قيادي في «الحركة»: الإمارات الوطن الثاني لنا

«حماس»: العدو الصهيوني يريد زعزعة الثقة بين الفلسطينيين والإمارات

فرق إغاثة إماراتية توجهت إلى غزة فور وقوع العدوان الإسرائيلي. وام

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الشائعات التي نشرتها قناة الجزيرة القطرية، ليلة الجمعة الماضية، واتهمت فيها الإمارات بالتآمر على غزة والتحريض على العدوان عليها، معتبرة أنها دعاية صهيونية، سربها العدو لزعزعة الثقة بين الفلسطينيين والإمارات.

وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبوزهري: «لا ننتقد ولا نتهم أحداً في الإمارات، وقد اعتدنا وقوفها إلى جانب الفلسطينيين في أوقات الحروب والاعتداءات الإسرائيلية. ونحن في حماس سنرحب بأي تدخل تبذله الإمارات كوسيط عربي لوقف الحرب والاعتداء على غزة، وهذا سيكون له أثر طويل المدى».

شريك وداعم

تُعد الإمارات الداعم الأبرز لإقامة المشروعات الخدماتية والإغاثية في غزة، التي تنفذ بواسطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). هذا ما أكده المتحدث باسم الوكالة، عدنان أبوحسنة، الذي قال لـ«الإمارات اليوم»: إن «الدور الرئيس للإمارات مع الـ(أونروا)، بدأ عام 2000 من خلال دور تاريخي وبارز في دعم اللاجئين، فالإمارات هي من أعادت بناء مخيم جنين للاجئين، بعدما هدمته إسرائيل عام 2004».

ويضيف: «نفذت الإمارات مشروعاً يعد من أكبر المشروعات، وهو الحي الإماراتي في جنوب غزة، حيث يضم 600 وحدة سكنية، لإيواء آلاف العائلات المشردة، إضافة إلى إنشاء مدارس ومراكز وعيادات صحية».

وأضاف: «يوجد للإمارات في غزة إنجازات يشهد بها الشارع الفلسطيني، فخلال الحرب الحالية أرسلت وفداً من الأطباء وأقامت مستشفى ميدانياً وسط القطاع».

وأكد القيادي في الحركة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، سالم سلامة، أن ما يثار من شائعات هو دعاية صهيونية، حيث يسرب العدو شائعات ليثير العداء، ويزعزع الثقة بين الفلسطينيين والإمارات.

وقال: «الإمارات تعد الوطن الثاني لنا، وما يثار في الإعلام لا نصدقه، ولسنا مستعدين أن نصدقه، فالإمارات تدعم الشعب الفلسطيني». وأضاف: «نحن نربأ بأنفسنا أن تفعل الإمارات مثل هذه الأعمال، كيف وهي من احتضنت شعبنا، ووقفت إلى جانبه في كل الظروف والأوقات».

وتابع: «نحن على يقين أن أهل الإمارات يشاركوننا الخير والأجر في مساعدة ودعم الفلسطينيين، وذلك حتى لا يشعر أبناء الفلسطينيين أنهم أيتام على موائد اللئام».

وحسب فلسطينيين من غزة، فإنه لا يوجد مكان في القطاع لا يشهد على دور الإمارات في دعم الفلسطينيين، وإغاثتهم والوقوف إلى جانبهم، ففي شمال قطاع غزة توجد مدينة الشيخ زايد آل نهيان، التي أنشئت في عهد انتفاضة الأقصى عام 2000، لإيواء آلاف المشردين.

وكانت مؤسسة محمد بن راشد الخيرية، جهزت مستشفى العيون في مدينة غزة بكل الأجهزة والتجهيزات لاستقبال المرضى، وفي جنوب القطاع المشروع الإماراتي لإيواء الفقراء، إلى جانب آلاف المشروعات الخيرية والإغاثية، التي تتواصل منذ سنوات عديدة لإغاثة الفلسطنيين.

المستشفى الإماراتي

وحول الدور الإماراتي، يقول القيادي في حركة فتح في غزة، أشرف جمعة: «كنت في استقبال وفد الهلال الأحمر الإماراتي. لقد تحلى هذا الوفد بشجاعة لم يمتلكها أحد غيرهم، حيث أنهم قدموا إلى غزة في هذا الوقت العصيب تحت القصف».

وأضاف أن «المستشفى أقيم بتعليمات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهذا ما عهدناه من الإمارات الشقيقة منذ عهد الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله».

تويتر