محمد بن زايد يشهد محاضرة «كليفلاند كلينك أبوظبي ــ امتداد لنموذج طبي»

مارك هاريسون: أبوظبي مركز العالم في الوقت الراهن

صورة

شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجلس سموه بالبطين، أول من أمس، المحاضرة التي ألقاها الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الدكتور مارك هاريسون.

مقاطع مصورة

استعرض المحاضر خلال المحاضرة ثلاثة مقاطع مصورة، أحدها دار حول الأطباء والممرضين العاملين في المستشفى وأهدافهم الشخصية وطموحهم المستقبلي، ومدى التزامهم بنظام صحي مستدام يتقاسمون فيه الخبرة في المجال الصحي، وعرض مقطع آخر لأحدث التجهيزات العالمية في المجال الطبي، وعن الجراحة المتقدمة بالمنظار، وعن استخدام الروبوتات في العمليات الجراحية والمعالجة، ونقل الأعضاء وجراحة العين، وتطبيق نحو 98% من النظام الطبي المطبق في المقر الرئيس للمستشفى، وتم استعراض فيديو آخر عن تاريخ مستشفى كليفلاند كلينك.


برامج لتطوير المهارات الإماراتية

أكد المحاضر أن «كليفلاند أبوظبي» لديه برامج لتطوير المهارات الإماراتية وإعداد كوادر وبرامج للقيادة، وسيعمل على نقل أفضل التجارب من المركز الرئيس في الولايات المتحدة، وتكريس الوقت للإبداع وسد الثغرات، وتكريس أنفسنا لتطوير نظام رعاية فائقة في أبوظبي.

وتناولت المحاضرة أربعة محاور تضمنت أسباب اختيار شركة مبادلة التعاون مع مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأمريكية، والتخصصات ومراكز الامتياز التي تبنى على أساسها المستشفى، ومدى قدرة المستشفى على تمكين الكادر الطبي الإماراتي من دعم الرعاية الصحية المستدامة حسب رؤية أبوظبي 2030، ومدى إمكانية تحقيق واستدامة عملية نقل وتطبيق حقيقية للثقافة الطبية، والسمعة العالمية التي تحظى بها كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية.

كما ناقشت المحاضرة تحقيق رؤية الحكومة بشأن قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، والتقليل من حاجة المرضى إلى السفر لتلقي العلاج في الخارج، والتأكد من تحقيق واستدامة عملية نقل وتطبيق حقيقية للثقافة الطبية والعلامة التجارية، وإعداد الجيل القادم من رواد الرعاية الصحية الإماراتيين.

وأكد هاريسون أن اختياره للانتقال من كليفلاند كلينك أميركا والعمل في أبوظبي، كان واحدة من أهم مراحل حياته المهنية، مشيراً إلى أن عمله في أبوظبي أعطاه فرصة للعمل مع قادة عظام قادرين على رؤية الأفكار التقدمية للإنسانية وتشكيل مستقبل الخدمات الصحية، بالإضافة إلى أنها فرصة كبيرة للعمل في مناخ ابداعي متقدم والعمل في مجال اقتصاد يتحول من الاقتصاد التقليدي إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

وشدد هاريسون على أن أبوظبي هي مركز العالم في الوقت الحاضر، وأن ما يحدث هنا في أبوظبي لم يحدث في أي مكان في العالم، مشيراً إلى أن مجتمع أبوظبي يقدر ويقيم الاستدامة واستدامة المستقبل من خلال تقديم خدمات طبية ممتازة، وتأمين خدمات للمستقبل، خصوصاً أن الاقتصاد النشط يستقطب أفضل العاملين في هذا المجال.

وأشار إلى أن توفير خدمات رعاية صحية راقية ومتطورة من شأنه ضمان صحة وعافية جميع أفراد المجتمع، ويعد من أولويات حكومة أبوظبي، كما يعد تطوير الخبرات الطبية المتقدمة، وبناء المرافق الصحية عالمية المستوى، وتقديم أحدث التكنولوجيات المتطورة، ضمن أهم الأهداف بعيدة المدى من أجل بناء وترسيخ قطاع رعاية صحية متين ومستدام في أبوظبي.

 

«كليفلاند كلينك أبوظبي»

وأوضح هاريسون أنه من المتوقع أن يبدأ مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي استقبال المرضى عام 2015، حيث سيكمل مشهد الرعاية الصحية في الإمارة والخدمات التي تقدمها مرافق الرعاية الصحية الأخرى في الإمارة، سيكون «كليفلاند كلينك أبوظبي» امتداداً فريداً ومثالياً لنموذج الرعاية الصحية لمستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة الأميركية، حيث سيستفيد من إرثه وخبراته الطبية التي تمتد لأكثر من 90 عاماً، وسيمثل أول عملية نقل وتطبيق لنموذج الرعاية لمستشفى متعدد التخصصات في الولايات المتحدة الأميركية خارج أميركا.

