لحماية المنشآت وكبار الشخصيات.. والتعامل مع الشغب والمتفجرات

30 عضواً في «نادي المبدعين» يتنافسون على ابتكارات «المهام الصعبة»

ابتكار مدفع لتفكيك المتفجرات والحقائب المشبوهة بواسطة ضغط المياه. من المصدر

قال مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بالنيابة، العميد عبدالله علي الغيثي، إن نحو 30 عضواً بنادي المبدعين في الإدارة، يتنافسون دائماً لتنفيذ ابتكارات وتطوير تقنيات حديثة للمهام الصعبة، التي تتولاها فرق حماية المنشآت وكبار الشخصيات والتعامل مع الشغب والمتفجرات.

جائزتان  للمزروعي
فاز مسؤول قسم إبطال القنابل بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنِشآت والطوارئ، النقيب مطر خليفة فاضل المزروعي، بجائزتين رفيعتين عن ابتكاراته، الأولى الموظف المبدع من جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز، والجائزة الذهبية من مؤتمر منظمة الأفكار الأميركية.
وقال المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، إنه «لايزال لديَّ طموح لابتكار المزيد من الاختراعات، وتعد الجائزة التي فزت بها في الولايات المتحدة مهمة، لأنها من منظمة رفيعة المستوى تهتم بالابتكارات والتصاميم الإبداعية، وكانت عن ابتكار قفاز كشف المعادن المتطور الذي يمكن استخدامه في المطارات، ويعد أكثر فاعلية وتحضراً من عصا كشف المعادن المستخدمة في المنشآت المختلفة».

وقال الغيثي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «ابتكارات الضباط والأفراد فازت بجوائز عالمية، مثل قفاز متطور للكشف عن المعادن يمكن استخدامه في المطارات، وفاز مخترعه بالجائزة الذهبية في مؤتمر منظمة الأفكار الأميركية العالمية، وأيضا ابتكار طائرة استطلاع حديثة، تستخدم في التصوير عن بُعد في أحداث الشغب ومباريات كرة القدم، وفاز مطورها الرائد ماهر بن حيدر بجائزة الموظف المبدع، في جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز في فعاليات العام الجاري، إضافة إلى براءة اختراع لجهاز استشعار يحدد نسب المياه في المنشآت، ما يسهم في تأمين مخازن السلاح والأغذية، واختراع مدرعة قاذفة قنابل».

وتفصيلاً، قال الغيثي إن «هناك أكثر من 30 عضواً في النادي، يتنافسون على ابتكار اختراعات تخدم طبيعة العمل في الإدارة، خصوصاً في ما يتعلق بمهام إدارتي حماية الشخصيات والطوارئ».

وأضاف أن «القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، يولي اهتماماً خاصاً بالنادي، ويفتح المجال أمام الموهوبين في مختلف إدارات الشرطة، لطرح أفكارهم الإبداعية، وتنفيذ ابتكاراتهم»، مشيراً إلى أن «الإدارة توفر لهم عبر النادي فرصاً لعقد اجتماعات عصف ذهني، يتباحثون فيها بشأن الابتكارات التي يمكن تنفيذها وتخدم عمل الإدارة، إضافة إلى تنظيم ورشة لتصميم وتنفيذ هذه الاختراعات».

وأوضح الغيثي أن «من أبرز الاختراعات التي قدمها النادي، طائرة استطلاع حديثة طورها الرائد ماهر بن حيدر، يمكنها تغطية الأماكن التي تعجز الكاميرات الثابتة عن الوصول إليها، خصوصاً في مباريات كرة القدم وأحداث الشغب، وفاز بن حيدر بجائزة الموظف المبدع في جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز، بفضل هذا الابتكار».

ولفت إلى أن «النادي أنتج قاذفة قنابل دخان تستخدم لفض الشغب، وقد طُورت لاحقاً لتصبح مدرعة مزودة بصاعق كهربائي يشل حركة أي شخص يحاول لمسها أو تعطيلها».

