آل إبراهيم: مستقبلاً يمكن أن تظهر قنوات محلية مثل "إم بي سي الكويت" أو "العراق" أو "المغرب"

تصريحات الشيخ وليد آل إبراهيم، جاءت خلال جلسة في منتدى الإعلام العربي. الإمارات اليوم

أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة "إم بي سي"، الشيخ وليد آل إبراهيم، أن الإحصاءات هي الأهم في الدخول للأسواق الإقليمية، بناء على حاجة السوق وإمكانية المحطات الفضائية في تقديم الجديد والمنافسة في السوق الإقليمية، مضيفاً أن المجموعة قد تتجه في المستقبل القريب في افتتاح محطات محلية للدول العربية أسوة بمحطة "إم بي سي مصر"، كما كشف أن المجموعة ليست لها النية حاليا للتوجه إلى المجتمع الغربي وتقديم المحتوى بلغات ثانية.

وذكر آل إبراهيم، خلال جلسة في منتدى الإعلام العربي بدورته الحالية، أن فكرة وجود قناة تلفزيونية تبث للعالم العربي بأكمله، بدأت بالتقلص، مشيرا إلى أن الانتشار والتوسع يعتمد على التركيز في المحلية والإقليمية، والمنافسة في المحطات هي بين القنوات الفضائية والقنوات المحلية أكثر، وقال "مستقبلاً يمكن أن تظهر قنوات محلية مثل (إم بي سي الكويت) أو (أم بي سي العراق) وحتى (إم بي سي المغرب)، تختص بالشأن المحلي في هذه الدول".

وأضاف أن التركيز في الأعمال المستقبلية للقنوات ستكون في تفجير طاقات الشباب في الأعمال والابتكارات الجديدة، موضحاً أن نحو 180 مليون في العالم العربي من الشباب، إضافة إلى 60% من الشعب السعودي مكوّن من الشباب تحت سن الـ 25 عاماً، ولديهم القدرة على التوصل إلى الابتكارات الجديدة، ولديهم المعرفة بمواقع التواصل الاجتماعي وتسخيرها في خدمة ابتكاراته وابداعاتهم.

كما أوضح أن كثيرا من التخصصات الإعلامية ليست متوفرة لدى الشباب العربي، بسبب نقص كبير في طرح التخصصات الجديدة في الجامعات الحكومية المحلية، ما يدفع القنوات المحلية إلى الاستفادة والطلب من الخبرات الأجنبية المكلفة، لتعمل في المجموعة في التخصصات النادرة، ويجب أن نتبنى الشباب الذين لديهم القدرة الكاملة للوصول إلى هذه التخصصات والعمل.

وفي تعليق له على دخول قناة "الجزيرة" إلى المجتمعات الغربية وتقديم محتوى بلغات أخرى، قال آل إبراهيم "إذا كنت تريد أن تأخذ قدوة أو تتبع أحد، يجب أن تتبع شخصاً ناجحاً، هل (الجزيرة الإنجليزية) ناجحة؟ لا"، مضيفاً أن القنوات والمحطات إذا أرادت أن تدخل في السوق الغربي أو تنافس قنوات عالمية ناجحة ولديها تاريخ عريق في المجال التلفزيوني، تحتاج إلى إمكانيات عالية.

وتابع رئيس مجلس إدارة مجموعة "إم بي سي"، أن المحطات يجب أن تتبع عقلية ومهنية مختلفة تماماً عن المهنية في العالم العربي، لمخاطبة الغرب، مؤكداً "لسنا مؤهلين، حالياً، لخوض هذه التجربة، وليس لها مردود على نجاح المجموعة"، موضحاً أن "(الجزيرة الإخبارية، منافس قوي لمجموعة (إم بي سي) وخصوصاً قناة (العربية) الإخبارية، إذ أنه منذ ظهور قناة (العربية) على الصعيد الإخباري ونحن نعتبر (الجزيرة) من أشد المنافسين، وكانت هاجس لنا، إلا أن (العربية) أصبحت الأولى، وفق إحصاءات المعلنين، متفوقة بذلك على الجزيرة".

وقال آل إبراهيم، إن المجموعة بدأت أولا في لندن، منذ الثمانينات، لكنها انتقلت في 2002 إلى مقرها الجديد في دبي، بناء على المحادثات التي قامت بين المجموعة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الذي فتح لهم المجال وإعطائهم الفرصة الكاملة في بث البرامج بحرية تامة.

وأضاف "كنا نطلب تسهيلات لنتمكن من الانتقال، وكان الجواب الوحيد الذي نتلقاه من الشيخ محمد بن راشد، (تم)، ووفق رؤيته المستقبلية لدبي، ورغبته في التميز، نقلنا الاستديوهات، وبدأنا عملنا من دبي، ثم بدأنا في افتتاح قنوات أخرى متخصصة مثل قناة (العربية الإخبارية)".

تويتر