غرفة العمليات في شرطة دبي تسجل 8 ملايين مكالمة خلال 3 سنوات

سجل مركز القيادة والسيطرة بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي خلال الأعوام الثلاثة الماضية أكثر من ثمانية ملايين مكالمة هاتفية منها مليونان و44 ألفاً في عام 2011، ومليونان و303 آلاف و363 مكالمة في عام 2012 وقرابة مليونين و538 ألفاً و513 مكالمة خلال العام الماضي، فضلاً عن 500 ألف مكالمة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وقال مدير إدارة القيادة والسيطرة العميد عمر عبدالعزيز الشامسي في مؤتمر صحافي أمس، إن شرطة دبي عرضت تجربة هاتف الطوارئ الخاص بها 999 أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لرقم هاتف الطوارئ (EENA)، الذي أقيم أخيراً في بروكسل بدعوة من رئيس المؤتمر تمهيداً لحصولها على عضوية المنظمة وشهادة الجودة التي تمنح على اساس الخدمات التي تقدم للجمهور.

وأضاف الشامسي أن مركز القيادة والسيطرة حقق نتائج لافتة في ما يتعلق بعملية الانتقال إلى مكان الحادث، إذ بلغ متوسط توقيت انتقال الدوريات إلى موقع الحوادث خلال السنوات الثلاث الماضية 10 دقائق، فيما أن المستهدف هو الوصول في الحالات الطارئة خلال 15 دقيقة وفي الحالات غير الطارئة خلال 30 دقيقة.

وأشار إلى أنه تم استعراض نتائج التجارب المختلفة التي يطبقها المركز بالشراكة مع جهات أخرى مثل خدمة مرضى القلب التي تنفذ بالتعاون مع هيئة الصحة ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف واشترك فيها 1967 مريضاً سجلت بياناتهم كاملة لضمان الوصول الفوري إليهم في حالة ورود اتصال من أي منهم، وكذلك تجربة «أمنك بلمسة زر»، التي تشمل كبار السن وذوي الإعاقة وغيرهم من الراغبين في الاستفادة منها.

وأشار إلى أن المركز يحوي كذلك نظام استقبال مكالمات الطوارئ الذي يقوم بتحويل الاتصال إلى الإسعاف والشرطة والانقاذ والدفاع المدني حسب طبيعة المكالمة، فضلاً عن توزيعها حسب لغة المتصل، لافتاً إلى أن غرفة العمليات في شرطة دبي تضم موظفين يمكنهم التحدث بلغات عدة مثل الإنجليزية والأوردية والروسية والصينية والفارسية ولغات أخرى، ما أسهم في تحقيق نسبة رضا من الجمهور عن موظفي الاتصال وصلت خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى 96.40%، فيما بلغ متوسط نسبة رضا الجمهور على الدوريات خلال الفترة نفسها إلى 94.70%.

وقال الشامسي إن حصول شرطة دبي على شهادة الجودة من الجمعية الأوروبية لرقم هاتف الطوارئ يؤكد تطبيق إدارة مركز القيادة والسيطرة لمعايير الجودة العالمية، خصوصاً في ما يتعلق بالخدمات التي تقدم للجمهور، لافتاً إلى السعي لتوحيد رقم هاتف الطوارئ على مستوى الوطن العربي بهدف تحسين مستوى الخدمة.

وكشف الشامسي أن بإمكان أي سائح أوروبي أو أميركي استخدام رقم الطوارئ المعمول به في وطنه لدى وصوله إلى الإمارات وهو رقم 112، مشيراً إلى أن مركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي تلقى فعلياً مكالمات طارئة من أجانب استقبلها وتم التعامل معها بالسرعة المطلوبة.

ولفت إلى أن من بين هذه البلاغات اتصالاً من شخص كان يسبح في أحد شواطئ دبي وتعرض للغرق، فاتصل برقم الطوارئ في موطنه 112، واستقبلت غرفة العمليات الاتصال وأرسلت دورية إنقاذ على الفور كانت موجودة على الشاطئ وقامت بإنقاذه.

وحول مؤشر البلاغات في شهر رمضان قال العميد عمر عبدالعزيز الشامسي، إن أغلبية الاتصالات التي ترد قبل الإفطار مباشرة تكون بلاغات عن حوادث مرورية، فيما يزيد الضغط بعد الإفطار، لافتاً إلى أن مركز القيادة والسيطرة يحرص على وجود عدد كافٍ من الأفراد والضباط خلال فترة الإفطار للتعامل مع حالات الطوارئ، والازدحامات المرورية، من خلال توجيه الدوريات المختصة إلى مواقعها.