وتابع الغيثي أن «من أبرز الابتكارات التي حصلت على براءة اختراع من منظمات عالمية متخصصة في جنيف، جهاز استشعار لنسبة المياه المتبخرة في الجو، التي تؤدي إلى تلف الأغذية والأسلحة المخزنة، كما ابتكر النقيب مطر خليفة فاضل المزروعي قفازاً متطوراً لكشف المعادن، وفاز بالجائزة الذهبية في مؤتمر منظمة الأفكار الأميركية، التي تحظى بسمعة كبيرة في مجال الابتكارات، كما ابتكر مدفعاً لتفكيك المتفجرات والحقائب المشبوهة بواسطة ضغط المياه».

وأشار إلى أن «من أهم إنجازات نادي المبدعين كذلك، استخدام الطاقة الشمسية النظيفة في تشغيل عدد كبير من الأجهزة داخل الإدارة، ومنها جانب من الإضاءة، إضافة إلى قارب متطور يعمل بالطاقة الشمسية»، لافتاً إلى أن «النادي قدم مواهب فازت بجائزة الموظف المبدع، في جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز، منهم النقيب مطر خليفة المزروعي، والرائد ماهر بن حيدر».

وأفاد الغيثي بأن «هناك منهج عمل للنادي يعتمد على التركيز على الجانب الميداني، الذي تحتاجه الإدارة، خصوصاً في ظل المهام الصعبة الموكلة إليها، مثل تأمين الفعاليات الضخمة والمتنوعة التي تستضيفها دبي، فضلاً عن حماية كبار الشخصيات والتعامل مع الإضرابات العمالية والمتفجرات».

وأكد أن «طائرات الاستطلاع (مروحيات صغيرة)، التي طورت من خلال الإدارة، يمكنها رصد ما لا يمكن الوصول إليه من ارتفاعات كبيرة، وتسهم في تحديد الأشخاص مثيري الشغب والمحرضين، ومن ثم القبض عليهم، من دون الحاجة إلى اختراق مواقع الإضرابات».

وتابع أن «الإدارة طورت حافلة مزودة بكابينة خاصة، من خلالها يمكن استضافة عدد كبير من الأشخاص، وتقديم محاضرات توعية لهم بطريقة ذكية وتقنيات مناسبة»، مشيراً إلى «استخدام تلك الحافلة في شرح صور شغب الملاعب لجمهور الكرة، وتقديم محاضرات لطلبة الثانوية العامة، الذين يعتبرون نواة الجماهير التي تقصد المباريات، وقد زارت الحافلة 18 مدرسة، واستفاد منها 15 ألف طالب».

وكشف الغيثي أن «الإدارة لديها خطة طموحة لإطلاق تطبيق على الهواتف، يتوافق مع توجيهات الحكومة، ويتعلق بتقديم حزمة خدمات حول الفعاليات المختلفة في الإمارة بواسطة التطبيق، ليستطيع الزائر التعرف من خلاله إلى أماكن الفعاليات، وسبل الوصول إليها والمداخل والمخارج».

وأوضح أن «الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، تهتم كثيراً باستخدام التقنيات الحديثة، خصوصاً في مجال التدريب، فتطبق حالياً برنامجاً تدريبياً - كمحاكاة للواقع - يسمى (stress vest)، وهو يختبر قوة الاحتمال لدى أفراد الإدارة، ويتم فيها استخدام أجهزة تطابق الواقع تماماً، فيشعر الضابط أو الفرد بالرصاصة كأنها حقيقية تماماً».

وقال الغيثي إن «هذا البرنامج المتطور أسهم إلى حد كبير في تطوير أداء الفرق الخاصة، مثل العناصر النسائية التي باتت أكثر احترافية، وصارت لديهن القدرة على قيادة الدراجات النارية، رغم صعوبتها وثقلها واستخدام الأسلحة النارية أثناء ركوب الدراجة، وقيادة ناقلات الجنود الثقيلة، والتعامل بكل قوة مع المشتبه فيهم، وحالات الشغب».

وأضاف أن «الشرطة النسائية في إدارة حماية الشخصيات، تضم حالياً 40 شرطية مواطنة، تلقين تدريبات متقدمة في فنون الدفاع عن النفس».

تويتر