سائقون يطالبون بإجراءات سريعة للحد من الازدحام بين دبي والشارقة

يواجه سائقون على طريق دبي - الشارقة ازدحاماً شديداً، بلغ ذروته صباح أمس، إذ امتدت المركبات لكيلومترات عدة بسبب كثافة المركبات، عبر جميع المداخل المؤدية إلى دبي من الشارقة، فيما أكد سائقون أن رحلة الخروج في الصباح من الشارقة تستغرق ساعات عدة للوصول إلى أعمالهم في دبي، كما يواجهون هذه المشكلة عند عودتهم مساء إلى منازلهم.

ولفتوا إلى أن عودة الازدحام المروري إلى طريق دبي ـ الشارقة، وتكدس المركبات طوال ساعات النهار، يتسببان في تأخرهم عن أعمالهم بشكل مستمر، مطالبين بالعمل على حل المشكلة من خلال فتح طرق بديلة، أو توسعة الطرق الحالية.

في المقابل، قال مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي، اللواء المهندس محمد سيف الزفين، لـ«الإمارات اليوم» أن شوارع إمارة دبي لم تشهد أي حوادث كبيرة، صباح أمس، تسببت في الازدحام، على الرغم من تعطل مركبة في شارع الاتحاد بالقرب من القيادة العامة لشرطة دبي، تعاملت معها الدوريات فور تلقي الإشعار، لافتاً إلى أن القيادة خاطبت القيادة العامة لشرطة الشارقة في ما يتعلق بأسباب الازدحام المروري اللافت منذ الساعات الأولى من صباح أمس، إذ تبين عدم وقوع حوادث مرورية أيضاً في الشارقة.

وتفصيلاً، قال المواطن أحمد خالد إن رحلة ذهابه إلى مقر عمله في إمارة دبي استغرقت ساعتين، أمس، بسبب ازدحام شديد في شارع الشيخ محمد بن زايد، ما أدى إلى تأخره عن العمل، إذ شهدت جميع مداخل دبي ازدحاماً شديداً، وكاد يتعرض لحادث مروري بسبب القيادة المتهورة لسائقين، مطالباً بشق طرق جديدة بين الإمارتين لاستيعاب حركة المركبات المتزايدة.

وذكر يوسف عبدالله أن الشوارع المؤدية إلى إمارة دبي من إمارة الشارقة عانت، صباح أمس، ازدحاماً مرورياً خانقاً، استمر إلى الساعة 11 صباحاً، خصوصاً في شارعي الوحدة والشيخ محمد بن زايد، مطالباً بضرورة إنشاء طرق بديلة، وقال إن «مشهد الازدحام في عام 2007 عاد مرة أخرى».

وأيده محمد أحمد الذي قال إن الانتقال ما بين دبي والشارقة أصبح بمثابة معاناة يومية، موضحاً أن المداخل المؤدية إلى إمارة دبي شهدت، أمس، ازدحاماً غير محتمل وغير متوقع، معرباً عن «استيائه من عودة الازدحام إلى الشوارع الرئيسة، خصوصاً شارع الشيخ محمد بن زايد وشارع الاتحاد، ونفق المطار في دبي»، مؤكداً أن أوقات الازدحام تبدأ من الساعة السابعة حتى الساعة 11 صباحاً، حيث تتكدس المركبات وتصل إلى عمق شارع الوحدة في الشارقة.

وطالب بإيجاد حل سريع لمشكلة الازدحام وتكدس المركبات بين الشارقة ودبي، الذي يتكرر كل صباح، وتساءل «لماذا لا تحلّ مشكلة الازدحام؟ وما أسبابه؟ ولماذا لا تلجأ الجهات المعنية في إمارتي دبي والشارقة إلى شق طرق بديلة وإيجاد حلول دائمة؟».

فيما قال خالد السويدي إنه اتفق مع جهة عمله على تأجيل ساعة دوامه إلى الساعة 10 صباحاً للتخلص من الازدحام في ساعات الصباح الأولى، لافتاً إلى أنه كان يستغرق وصوله إلى عمله أكثر من ساعتين، الأمر الذي «كان يسبب له كثيراً من التوتر اليومي» وفق تعبيره.

وذكر محمد سهراب، الذي يعمل في شركة على شارع الشيخ زايد، أنه وصل إلى عمله، أمس، متأخراً ومجهداً، بعد قضائه نحو ساعتين في الازدحام، لافتاً إلى أن الطرق المؤدية إلى دبي من الشارقة لم تشهد، أمس، أي حوادث مرورية، متسائلاً «إلى متى سنتحمل الازدحام المتكرر من دبي إلى الشارقة؟ وما أسبابه؟».

بينما أعرب محمد عيسى عن استيائه من عودة الازدحام المروري إلى الطرق بين دبي والشارقة، مؤكداً أنه منذ فترة لم تعانِ تلك الطرق من الازدحام الخانق وتكدس المركبات، مضيفاً «إذا حاولت الهرب من شارع الشيخ محمد بن زايد إلى شارع الاتحاد، مثلاً، بسبب الازدحام ستواجه المشكلة نفسها، من دون مبرر أو سبب حقيقي مقنع»، مطالباً بحل سريع للمشكلة.

وقال حمد شاكر إن «الطرق بين دبي والشارقة شهدت في الآونة الأخيرة ازدحامات مرورية، إلا صباح أمس كان الازدحام خانقاً من دون معرفة الأسباب»، معرباً عن «اعتقاده أن كثافة المركبات التي تخرج في وقت واحد سبب تلك الازدحامات التي تشهدها طرق عدة، خصوصاً في الصباح والمساء».