وقال هاريسون «يتخذ مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي موقعاً استراتيجياً في جزيرة المارية، وسيضم 364 غرفة (قابلة للتوسيع إلى 490)، وخمسة طوابق طبية، وثلاثة طوابق للتشخيص والعلاج، و13 طابقاً لوحدة الرعاية الحادة والحرجة، و26 غرفة عمليات، كما يُعد مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي واحداً من أول مرافق الرعاية الصحية في أبوظبي التي تحصل على شهادة ذهبية من (LEED)».

وأضاف «يعمل في (كليفلاند كلينك أبوظبي) حالياً أكثر من 450 من الموظفين المعروفين باسم (Caregivers)، حيث يعملون على نقل وتطبيق ثقافة ونموذج الرعاية المرتكز على المريض، المُطبق في (كليفلاند كلينك) في الولايات المتحدة، ويعد نموذج العمل المشترك في تقديم الرعاية نهجاً تعاونياً لرعاية المريض، وهو مفهوم غير مسبوق في دولة الإمارات ومنطقة دول مجلس التعاون، حيث يشمل الأشخاص والعمليات والتكنولوجيا».

وتابع هاريسون «يتمتع 80% من رؤساء الوحدات الطبية بخبرة في مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة، وسيقدم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج الرعاية المرتكز على المريض، الذي يطبقه مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة، كما يقدم مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي تكنولوجيا متقدمة مثل نظام السجلات الطبية الإلكترونية التي يمكن مشاركتها بين طواقم طبية مختلفة، الأمر الذي سيقلل من الحاجة لتكرار الاختبارات والإجراءات الزائدة على الحاجة، وبالتالي يعزز من تجربة المريض ككل».

وأوضح هاريسون أنه سيعمل في المستشفى عند انطلاق العمل بكامل طاقته ما يقرب من 3000 موظف طبي وغير طبي من أكثر من 50 جنسية مختلفة، بما في ذلك 175 طبيباً سيعملون وفق نموذج العمل المشترك والمرتكز على المريض، كما سيعمل في المستشفى 1500 ممرض وموظف متخصصون بالخدمات الطبية الداعمة، وسيكون طاقم التمريض متعدد الجنسيات، وسيكون 45% من طاقم التمريض ممن تلقوا تدريباً في الغرب، وسيقومون بنقل نموذج الرعاية الطبية عالمية المستوى لخدمة المرضى في أبوظبي.

وأشار إلى أن المستشفى يعمل به حالياً مواطنون إماراتيون يشغلون وظائف طبية وغير طبية، وتراوح مسؤولياتهم من القيادات التنفيذية إلى الطاقم الطبي والإداري، لافتاً إلى أن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي يسعى لتمكين الكادر الطبي الإماراتي من خلال نقل المعرفة والمهارات من أجل دعم نظام رعاية صحية مستدام.

وأوضح هاريسون أن المستشفى يضم أيضاً مركزاً للمؤتمرات وتقديم التعليم الطبي، وسيكون أول مستشفى كامل التجهيز بشكل إلكتروني بالكامل ولن يستخدم به أي أوراق، وسيكون هناك تواصل بين المقر الرئيس وتقديم الرعاية الصحية في أي مكان من دون أن يحمل المريض أي أوراق، مشدداً على أن «كليفلاند أبوظبي» سيكون من أول المستشفيات في العالم في الاستدامة.

واكد هاريسون أن «كليفلاند أبوظبي» سيقدم خدمات متعددة حيث يسمى نظامها الطبي بالمعهد، وهو قائم على وجود كل الأطباء حول المريض، ليكون التفكير قائماً على ماذا سنقدم للمريض، فهنالك خمسة أقسام كبرى في المستشفى، هي قسم الرعاية الطبية القلبية، والعصبية، والأمراض الهضمية، وأمراض الدم، بالإضافة إلى بعض الخدمات الطبية المتخصصة، مشيراً إلى أن المستشفى يضم 30 اختصاصاً تشمل 75 تخصصاً، بالإضافة إلى روبوتات جراحة القلب، وبرنامج لنقل الأعضاء وجراحات العين ومقاربات بين الجراحة والتطبيب لبعض الحالات

ولفت هاريسون إلى أن الإماراتيين العاملين في المستشفى يمثلون نسبة 15% من مقدمي الرعاية الصحية والإداريين في المستشفى في أبوظبي.

وأوضح هاريسون أن آلية اختيار الأطباء والعاملين في المستشفى تقوم على تقديم الجودة الطبية نفسها المقدمة في المستشفى الأصلي في الولايات المتحدة الأميركية، وعندما نقرر اختيار طبيب أو ممرض نجري معه نحو 20 مقابلة ونسأل زملاءه الأطباء الذين من المفترض أن يعمل معهم عن مدى تعاونه، ونطرح أسئلة تدور عن سلوكه عندما يتعرض لمواقف مختلفة مثل بكاء المرضى وتألمهم».

تويتر