150 مليون درهم من «الهلال» لإعمار قطاع غزة

حمدان بن زايد: الإمارات ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني

حمدان بن زايد يشهد توقيع الاتفاقية٫ وام

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، التزام الإمارات المبدئي والتاريخي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم قضاياه الإنسانية، فيما نفى رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، الدكتور حمدان المزروعي، ما تداولته مواقع مواقع إلكترونية من شائعات، حول تعرض وفد الهيئة لمضايقات، خلال وجوده في قطاع غزة لتقديم المساعدات.

وتفصيلا.. أوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد، خلال حضوره بقصر النخيل، أمس، توقيع اتفاقية تعاون بين «الهلال الأحمر»، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لبناء وإعمار قطاع غزة بكلفة 150 مليون درهم، أن «دولة الإمارات قيادة وشعبا تتابع ما يجري على أرض غزة من أحداث مؤسفة بألم وحزن شديدين، واحتلت معاناة أهلها الإنسانية مساحة كبيرة في فكر وتوجهات القيادة الرشيدة، التي لم تدخر وسعا في تسخير الإمكانات، من أجل مساندة الأشقاء، وحشد الطاقات للوقوف بجانبهم، ومساعدتهم على تجاوز ظروف المحنة، من دون منة أو تفضل».

المزروعي: المستشفى الميداني بدأ في استقبال الجرحى

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/07/173137.jpg

قال رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، الدكتور حمدان مسلم المزروعي، إن «وفد الهيئة أثبت كفاءة عالية، من خلال تقديم الإغاثة والمساعدة لسكان غزة، على الرغم من القصف، وأكملوا مهمتهم الإنسانية على أفضل وجه»، مشيرا إلى أن «المستشفى الميداني - الذي أنشأته الهيئة أخيرا - بدأ في استقبال الجرحى، لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين، وأن وفدا آخر سيتوجه إلى غزة، خلال اليومين المقبلين، لمتابعة ما تم تنفيذه من مساعدات إغاثية وطبية». وحول الصعوبات التي تواجه فرق الهيئة وتأمين وصول المساعدات، أوضح المزروعي أن «الهيئة تتحرك في تلك الأحداث باسم منظمة دولية إنسانية هي (الاتحاد الدولي للهلال الأحمر)، ولدينا اتفاقيات لحمايتنا، ونتوكل على الله أولاً، ونسعى في مهمتنا الإنسانية إلى التخفيف عن سكان غزة».

وأضاف سموه «من هذا المنطلق تجيء مبادرة الهيئة بإعادة تأهيل قطاع غزة، حيث يتضمن المشروع بناء المساكن المتضررة من الأحداث الأخيرة، التي تعرض لها القطاع، إلى جانب إعادة تأهيل المؤسسات الصحية والتعليمية والخدمية».

وشدد سموه على أن مشروع إعمار غزة هو حلقة في سلسلة المشروعات التنموية، التي تنفذها الهيئة بتوجيهات القيادة الرشيدة، ودعم المتبرعين والمانحين، لمساندة الفلسطينيين، وتحسين أوضاعهم الإنسانية، وتلبية متطلباتهم الضرورية.

وأشار إلى أن الهيئة لم تغفل متطلبات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات، خصوصاً في الأردن وسورية ولبنان، حيث تواصلت معهم عبر برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية، ومشروعاتها الخيرية، وأسهمت بقوة ولاتزال في تهيئة الظروف الملائمة للحياة داخل تلك المخيمات.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد أن «الاتفاقية التي تم توقيعها، أمس، تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة والتعاون البناء بين الهيئة و(أونروا)».

ووقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر رئيس مجلس إدارة الهيئة، الدكتور حمدان المزروعي، فيما وقعها من جانب «أونروا» بيتر فورد، ممثل المفوض العام للمنظمة الدولية.

وحول تفاصيل الاتفاقية وعدد الوحدات التي سيتم بناؤها، أوضح المزروعي أن المبلغ سيوجه لبناء مساكن الفلسطينيين، الذين تضررت بيوتهم جراء القصف الإسرائيلي. وأكد أن توفير المسكن لسكان غزة يعتبر حاليا من الأولويات، خصوصاً بالنسبة للذين دمرت منازلهم، مشيرا إلى أن عدد المساكن التي يتوقع توفيرها قد تتجاوز 700 وحدة سكنية.

إلى ذلك نفى المزروعي ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع إلكترونية من شائعات، حول تعرض وفد الهيئة لمضايقات خلال وجوده في قطاع غزة لتقديم المساعدات، مؤكدا أن الوفد لاقى ترحيبا خلال وجوده في القطاع من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأكد في تصريحات صحافية، أمس، أن «الجهات التي نشرت هذه الشائعات ليست رسمية»، مشيرا إلى أن «هناك اتصالات جرت مع مسؤولين في قطاع غزة، حيث استنكروا هذه الشائعات، ونحن في الإمارات نترفع أيضا عن الرد، لأنه ليس كل ما يقال يرد عليه».

ولفت إلى أنه «منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، أرسلت الهيئة وفدين من متطوعين ومسؤولين، وكان احدهما أترأسه شخصيا»، مؤكدا أن الوفود الإماراتية استقبلت بحفاوة كبيرة من قبل أهل غزة».

تويتر