محمد بن راشد يأمر بدعم جسر الإغاثة الجوي إلى غزة بطائرات إضافية

أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بوضع طائرة شحن أخرى من طراز «بوينغ 747» العملاقة، تحت تصرف «مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية» حتى يوم الأحد المقبل، في إطار الجسر الجوي الذي وجه سموه بتسييره لإغاثة سكان قطاع غزة في محنتهم، مع تصاعد أعداد الضحايا والمصابين المدنيين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على القطاع، والتي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 700 شخص، ونجم عنها جرح الآلاف، وتشريد نحو 140 ألف شخص أجبروا على النزوح عن ديارهم.

كما وجه سموه المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بضم المزيد من طائرات النقل العملاقة، كالطائرات من طراز «أنتينوف»، للمشاركة في دعم الجسر الجوي لنقل الإمدادات ومواد الإغاثة الضرورية إلى قطاع غزة، حيث من المنتظر أن يبلغ إجمالي طاقة الشحن 150 طناً من المساعدات يوميا، والتي سيتم شحنها جوا إلى عمان انطلاقا من دبي، ثم نقلها برا باتجاه غزة.

إلى ذلك، أعرب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كراهينهبول، عن عميق شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لدعم سموه الشخصي وحرصه على تقديم كل ما يلزم من أوجه المساعدة، لتخفيف معاناة وآلام عشرات الألوف من سكان قطاع غزة.

ونوه بمستوى الأداء والأسلوب، الذي تتبعه مدينة دبي العالمية للخدمات الإنسانية في إدارة العمليات اللوجستية مع شركائها في الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، لاسيما في إطار هذا الجسر الجوي المهم.

من جانب آخر، وصل مساء أول من أمس وفد هيئة الهلال الأحمر إلى قطاع غزة الثالث منذ بداية الأحداث الأخيرة، ترافقه قافلة من المساعدات الطبية والأدوية، تضم ست شاحنات.

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، دعم الهيئة ووقوفها إلى جانب سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لمحنة أليمة.

وقال الفلاحي، في تصريح له عقب زيارة لقطاع غزة، أول من أمس، على رأس وفد من الهيئة ضم 25 شخصاً، إن هذه الزيارة تأتي بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، بضرورة تكثيف الجهود لتقديم الدعم والمساندة لسكان غزة لتخطي المحنة التي يعيشونها.

وأوضح أن «الهلال الأحمر الإماراتي موجود على الساحة الفلسطينية على الدوام، ولم ولن يخرج منها حتى يعود إليها، وأنه موجود هناك قبل الأحداث الحالية وخلالها وبعدها، وذلك من خلال برامج المساعدات الإغاثية والإنشائية التي ينفذها على الأراضي الفلسطينية».

وذكر أن الوفد الذي يرأسه هو الثالث الذي يتواجد في غزة منذ بداية أحداثها الأخيرة، وجاء ليتابع ما تم تنفيذه من برامج إغاثية وطبية للمتضررين من الأحداث الأخيرة، مؤكداً أن وفد الهيئة أثبت كفاءة عالية من خلال تقديم الإغاثة والمساعدة لسكان غزة، رغم الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي يشهدها.

وقال الفلاحي، إن «الوفد الأول الذي زار غزة أكمل مهمته الإنسانية في بناء المستشفى الميداني الاماراتي على أفضل وجه»، مؤكداً أن «الهلال الأحمر الإماراتي يسعى إلى التخفيف عن سكان غزة في ظل ما يتعرضون له من محن وآلام».

وأشار إلى أن الهيئة وقعت قبل يومين اتفاقاً مع الأونروا قيمته 150 مليون درهم لإعادة بناء ما دمر من بيوت ومدارس ومستشفيات، وغيرها من المؤسسات المجتمعية في قطاع غزة، كونها من أولويات الإمارات، متوقعاً أن يتجاوز عدد المساكن التي سيتم توفيرها 700 وحدة سكنية.

وأكد أن الهيئة تربطها مع منظمة الأونروا علاقات تعاون وثيقة، إذ سبق أن نفذت مشروعات عدة في فلسطين، منها إنشاء 600 وحدة سكنية في رفح وإعادة إعمار مخيم جنين في الضفة الغربية، وبناء مستشفيات ومدارس، وغيرها.

وعبر الأمين العام للهيئة عن شكره وتقديره لقيادة وحكومة جمهورية مصر العربية ورئيسها عبدالفتاح السيسي، وللهلال الأحمر المصري، على التسهيلات التي يقدمها للوفود الإماراتية، خصوصاً وفود الهيئة للوصول إلى غزة وتقديم المساعدات إلى سكانها. ويعد وفد الهلال الأحمر هو الثالث الذي يزور غزة حتى الآن منذ بداية الأحداث الأخيرة، وقد وصل إلى غزة، مساء أول من أمس، ترافقه قافلة من المساعدات الطبية تضم ست شاحنات.

وقام الوفد فور وصوله بالاطلاع على أقسام المستشفى الميداني الإماراتي في دير البلح، وزار الجرحى والمرضى فيه، كما زار الجرحى في مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، بحضور مدير المستشفى الدكتور خليل أبوفول، ومدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في غزة عماد أبواللبن، وزار كذلك مستشفى شهداء الأقصى الذي أصيب بأضرار نتيجة تعرضه للقصف في الأحداث الأخيرة.