس الحكومية من خلال مواطنين، وتقديم وجبات غذائية صحية بأسعار رمزية، تنطبق عليها المعايير الصحية المتبعة من قبل مجلس الوزراء، ويكون منوطاً بها أيضاً صرف مكافآت شهرية لمديري المقاصف.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي، أمس، في مقر الوزارة بدبي.

وقال المدير العام للمؤسسة، محمد حاجي الخوري، إنه سيتم توزيع المواطنين على المقاصف، بواقع مواطن لكل 200 طالب، وستتولى النساء إدارة مقاصف مدارس الإناث، والرجال مدارس الذكور.

وأكد مراعاة الاشتراطات الصحية المحددة من قبل وزارة الصحة والبلديات، وجهاز أبوظبي للرقابة على الأغذية، والمعتمدة من قبل مجلس الوزراء، بهدف تعزيز ثقافة الغذاء الصحي في المدارس، وسيتم إجراء الفحوص الطبية اللازمة للعاملين في المقاصف.

وأشار إلى أن المؤسسة تعمل مع الشركاء في قطاع التعليم في الجامعات والكليات والمدارس والمعاهد الفنية على توسيع مشروع المقاصف والوجبات الصحية للطلبة، الذي أطلقته المؤسسة في الأول من أكتوبر العام الماضي، برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

وأضاف خوري، أن مبادرة المقاصف والوجبات الصحية للطلبة تُعد رافداً جديداً لتوطين الوظائف، مشيراً إلى تعيين المواطنين والمواطنات لإدارة المقاصف وبيع الوجبات الصحية المدعومة مقابل مكافأة شهرية ثابتة.

وقال إن أكثر من 30 ألف طالب وطالبة في 40 مدرسة حكومية في إمارات دبي ورأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة، استفادوا من مشروع الوجبات الصحية المدعمة الذي نفذته المؤسسة، خلال العام الدراسي الماضي، بالتعاون والتنسيق مع الوزارة. ولفت إلى أنه سيتم تقييم المشروع بشكل دوري، مع نهاية كل فصل دراسي، للوقوف على نقاط القوة وتعزيزها، ومواطن الضعف وعلاجها، والعمل على تحقيق أهدافه بشكل أساسي.

وقال الخوري إن هذا المشروع يأتي استكمالاً لمشروع دعم الطلبة ورعاية الأسر المواطنة للارتقاء بها اقتصادياً واجتماعياً، مشيراً إلى أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، تتبنى منذ سنوات مشروع تقديم المساعدات للطلبة المحتاجين، ويستفيد منه أكثر من 30 ألف طالب وطالبة في 600 مدرسة حكومية بكل مناطق الدولة، ويحصلون على كل المستلزمات الدراسية من القرطاسية والملابس والأحذية، فضلاً عن تقديم مصروف يومي للطالب، عبارة عن خمسة دراهم عن كل يوم دراسي. من جهته، قال وكيل وزارة التربية والتعليم مروان أحمد الصوالح، إن الوزارة تهدف من وراء المبادرة إلى تطوير المقاصف المدرسية، ورفع كفاءتها بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وفق اشتراطات ومعايير صحية موحدة. وذكر الصوالح أن بقية المدارس الحكومية سيتولى إدارتها عدد من الموردين، من المفترض أن تتعاقد معهم الوزارة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، بحيث تلتزم بالمعايير المشتركة نفسها، التي ستطبق على المقاصف التابعة لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، مشيراً إلى أن العقود كافة تم تجهيزها، ويتبقى فقط عملية التوقيع.

يشار إلى أن هذه المذكرة جاءت بعد نقاشات وتبادل لوجهات النظر بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، حول طريقة إدارة المقاصف.

تويتر